الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

يهود يقتحمون الأقصى والاشتباكات تتجدد في « الشيخ جرَّاح»

يهود يقتحمون الأقصى والاشتباكات تتجدد في « الشيخ جرَّاح»
10 أغسطس 2009 02:36
تجددت الاشتباكات الليلة قبل الماضية وصباح امس، بين جماعات متطرفة من المستوطنين الذين كانوا يحاولون اقتحام حي الشيخ جراح في القدس المحتلة وبين أهالي الحي، ما أدى إلى إصابة فلسطيني بجروح بعدما اعتدى عليه المستوطنون بالضرب المبرح. وقال شهود عيان فلسطينيون أن خميس الغاوي (59 عاماً) اصيب بجروح متوسطة وجراء اعتداء المستوطنين عليه بالضرب المبرح، ولفتوا إلى أن اعتداءات المستوطنين تمت تحت حماية قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي قام باعتقال الغاوي. وأحبط حراس المسجد الأقصى المبارك الليلة قبل الماضية، محاولة متطرف يهودي اقتحام المسجد الأقصى من باب القطانين. وأوضحت مصادر فلسطينية أن المتطرف وصل إلى المكان متخفياً بزي عربي وكوفية، وحاول التسلل للمسجد الأقصى لكن الحراس الموجودين عند باب القطانين تنبهوا له ومنعوه. وسمحت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، لمجموعات من اليهود المتطرفين بالدخول إلى المسجد الأقصى المبارك في إطار برنامج السياحة الأجنبية للمسجد. وأفادت المصادر بأن مجموعة من المتطرفين اليهود، تصاحبهم قوة بوليسية، دخلت إلى باحات المسجد الأقصى، إلا أنها لم تمكث طويلاً بسبب التواجد المكثف للمصلين، الذين لبوا نداء القيادات والمؤسسات والهيئات الدينية والوطنية المقدسية وبشدّ الرحال إلى المسجد، وخاصة يوم امس وحتى انتهاء أيام عيد الفصح اليهودي بعد ثمانية أيام. وقالت مصادر الشرطة أن جواد خضر أبو تركي (37 عاماً) ادخل إلى مستشفى الخليل الحكومي، بعد إصابته برضوض، عقب قيام احد المستوطنين بالاعتداء عليه في الخليل. وأدخل إلى المستشفى نفسه، محمد عبدالحي عصافرة (26 عاماً)، من بلدة بيت كاحل مصاباً برضوض نتيجة الاعتداء عليه من جنود الاحتلال على حاجز بئر السبع. واستنكر الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، قيام مجموعات من المتطرفين اليهود باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية سلطات الاحتلال. وقال حسين «إن هذه التصرفات تعتبر من أبشع الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين ومقدساتهم، فهي تسمح للمئات من المتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى المبارك وساحاته ومرافقه وتوفر لهم الحماية» داعياً إلى تحرك عربي وإسلامي وتدخل المجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته المعنية، لوقف هذه الانتهاكات بحق الأماكن الدينية، وحذر من عواقب السماح للمتطرفين اليهود بدخول المسجد الأقصى، وقال حسين في بيان صحفي: «إن الهجمة على المقدسات الفلسطينية، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، أخذت منحنى بسرقة هذه السلطات أحجاراً أثرية من محيط المسجد، واليوم تطلق العنان لقطعان المستوطنين بالتجول في ساحاته تحت حراستها، ما يؤكد سوء النوايا المبيتة ضد المقدسات الفلسطينية». واستهجن الشيخ حسين السياسة العنصرية التي تمارسها قوات الاحتلال في نفس الوقت الذي تفرض فيه قيوداً مشددة على المسلمين الذين يأتون للصلاة في المسجد، مبيناً أن هذه التصرفات تتناقض مع الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية. كما أدان حسين قرار سلطات الاحتلال إغلاق المسجد الإبراهيمي في الخليل لمدة يومين، مشيرا إلى أن تلك الاعتداءات التي يمارسها المستوطنون تجري في إطار منظم ومخطط له سلفا، ما «يدل على مستوى العنجهية والاستهتار والتطرف الذي بلغه الاحتلال في فلسطين». وفي قطاع غزة، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم البريج، وذكر مراسل «الاتحاد» هناك أن عدداً من الآليات العسكرية الإسرائيلية ترافقها جرافتين وثلاثة جيبات عسكرية انطلاقت من «موقع المدرسة» الواقع شرق المخيم، مسافة 200متر وقامت بعمليات تجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في المنطقة وسط إطلاق نار كثيف صوب المنازل. وتوغلت شرق مخيم المغازي خمس آليات عسكرية ترافقها جرافتان، وأفاد المراسل أن القوات الإسرائيلية المتوغلة أقامت العديد من السواتر الترابية بالقرب من قصر حسني وأرض زراعية تعود لرزق أبو منديل في المنطقة. وفي غضون ذلك قال الجيش الاسرائيلي، أن صاروخا فلسطينيا أطلق من وسط قطاع غزة قبل امس، وسقط في منطقة النقب الغربي، ولم ترد أنباء بعد عن سقوط جرحى أو ضحايا جراء ذلك. ويذكر ان قطاع غزة شهد خلال الفترة الماضية، هدوءا ملحوظا خاصة في اطلاق صواريخ تجاه المستوطنات الاسرائيلية المحيطة بالقطاع، ويعتبر اطلاق هذا الصاروخ هو الاول منذ اسابيع. وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس، أربعة فلسطينيين خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها في مدن قلقيلية ورام الله والخليل، حيث داهم الجنود المنازل وعبثوا بمحتوياتها. وتنفذ قوات الاحتلال عمليات مداهمة وتفتيش في مدن وقرى الضفة الغربية بشكل يومي، حيث تداهم المنازل المواطنين وتعيث فساداً وخراباً بممتلكاتها، وذلك بحجة البحث عمن تسميهم بـ«المطلوبين».
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©