منى الحمودي (أبوظبي)
كشف مستشفى المفرق أحد منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» عن وجود 43 حالة إصابة بسرطان الثدي خلال النصف الأول من العام الحالي من إجمالي 150 حالة تم فحصها بالماموجرام، في حين بلغ عدد الحالات المصابة بورم حميد 67 حالة، حيث تم تأكيد التشخيص بفحص الأنسجة. وأكد الدكتور سالم ناصر الحارثي -استشاري الجراحة العامة في مستشفى المفرق- أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي الذي تزداد الإصابة به عند تقدم المرأة في العمر مع العلم بأنه للآن لا يوجد سبب محدد للإصابة به، ويعتبر الاكتشاف المبكر له وعلاجه في مراحله الأولى طريقاً للتخلص والشفاء منه. وتشمل الفحوصات التصوير الإشعاعي «الماموجرام» والفحص الذاتي للثدي والفحص السريري والأشعة التلفزيونية والفحص النسيجي. وقال الحارثي إن في العام الماضي بلغ عدد حالات فحص الثدي بالماموجرام 240 حالة، تم اكتشاف 61 حالة سرطان ثدي، و110 حالات ورم حميد. وذلك عن طريق الفحص المبكر لسرطان الثدي عن طريق «الماموجرام» وهو عبارة عن تصوير للثدي بالأشعة السينية وهو الوسيلة الأدق للكشف المبكر عن سرطان الثدي حتى في حالة عدم ملاحظة السيدة لأي تغييرات في ثدييها، وذلك لقدرة التصوير الإشعاعي من الكشف على السرطان مهما كان حجمه صغيراً، وبالتالي يسهل علاج الورم دون الحاجة لإزالة الثدي. مشيراً إلى أنه من المهم إجراء فحص «الماموجرام» كل سنتين لأي سيدة من بداية الأربعين عاماً أو في حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، فالماموجرام قادر على اكتشاف أي تغييرات في سرطان الثدي في المراحل المبكرة، وكلما كان الاكتشاف مبكراً، تكون فرص النجاة أفضل.
وأشار الدكتور إلى إن أجهزة «الماموجرام» تطلق أشعة بسيطة وتستعمل أقل قدر من الأشعة، ولا وجود لأي ارتباط بين الأشعة والإصابة بالسرطان كما يزعم البعض، حيث إن الدراسات العلمية تشير إلى إن الأشعة التي يمكن أن تحدث تغييرات سرطانية في الثدي يجب أن تفوق عدد 1000مرة كمية الأشعة المستخدمة بالتصوير بالماموجرام، لذلك لا يوجد أي خطر على أنسجة الثدي من التصوير الإشعاعي للماموجرام. وأوضح أن سرطان الثدي هو من الأمراض السرطانية التي تصيب أنسجة الثدي ويظهر في القنوات أو الأنابيب التي تحمل الحليب إلي الحلمة، وغدد الحليب، وينشأ السرطان بسبب خلل في بعض الخلايا التي تنمو وتتكاثر بشكل خارج عن السيطرة وتبدأ بتدمير أنسجة الجسم السليمة.
عدد اليوم
