وصلت نسبة التغطية باللقاحات «التطعيمات» إلى أكثر من 95% على مستوى الدولة، وفق ما قال معالي الدكتور حنيف حسن وزيــر الصحــة الذي اشار الى أن الوزارة والهيئات الصحية تبذل جهودا كبيرة في مجال الرعاية الصحية المتكاملة وتوفيرها للسكان.
وأشار حنيف في كلمة افتتاح دليل الخليج الصحي في إصداره الجديد هذا العام والذي أعلن عنه يوم أمس في دبي، إلى أن دولة الإمارات تشهد تطورا ملحوظا وشاملا في مجال الخدمات الصحية يتميز بالجودة وسهولة الحصول على الخدمات.
واعتبر حنيف، تعدد مقدمي هذه الخدمات عاملا مهما لتعزيز المنافسة الايجابية بين الجهات العاملة في القطاع الصحي بشقيها الحكومي والخاص، من أجل توفير خدمات صحية متميزة وقابلة للتطوير والتحديث.
وقال « تقوم وزارة الصحة بتطوير الشراكة المجتمعية مع كافة القطاعات محليا وعالميا من أجل الحفاظ على الإنجازات وتحقيق المبادرات الهادفة لاسيما مع شركائها في دول مجلس التعاون الخليجي في القطاعات الصحية المختلفة كافة لتسهم إيجابيا في إنشاء جيل قادر على المشاركة بفعالية واقتدار في برامج التنمية الوطنية.
واعتبر وزير الصحة، دليل الخليج الصحي إضافة جديدة إلى التعريف بمستوى الخدمات الصحية الخليجية المشتركة وهو مساهمة واضحة لوضع المرافق الصحية والخدمات المتنوعة في القطاع الصحي في متناول افراد المجتمع الخليجي لاختيار ما يناسبهم من هذه الخدمات.
وتم الإعلان أمس الخميس عن إصدار النشرة الثالثة من دليل الخليج الصحي، في مؤتمر صحفي في فندق موفينبيك بدبي، بحضور الدكتور سالم الدرمكي وكيل وزارة الصحة بالانابة والدكتور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي والدكتورة ماري ونغ المدير التنفيذي مجلس الترويج للقطاع الصحي بماليزيا ممثلة عن وزارة الصحة الماليزية.
وتميز الدليل بإضافة نوعية وكمية للمعطيات الواردة في الدليل إذ تشهد محتويات الدليل إضافة لا تقل عن 30% مقارنة بالنشرات السابقة.
أما من حيث النوعية فقد سجلت النشرة الثالثة استضافة مميزة للقطاع الصحي في دولة ماليزية الشقيقة أما التميز الثاني فهو جمالية في الشكل والتصميم.
ويتكون الدليل من عدة أجزاء ويحتوي الجزء الأول منها على كلمة معالي وزراء الصحة بدول مجلس التعاون ويحتوي كل جزء من الأجزاء الأخرى على تعريف مفصل بالقطاع الصحي بإحدى دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة لجزء خاص بالقطاع الصحي بماليزيا.
وقال الدكتور توفيق بن أحمد الخوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في كلمته، «لقد بذلت دول مجلس التعاون جهوداً ملموسة للنهوض وتطوير قطاع الخدمات الصحية واهتمت به اهتماماً خاصاً سواء كانت هذه الجهود تعزيزية أو وقائية أو علاجية أو تأهيلية، وذلك لأن بناء الإنسان الخليجي المعافى هو غاية الغايات في مسيرة التنمية».
وأشار إلى أنه لم يقتصر النمو والتطور على زيادة عدد المستشفيات والمراكز الصحية وإنما رافقه أيضاً تقدم ملحوظ في نوعية الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وأكد خوجة وجود تطور كبير في البرامج الصحية في كافة مستوياتها ومرافقها الصحية سواء كانت على مستوى المراكز الصحية «الرعاية الصحية الأولية» أو المستشفيات العامة أو الرعاية التخصصية، مما ترتب عليه توافر الخدمات الطبية بكافة مستوياتها الشاملة والمتكاملة لجميع المواطنين التي تغنيهم عن العلاج في الخارج.
وذكر خوجة أن الخدمات الصحية في منطقة الخليج حققت تطوراً في النوعية وعدالة في توزيع الخدمات حيث حققت انتشاراً في الكم وأضحى المواطن الخليجي ينعم بخدمة صحية ذات جودة عالية تعتبر بمقاييس منظمة الصحة العالمية من المناطق المتميزة في العالم».
وقال خوجة، «لقد بذلت دول الخليج ميزانيات ضخمة للوصول إلى هذه الإنجازات الحضارية وذلك عن طريق التطوير المستمر للنظم الصحية وتأهيل الكفاءات وتحسين أدائها».
عدد اليوم
