الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حركة الصيد في أم القيوين تعود إلى طبيعتها

حركة الصيد في أم القيوين تعود إلى طبيعتها
14 مارس 2012
سعيد هلال، صبحي بحيرى (أم القيوين، رأس الخيمة) - عاد معظم الصيادين في أم القيوين صباح أمس، لممارسة مهنة الصيد بشكل اعتيادي، بعد توقفهم لعدة أيام نظراً لهبوب الرياح الشديدة التي شهدتها الدولة مؤخراً، والتي أدت إلى اضطراب البحر وارتفاع الأمواج. وشهد سوق السمك في أم القيوين، وفرة في كمية الأسماك المعروضة، حيث وصل سعر سمك “الشعري” إلى 120 درهما للمن، و”الصافي” إلى 200 درهم للمن، والهامور إلى 240 درهما للمن، و”الخباط” إلى 50 درهما للسمكة الواحدة، و”التبان” إلى 50 درهما للسمكة الكبيرة، و20 للصغيرة، في حين بلغ سعر “البسار” 5 دراهم للكيلو، و”البياح” 200 درهم للمن، و”القابط” 25 درهما للكيلو، وتراوح سعر سمك “الكنعد” بين 150 و200 درهم حسب حجم السمكة. وقال المواطن عبيد سلطان من أم القيوين، إن الفترة الماضية شهدت انخفاض كمية الأسماك المعروضة في سوق الإمارة، بسبب عزوف الصيادين عن الخروج إلى البحر لاضطرابه وارتفاع الأمواج، لافتاً إلى أن حركة الصيد خلال العام الحالي توقفت لعدة أيام متقطعة، نتيجة استمرار هبوب الرياح الشديدة المحملة بالغبار والأتربة. وأشار إلى أن معظم الصيادين في الإمارة عادوا أمس لممارسة المهنة بعد إعلان المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في نشرته اليومية عن اعتدال الطقس وانخفاض سرعة الرياح وهدوء الأمواج، مشيراً إلى أن اتباع التعليمات والإرشادات الصادرة من الجهات المعنية حول الأجواء، يجنب الصيادين مخاطر الوقوع في الحوادث البحرية. وقال المواطن خالد علي، إن حركة الصيد عادت مرة أخرى إلى طبيعتها، بعد أن توقفت على فترات متقطعة خلال الشهرين الماضيين، نتيجة هبوب الرياح الشديدة، التي أدت إلى ارتفاع الأمواج وعزوف الصيادين عن الخروج إلى البحر، مشيرا إلى ارتفاع أسعار الأسماك خلال الفترة الماضية بسبب نقص المعروض في سوق الإمارة، والذي كان يستورد من الأسواق المجاورة في كثير من الأحيان. من جهته، أكد حسين الهاجري رئيس جمعية الصيادين في أم القيوين، أن كمية الأسماك ترتفع وتنخفض حسب حالة الجو، نظراً لعزوف الصيادين عن الخروج إلى البحر عند اضطرابه الشديد. وقال إن الحساب الفلكي “للدرور” يشير إلى انتهاء “العشر” والدخول في العشرين، حيث ستشهد الفترة المقبلة استقرار الأجواء وهدوء الأمواج، وستعود حركة الصيد إلى طبيعتها، بعد أن توقفت بسبب التحذيرات الصادرة للصيادين من المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بخطورة ارتياد البحر. وأضاف أن سوق السمك في أم القيوين شهد أمس ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، إلا أنها ستنخفض خلال الأيام المقبلة، باعتبار أن الفترة الحالية تعتبر موسم الحصاد وتزيد فيها كمية الأسماك، التي يتم اصطيادها. إلى ذلك، قال صيادون في رأس الخيمة أمس أن اضطراب الأحوال الجوية خلال الأسبوعين الماضيين كبد عشرات الصيادين في الإمارة خسائر كبيرة بسبب توقف أنشطة ورحلات الصيد اليومية. وأكد صيادون في مناطق شعم والجزيرة الحمراء والرمس أن توقف الرحلات اليومية أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار الأسماك نتيجة لندرة المعروض ولجوء التجار إلى بيع الأسماك المجمدة. وقال محمد راشد إن الموسم الحالي شهد العديد من التقلبات بسبب سوء الأحوال الجوية ما أدى إلى توقف حركة الصيد بشكل كامل خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن هناك تكاليف ثابتة للرحلات يتحملها الصياد المواطن سواء خرج فى رحلاته اليومية أم لم يخرج ما يضاعف من خسائره، وأوضح أن الغالبية العظمى من صيادي رأس الخيمة يعتمدون على مهنة الصيد كمصدر أساسي ووحيد للدخل على عكس صيادي الإمارات الأخرى الذين يخرجون في رحلات مسائية بعد انتهاء دوامهم الحكومي. وقال محمد علي إن موسم الصيد الحالي الذى تكثر فيه أسماك الخباب والشعري، وغيره من الأنواع التى يشتهر بها بحر رأس الخيمة تعرض للعديد من المشاكل بسبب توقف عمليات الصيد بسبب سوء الأحوال الجوية في الفترة الأخيرة. وأضاف في بعض الأيام تكون حصيلة الصيد كبيرة، وفي مثل هذه الحالات من المفترض أن يكون العائد كبيراً لكن ما يحدث هو العكس بسبب سيطرة التجار الآسيويين على تجارة الأسماك في سوقي المعيريض ورأس الخيمة، حيث يتفق التجار والدلالين فيما بينهم على خفض السعر، وقال لا يوجد من يحافظ على حقوقنا في هذه القضية. وقال محمد علاو إن تجارة الأسماك في الإمارة يسيطر عليها الآسيويون وعلى الرغم من صدور أكثر من قرار بتوطين هذه المهنة، وأضاف أن كل دكك بيع الأسماك في رأس الخيمة باسم مواطنين لكنهم يؤجرونها لآسيويين يتحكمون فى السعر ويحصلون على الفائدة الأكبر في حين لا يحصل الصياد إلا على ما يكفي لشراء الوقود ودفع أجور العمال الآسيويين العاملين معه. وأشار محمد الطنيجي إلى أنه لا توجد أي جهه ترعى مصالح الصيادين في الإمارة سوى لجنة الصيد في بلدية رأس الخيمة التي لا يمكنها تقديم أي شيء، ونطالب منذ سنوات بجمعية ترعى مصالح العاملين بالمهنة وتساهم في حل مشاكلهم وتسوق عائدات الصيد أسوة بما يحدث في الإمارات الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©