الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تفجير انتحاري قرب سفارة فرنسا في نواكشوط

تفجير انتحاري قرب سفارة فرنسا في نواكشوط
10 أغسطس 2009 02:38
قتل شاب انتحاري موريتاني إثر تفجير حزامه الناسف الليلة قبل الماضية قرب سفارة فرنسا في نواكشوط لدى مرور فرنسيين كانا يمارسان رياضة الجري فاصيبا بجروح طفيفة. وافاد مصدر امني طالبا عدم ذكر اسمه ان الانتحاري موريتاني «ولد سنة 1987 في نواكشوط» و»تم التعرف عليه بشكل مؤكد على انه من الجهاديين». ووقعت العملية الانتحارية في شارع بين سفارتي فرنسا وليبيا. وافاد المستشار الاول في سفارة فرنسا مارك فلاتوه ان فرنسيين يعملان في جهاز امن السفارة كانا يمارسان رياضة الجري عندما فجر الانتحاري حزامه الناسف. واضاف المستشار ان الفرنسيين «اصيبا بجروح طفيفة» لكنهما «تحت وطأة الصدمة وسيبقيان تحت المراقبة الطبية» في المستشفى. من جهة اخرى افاد مصدر استشفائي ان احد الفرنسيين عولج «لجرح غير خطير في صدره». وافاد مصدر امني موريتاني ان امرأة موريتانية تلقت ايضا عناية سريعة في قسم الطوارئ المستشفى لاصابتها بشظايا متفجرات في وقت كانت تركب سيارة. وشوهدت جثة الانتحاري ممددة على الرصيف الرملي قبل ان تنقل مساء الى المشرحة. واعلن مسؤول في الشرطة «انه عنصر كنا نبحث عنه وكانت اجهزة الامن تراقبه» مضيفا «قد يكون دخل الاراضي الموريتانية قبل عشرة ايام فقط». ووقع الاعتداء بعد ستة اسابيع من اغتيال مواطن اميركي في نواكشوط تبناه تنظيم «القاعدة في المغرب الاسلامي». كما وقع بعد ثلاثة ايام من تنصيب الجنرال الانقلابي السابق محمد ولد عبدالعزيز في مهامه الجديدة رئيسا منتخبا في موريتانيا. من جانب آخر، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، ان فرنسا تدين «بحزم» الاعتداء وجددت دعمها السلطات الموريتانية في مكافحة الارهاب. وافاد البيان ان «فرنسا تدين بحزم الاعتداء الذي ارتكب امس في نواكشوط قرب سفارة فرنسا واسفر عن سقوط ثلاثة جرحى اثنان منهم دركيان يسهران على امن السفارة». واعربت باريس «عن تضامنها الكامل مع السلطات الموريتانية في وجه هذا العمل الارهابي». واضافت الوزارة «بعد ايام قليلة من زيارة الوزير الفرنسي المنتدب للتعاون والفرنكوفونية الان جويانديه بمناسبة تنصيب الرئيس محمد ولد عبدالعزيز، تجدد فرنسا تاكيدها على مكافحة الارهاب الى جانب السلطات والشعب الموريتانيين». وصرح جويانديه لاذاعة «ار تي ال» الاحد ان الاعتداء الانتحاري يستهدف تحديدا سياسة الحزم التي ينتهجها الرئيس عبدالعزيز ضد القاعدة، والتي تدعهما فرنسا. وقال «ليس مؤكدا ان تكون فرنسا هي المستهدفة مباشرة». واضاف «لم يتم تبني العملية حتى الآن. اعتقد انها متعلقة بانتخاب الرئيس ولد عبدالعزيز الذي اكد على تصميمه على مواجهة القاعدة». وتابع «بالطبع رحبت فرنسا بهذا الموقف، لذا لا يمكننا نفي ان تكون فرنسا مستهدفة». واوضح جويانديه ان «ليس هناك مخاوف معينة» على الرعايا الفرنسيين في موريتانيا. وقال «بالطبع ستتخذ اجراءات امنية اضافية، لكن لا تعليمات خاصة بالنسبة لرعايانا حاليا لان هذه العملية الارهابية التي لم يعلن اي طرف عن تبنيها حتى الساعة، ما زالت حادثة معزولة». وشهدت موريتانيا، البلد الشاسع الصحراوي في ثلاثة ارباعه، نهاية 2007 اغتيالات استهدفت اربعة فرنسيين في الاك (250 كليم شرق نواكشوط) ويعتقل حاليا ثلاثة شبان موريتانيين موالين للقاعدة بتهمة التورط فيها في انتظار محاكمتهم. وقبل شهر ونصف في وقت كان مجلس عسكري يحكم البلاد، قتل اميركي يقيم ويعمل في نواكشوط بالرصاص في وضح النهار في حي القصر. واتهم ثلاثة موريتانيين الاسبـــــوع الماضي واودعوا السجن في نواكشوط في اطار تحقيق حول ذلك الاغتيال وافاد مصدر قضائي ان مدبره محمد عبدالله ولد حمدناه الملقـب «الناس» اعــترف بمشاركته في قتل ثلاثة جنود موريتانيين في 2007 و2008 وفق مصدر قضائي. وفي خطاب تنصيبه رئيسا للبلاد قال محمد ولد عبدالعزيز الاربعاء انه «لن يدخر جهدا في مكافحة الارهاب واسبابه». وقاد الجنرال (53 عاما) في 6 اغسطس انقلابا عسكريا اطاح بالرئيس المنتخب سيدي ولد الشيخ عبدالله. ومن حينها اتهم الجنرال مرارا الرئيس المخلوع الذي لم يحكم سوى 15 شهرا بابداء الضعف امام الارهابيين
المصدر: نواكشوط، باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©