وفد مصري في لبنان لمتابعة تداعيات «جريمة كترمايا»

وصل إلى بيروت وفد مصري برئاسة مساعد وزير الخارجية المصري محمد عبد الحكم، والتقى وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار ووزير العمل بطرس حرب بحضور السفير المصري في لبنان أحمد فؤاد البديوي.وأوضح عبد الحكم أنه أثار مع الوزيرين نجار وحرب مسألة قتل الشاب المصري سليم محمد مسلم في بلدة كترمايا بعد اتهامه بقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة الأسبوع الماضي. وأكد المسؤول المصري أن جريمة كترمايا لن تؤثر على العلاقات بين البلدين، داعياً إلى دعم العمالة المصرية في لبنان ورعايتها. من جهته قال الوزير نجار إن لبنان يعتذر للشعب المصري والحكومة المصرية عن الجريمة التي حصلت في كترمايا التي ما كانت لتحصل لولا الجريمة الشنعاء التي سبقتها، ولكن ردة الفعل الجماعية تجاوزت كل الأصول. وأكد أن النيابة العامة التمييزية وضعت يدها على هذه الجريمة وستلاحقها حتى النهاية. وفي القاهرة، كلف النائب العام المصري، المستشار عبدالمجيد محمود أمس، نيابة النزهة بالقاهرة سرعة إجراء تحقيقاتها في حادث مقتل الشاب المصري، واتخاذ إجراءات تشريح جثته وسؤال ذويه. وقرر رئيس النيابة طارق أبوزيد تحويل جثمان القتيل، الذي وصل إلى مطار القاهرة الليلة قبل الماضية، إلى مشرحة زينهم لتشريحه، وتحديد أسباب الوفاة، وإعداد تقرير حول ملابسات الجريمة ومعاينة النيابة له. ووسط إجراءات أمنية مشددة، بقرية البضائع بمطار القاهرة، وأمام باب 35 المخصص لخروج الجثمان، وضعت شرطة مطار القاهرة كردوناً أمنياً مشدداً لمنع دخول أي أفراد، تحسباً لوقوع أحدات شغب. ورافقت الجثمان سيارتا شرطة من أحد الأبواب غير المخصصة لهذا الغرض لتجنب كاميرات المصورين، الذين وجدوا منذ ساعة مبكرة أمام باب 35 لمتابعة خروج الجثمان وأسرة القتيل وأصدقائه، الذين توافدوا إلى المطار لتسلم الجثمان. ووسط نبرات حزينة، قال حسين شقيق القتيل، إنه كان يعيش حياة طبيعية وسط ذويه بالقاهرة، وكانت آخر مهنة عمل بها هي خراط حيث تنقل في عدد من المهن الحرة واليدوية، ولم يكن يستقر على مهنة محددة. واستبعد قيام شقيقه بارتكاب جريمة القتل المنسوبة إليه في لبنان. وكانت أسرة القتيل قد قامت بتعليق لافتات تدين الجريمة أمام باب 35 بقرية البضائع بمطار القاهرة.