الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عقار قادر على إنقاص الوزن من دون ممارسة الرياضة

4 مايو 2017 12:15
أظهرت دراسة، أجريت على فئران، وجود عقار يعطي النتائج الإيجابية نفسها الناجمة عن ممارسة الرياضة مثل حرق الدهون وزيادة التحمل ما يعطي أملاً للأشخاص قليلي الحركة والعاجزين عن الحركة والبدناء والمصابين بأمراض قلبية. ونشرت أعمال هؤلاء الباحثين من معهد «سالك» في سان دييغو في كاليفورنيا (غرب الولايات المتحدة) في مجلة «سيل ميتابوليزم». ومن خلال هذه الجزئية التجريبية توصلوا لدى الفئران إلى التأثير على جينة تقوم بدور رئيسي لحرق الدهون في الجسم وتعزيز التحمل. وكان هؤلاء الباحثون، في دراسة سابقة، اكتشفوا أن الفئران المعدلة جينياً لتحفيز بشكل مستمر الجينة «بي بي ايه آر دلتا» تصبح تتمتع بقدرة تحمل كبيرة ولا يزيد وزنها وتتفاعل كثيراً مع الأنسولين. وهذه المزايا كلها تكون عادة مرافقة للياقة البدنية. وتوصل هؤلاء العلماء، بقيادة رونالد ايفانز، إلى النتائج نفسها مع هذه الجزئية التجريبية التي سميت «جي دبليو 1516» (جي دبليو). وهرولت الفئران التي عولجت بهذه الجزئية في عجلة مدة 270 دقيقة قبل أن تعاني من الإرهاق. في المقارنة بلغت الفئران التي لم تتلق هذه الجزيئة قدرتها القصوى على التحمل بعد 160 دقيقة. وترافقت هذه الزيادة في القدرة على التحمل البالغة 70% مع انعكاسات إيجابية أخرى على الصحة من دون أي تغيير فيزيولوجي على العضلات. فالفئران التي عولجت على مدى شهرين بهذه الجزئية، زاد وزنها أقل من الأخرى وكانت قادرة على السيطرة بشكل أفضل على مستوى السكر في الدم. وتدفع هذه النتيجة إلى الظن أنها ستكون مفيدة أيضاً لمرضى السكري. وقال ايفانز الأستاذ في معهد «هاورد هيوز» الطبي والذي يشغل كرسي علم الأحياء الجزئي في معهد سالك «من المعروف أنه بالإمكان تحسين القدرة على التحمل من خلال التمرين الرياضي. أما السؤال، الذي كان مطروحاً بالنسبة لنا، فيتعلق بفهم آلية التحمل ومعرفة ما إذا كان بالإمكان استبدال التمرين الرياضي بدواء». وأظهرت هذه التجربة أن جزئية «جي دبليو» تعدل كيفية تفاعل 975 جينة. فالجينات التي تلعب دورًا في حرق الدهون تصبح أكثر نشاطاً في عضلات الفئران فيما تلك التي تحرق السكر تتوقف أو تبطئ نشاطها. ويعني ذلك أن هذه الجزئية تحرق الدهون من الجسم بطريقة أسرع والسكر بطريقة أبطأ. وقال مايكل داونز العالم في معهد «سالك» والمساهم الكبير في هذا البحث «هذه الدراسة تشير إلى أن عملية حرق الدهون أقل أهمية على صعيد التحمل من آلية تعويض السكر». وأوضح «الجينة بي بي ايه ار دي» تعطل أيض السكر في العضلات بطريقة تحافظ فيها على الغلوكوز للدماغ ما يسمح بالحفاظ على الوظائف الدماغية». وقد طورت جزئية «جي دبليو» في البداية مجموعتا الصيدلة البريطانية «غلاكسو سميث كلاين» والأميركية «ليغانج» في التسعينات لمعالجة أمراض الأيض والأمراض القلبية-الوعائية. وتم التخلي عن هذا العلاج التجريبي بعد عدة اختبارات سريرية بسبب احتمال تسببه بالسرطان خصوصاً، عندما يؤخذ بجرعات عالية. وقبل حوالي عشر سنوات أظهرت تجارب على فئران أن الجزئية «جي دبليو» قد تؤدي إلى تحسين القدرة على التحمل. وأدى هذا الاكتشاف إلى قيام سوق سوداء لهذا المادة التي تباع كمكمل غذائي تحت اسم «اندوروبول» والتي استخدمها بشكل مفرط بعض الرياضيين في دورة الألعاب الأولمبية في بكين العام 2008. وفي السنة التالية، منعت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات هذه المادة معتبرة أنها خطرة. وأوضح العلماء أنهم يستمرون في دراستها بالرغم من ذلك بسبب مزاياها الواعدة. وقد مولت هذه الدراسة الأخيرة خصوصاً المعاهد الأميركية للصحة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©