منح شهادة للأسر المنتجة المواطنة «المتميزة» تساعدها على التسويق والمنافسة

كشفت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، أن الخطة المستقبلية للوزارة تتضمن تنفيذ مشروع “حرفة” وهو يتمثل في إعداد دليل لمعايير جودة منتجات الأسر معتمد رسمياً، بحيث يتم تطبيقه على الأسر المميزة ذات الإنتاج المتميز والتي يتمتع إنتاجها بجودة عالية. وقالت الرومي في تصريح خاص لـ “الاتحاد”، إن الوزارة تنوي منح الأسرة المواطنة المنتجة المميزة شهادة تتيح لها الاستفادة من مجالات التسويق سواء داخل الدولة أو خارجها وإعطاءها فرصة أفضل للمنافسة بشكل يضمن جذب الزبائن ونجاحاً تسويقياً لمنتجاتها. وتنظم وزارة الشؤون الاجتماعية من خلال إدارة برامج الأسر المنتجة معرضاً بعنوان “اليوم العربي للأسر المنتجة” في مركز دبي فيستفال سيتي ويستمر حتى الاثنين المقبل. وافتتح المعرض ناجي الحاي مبارك الوكيل المساعد لقطاع التنمية الاجتماعية بالوزارة وموظفو الوزارة والمدير العام لمركز دبي فيستفال سيتي، وشارك في المعرض حوالي 20 أسرة منتجة تابعة لبرنامج “فرصتي”. ويقدم المعرض منتجات متنوعة ما بين العطور والدخون والجلابيات ومستلزمات التجميل والإكسسوارات والشيل والعبايات، بالإضافة إلى المنتجات الغذائية كالمخللات والأجبان المصنوعة منزلياً، هذا ويستمر المعرض حتى يوم الاثنين المقبل. ويضم المعرض الأكلات الشعبية والمشغولات اليدوية وإكسسوارات وبطاقات الأفراح والتجهيزات المتعلقة بالأم والطفل ولعب الأطفال. وذكرت الرومي أنه تم افتتاح 10 منافذ تسويقية مجانية للأسر المنتجة المواطنة يتم من خلالها تسويق منتجات الأسر، وتعيين سيدات من مستحقي الضمان الاجتماعي للعمل بهذه المنافذ التي بلغ عددها ثمانية منافذ، موجودة في مؤسسات حكومية اتحادية ومحلية والقطاع الأهلي والخاص. وأوضحت أن الهدف من هذه المنافذ تسويق منتجات الأسر وتعريف المجتمع بوجودها، وإتاحة الفرص للأسر لتسويق منتجاتها بمراكز تجارية كبيرة قد يصعب على الأسرة بمفردها تحمل تكاليفها الباهظة. وقالت مريم الرومي، “بلغت إيرادات الأسر من هذه المنافذ (1132448) درهماً في عام 2010”. وأشارت الرومي إلى أن الوزارة نفذت عدة مبادرات أسهمت في دعم الأسر المنتجة منها مبادرة “فرصتي” وهي عبارة عن حزمه من الخدمات والأنشطة المقدمة للأسر المنتجة المواطنة ذات الدخل المتدني وتساهم في تمكين الأسرة اقتصادياً وتساعدها في زيادة دخلها. وحول تدريب وتأهيل الأسر المنتجة، قالت الرومي، “الوزارة لم تغفل ذلك الجانب فتقوم بدعم تلك الأسر أيضاً بتدريبها وتأهيلها وإكسابها خبرات جديدة وصقل مواهبها”. وأشارت إلى أن الوزارة نظمت 22 دورة تتنوع بين النظرية التي تمد السيدات بالخبرات والمهارات اللازمة للبدء في المشاريع مثل كيفية إعداد التكلفة المالية والتسويق، التعامل مع الجمهور، وبين الدورات العملية التخصصية في بعض المهن المطلوبة. ونوهت إلى أن الوزارة أعدت قاعدة بيانات الأسر المنتجة شملت جميع بيانات الأسر المنتجة المسجلة في مشروع فرصتي، وبلغ عدد الأسر المسجلة في برنامج الأسر المنتجة خلال الأعوام من 2008 وحتى2010 (291) أسرة. من جهتها، قالت عفراء بوحميد مديرة إدارة برامج الأسر المنتجة بالوزارة، “تنوي الوزارة افتتاح منفذ تسويقي جديد خلال العام الحالي”. وأكدت أن الوزارة تعمل على تطوير العمل الأسري الإنتاجي في مختلف فروع الإنتاج والخدمات. وقالت بوحميد إن “الهدف من هذا المعرض هو إتاحة الفرصة للأسر المنتجة لتقديم إنتاجها وبالتالي تشجيعهم وتعزيز ثقافة الاعتماد على النفس وأهمية العمل اليدوي الحرفي لجعلهم أشخاصاً فاعلين في المجتمع”. وذكرت أن هذا الهدف يأتي ضمن آليات تنفيذ الأهداف الاستراتيجية بالنسبة للوزارة وتحقيق منهجية الوزارة بالتحول من الرعاية إلى التنمية، كما تستفيد هذه الأسر من خلال هذا المعرض في ترويج وتسويق منتجاتها وهي فرصة للانتشار وتعريف الجمهور بمنتجاتها.