إطلاق سراح جنديين مختطفين في جنوب اليمن

قتل ضابط يمني برصاص مسلحين مجهولين بمديرية خنفر - محافظة أبين جنوب البلاد، فيما أعلنت مجموعة مسلحة انفصالية الإفراج عن جنديين اختطفتهما بمحافظة لحج السبت الماضي. وقال مصدر محلي مسؤول بمحافظة أبين لـ(الاتحاد)، إن العقيد سالم الصبح الضابط بجهاز الأمن السياسي، قتل الليلة قبل الماضية برصاص مسلحين مجهولين كانوا يستقلون دراجات نارية بمدينة خنفر، مشيراً إلى أن المسلحين “لاذوا بالفرار بعد أن أطلقوا أعيرة نارية باتجاه العقيد الصبح”. وبمقتل هذا الضابط، يرتفع عدد ضحايا الأمن اليمني جراء أحداث الشغب في الجنوب إلى 19 قتيلاً منذ يناير الماضي، حسب إحصائية خاصة بـ(الاتحاد). وأوضح المصدر أن السلطات الأمنية “فتحت تحقيقاً لمعرفة دوافع عملية الاغتيال”. من جهته، قال مدير أمن محافظة أبين العقيد عبدالرزاق المروني لـ(الاتحاد)، إن دوافع عملية اغتيال الضابط في جهاز الأمن السياسي “غير سياسية”، وأنها بسبب “خلافات عائلية داخلية”. ونفى المسؤول الأمني أن يكون للمتورطين باغتيال العقيد الصبح “أي ارتباطات بالحراك الجنوبي” الذي يتعرض أنصاره لملاحقة مستمرة من الأجهزة الأمنية بالمحافظة، بسبب دعواته المتصاعدة من العام 2007، إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله. وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت اعتقال اثنين من أنصار الحراك أو من تصفهم بـ”الخارجين على القانون”، بتهم تورطهم بجرائم “نهب واختطاف” بمديرية لودر، المجاورة لمديرية خنفر. وأكد مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية بالمحافظة ستلاحق “بقية المتورطين” في تلك الجرائم. إلى ذلك، أعلنت مجموعة مسلحة انفصالية “أنها ستفرج خلال ساعات” عن جنديين اختطفتهما السبت الماضي بمنطقة يافع محافظة لحج. وقال زعيم كتائب “سرو حمير” المسلحة الانفصالية طاهر طماح لـ(الاتحاد) إنه أبلغ قائد سلاح المهندسين بالمحافظة فضل غرامة، قراره الإفراج عن الجنديين المخطوفين، مؤكداً أن قراره نابع من “دوافع إنسانية”. وكانت كتائب “سرو حمير” هددت السلطات الأمنية بقتل الجنديين، اللذين ينتميان لمحافظة تعز، إذا لم تفرج عن اثنين من قياداتها المعتقلين في السجون الحكومية خلال 48 ساعة. وأوضح طماح، الذي ورد اسمه على رأس قائمة الـ50 مطلوباً أمنياً التي أعلنتها الداخلية اليمنية السبت الماضي، أن الخاسر من عملية إعدام الجنديين هما أسرتاهما، متهماً السلطات الأمنية بالتخاذل في حماية جنودها، حسب قوله.