المشاركون في مؤتمر «اكسس أبوظبي» يشيدون برعاية الدولة لذوي الإعاقة

أكد المشاركون في المؤتمر العالمي الخامس لذوي الإعاقة أكسس أبوظبي 2011 أن دولة الإمارات العربية المتحدة متمثلة في أبوظبي ومؤسسة زايد للرعاية الإنسانية تمثل أحد مراكز الدعم والاهتمام بفئات ذوي الإعاقة، والإيمان بدورهم الفاعل في خدمة المجتمع مثل إخوانهم من الأسوياء. وأشاروا في ختام أعمال المؤتمر إلى أن التفاعل المجتمعي والتفهم الحضاري لفئة ذوي الإعاقة، قد رسخته القيادة الرشيدة بالدولة. وطرحت خلال المؤتمر تجارب من قادة ومسؤولين سجلوا نجاحات عالمية متميزة، كما شكل منصة نقاش بين الجميع وصولاً إلى تقديم أفضل مواصفات للقائد الذي يعمل لتحقيق رفاه المجتمع، والإسهام كي تتحول تلك الفئات من عائق بوجه التنمية إلى مشارك فيها. وكان المؤتمر الذي نظمته مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تحت شعار “ القيادة الملهمة لتحقيق رفاه المجتمع “ ناقش أوراق عمل مقدمة من 14 متحدثاً رئيسياً حول الموضوع الرئيسي وطرح تلك الأوراق للنقاش. وكرم محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة خلال الحفل الختامي للمؤتمر بحضور مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة المحاضرين وأعضاء اللجان العاملة بالمؤتمر. وقال الهاملي إن تحقيق المؤتمر لنجاحات متوالية عاماً بعد عام لهو دليل على تفهم مجتمعنا المتحضر لمتطلبات تلك الفئات وعلى دعم توجهاتنا بتسهيل عميلة دمج تلك الفئات وتمكينهم ليصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع. وأعرب الهاملي عن أمله عقب النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر بشهادات كبار ضيوفه أن يستفيد المشاركون والعاملون في حقل الرعاية والتأهيل لفئات ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا سيما كوادر مؤسسة زايد العليا من خبرات المشاركين في المؤتمر. من جانبها، قالت مريم سيف القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بمؤسسة زايد العليا رئيسة اللجنة العليا للمؤتمر إن الخبراء المشاركين في المؤتمر ومن خلال توصياتهم حددوا مواصفات القائد المتميز الملهم بأن يكون لديه الرؤية والقيم والقدرة على التأثير، والمعرفة بكيفية تنمية قدراته، والايمان بأن الكل قادر على القيادة إذا أتيحت له الفرصة والمجال لذلك، إضافة إلى ضرورة أن يتمتع بالحكمة ليسأل ويستمع قبل طرح الأفكار، وكذلك القدرة على بناء بيئة داعمة محفزة لمرؤوسيه. وأضافت أن القائد المتميز وطبقاً لما للتوصيات الصادرة عن المؤتمر عليه أن يعيد التفكير في طرق التدريب، وينظم المؤتمرات الخاصة بالتغيير، وأن يكون لديه طرق مهنية متعددة للتقييم، ويشجع التغذية الراجعة، كما يسعى إلى الوصول للآخرين للاستماع إليهم، ويتذكر أنه إذا وضحت الرؤية جيداً فمن السهل أن يتحقق، فضلاً عن أنه يؤمن بأن لكل فرد القدرة على تنمية مهاراته. ووصف المشاركون مؤتمر أكسس أبوظبي أنه منبر مهم لعرض أحدث ما توصل إليه العلم في مجال رعاية تلك الفئات، مطالبين بتفعيل دور المشاركين بصورة أكبر واعتبارهم خبراء يتم استقدامهم والاستفادة من طاقاتهم وخبراتهم لخدمة فئات ذوي الاحتياجات الخاصة بالدولة.