الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤسسة الإمارات تطلق حملة «سلامة» لخفض الحوادث المرورية

مؤسسة الإمارات تطلق حملة «سلامة» لخفض الحوادث المرورية
10 أغسطس 2009 03:02
تطلق المبادرة الوطنية للتوعية العامة بالسلامة المرورية «سلامة» اليوم حملتها التوعوية الثانية عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، حيث تحاول من خلالها تسليط الضوء على العواقب الناجمة عن عدم الالتزام بقواعد السلامة المرورية. ومن خلال لقطات مصورة ستبث تلفزيونيا وفي النشرات المعلنة في الصحف والإذاعة ستركز الحملة على السلوكيات غير المسؤولة من قبل قائدي المركبات وآثارها المأساوية على أفراد العائلة، وفق ما ذكرت نسرين صفير مديرة برامج التوعية العامة في مؤسسة الإمارات. وأشارت صفير إلى أن الجمهور العام لديه إدراك بأهمية مقاعد الأمان للأطفال في السيارات، وتأثير استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، إلا أن الممارسة على أرض الواقع تتنافى والسلوكيات الصائبة. وتحت شعار «لحظة من التهور .... حياة من الندم» ستوجه مبادرة سلامة دعوة لقائدي المركبات للتقيد بقواعد المرور حفاظا على حياة من تحب. وأوضحت صفير أن إطلاق الحملة من قبل مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي بالتعاون مع وزارة الداخلية يأتي في إطار وعي مؤسسة الإمارات والجهات المشاركة في تأثير حملات التنفيذ الجاد للقوانين في كافة أرجاء الدولة بخفض عدد الحوادث. وقالت إن «مستخدمي الطرق في دولة الإمارات العربية المتحدة لديهم مستويات عالية من الوعي بمبادئ السلامة المرورية، لكن هناك حاجة إلى الحث على تطبيق هذه المبادئ على أرض الواقع». وأضافت «نعتقد أن إحداث التغيير يتطلب مواجهة الناس بشكل مباشر للآثار المأساوية التي يمكن أن تسببها القيادة الطائشة لأحبائهم». وأوضحت صفير أن الحملة سيبدأ تنفيذها في إمارة أبوظبي وحتى منتصف سبتمبر المقبل وستشهد تكثيفا في شهر رمضان نتيجة للسرعة الزائدة التي تترافق مع هذا الشهر وزيادة الحوادث، مشيرة إلى أن الحملة ستشتمل على نشر إعلانات في الصحف والمجلات المحلية والإذاعة والتلفزيون. كما تتواجد الحملة في مراكز التسوق والتفاعل المباشر مع الجمهور العام من خلال متطوعي برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي واستخدام أسلوب الإقناع حيث ستنقل الحملة العواقب الأليمة لعدم الالتزام بقواعد السلامة المرورية. القيادة المتهورة في إطار الحملة الإعلامية سيتم التركيز كما في الحملة السابقة على إظهار تأثير القيادة المتهورة على المحيط الأسري لضحايا الحوادث المرورية، حيث سيتم استخدام صور لعائلات فقدت أحد أفرادها بسبب حوادث الطرق، حيث تتم الإشارة إلى الشخص المفقود بمادة طبشورية صفراء عادة ما يتم استخدامها من قبل أفراد الشرطة لتوضيح موقع أجسام ضحايا الحوادث. وستركز الحملة على اهتمام البشر بأقربائهم من عائلات وأصدقاء أكثر من اهتمامهم بأنفسهم، حيث جاء تركيز الحملة منصبّاً على الآثار المأساوية المترتبة على الحوادث وعلى العلاقات الأسرية. وأوضحت صفير أن الحملة تهدف إلى تجنب المآسي الناجمة عن الوفيات على الطريق وغيرها من الإصابات، لا سيما أنها ستكون موجهة إلى جميع شرائح المجتمع الإماراتي بكافة الأعمار والجنسيات. وستخاطب الحملة الناس عبر النزعة الإنسانية الموجودة في الأفراد والتي تدفع إلى الاهتمام بالمحيطين، ومستغلة في الوقت نفسه أثر الارتباط العاطفي الوثيق بين الأفراد والآلام العظيمة التي يمكن أن تصيب الإنسان لدى فقدانه عزيزا إثر حادث مروري، مركزة على أربعة عوامل أساسية في الخطر على الطريق وهي السرعة الزائدة، استخدام الهاتف النقال، عدم ربط أحزمة الأمان وتجاهل مقاعد الأطفال. وحملة «سلامة» هي مبادرة وطنية للتوعية العامة بالسلامة المرورية وجاءت نتاجا للشراكة بين مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي وشركة شل وشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، وبدعم من وزارة الداخلية وهيئة الصحة في أبوظبي. وفي إطار الجهود المستقبلية التي ستنفذها سلامة للتوعية المرورية أفادت صفير أن سلامة ستطلق قريبا بالتعاون مع شرطة أبوظبي حملة وطنية تحت شعار «عند الطوارئ» ومن خلالها ستوجه دعوة لكل شخص لوضع رقم في جهازه الخليوي أو في محفظته ليتم الاتصال به في حالات الطوارئ، كما ستستخدم «سلامة» سباقات الفورمولا 1 كمنصة للتوعية بالثقافة المرورية، إضافة إلى حملة توعية ستنطلق خلال شهر رمضان. دراسة بحثية تمول مؤسسة الإمارات حاليا، بحسب صفير، دراسة بحثية يقوم بها الدكتور طه أمير أستاذ علم النفس بجامعة الإمارات حول السلامة المرورية بعنوان «دور العوامل البشرية في الحوادث المرورية في الإمارات: أثر منظومات القيم والمعتقدات وضغوط الرفاق في أسلوب القيادة». وسيتم الإعلان عن مخرجات البحث حال انتهائه في الربع الأول من العام المقبل، حيث ستركز الدراسة على تأثير العامل البشري في الحوادث والسلامة المرورية إضافة إلى منظومة القيم والمعتقدات والتأثير النفسي على طبائع القيادة، علما بأن عينة الدراسة ستكون من المواطنين. وأكدت صفير أن المرحلة المقبلة ستشهد التركيز على طلاب المدارس لما لهم من تأثير على ذويهم من جهة، وباعتبارهم مستخدمي الطرق في المستقبل من جهة ثانية. وأطلقت المبادرة موقعا على الإنترنت www.uaesalama.ae ويتضمن إرشادات ونصائح للأمن والسلامة على الطرقات. ولتحقيق أهدافها، شاركت «سلامة» بالعديد من الفعاليات، منها إطلاق حملة إعلامية توعوية أولى وتنظيم زيارة لسفير الأمم المتحدة للشباب للتوعية المرورية باسل شعبان حيث ناقش الشباب في كليات التقنية العليا للطلاب والطالبات في أبوظبي مخاطبا عقول الشباب عبر التركيز على سرعة رد الفعل في التعامل مع مفاجآت الطريق في حال السائق يتحدث بالهاتف وسلبيات عدم استخدام حزام الأمان، كما شاركت المبادرة في معارض مثل معرض أبوظبي للسيارات وحملة أسبوع مجلس التعاون الخليجي للسلامة المرورية لعام 2009 «لا تتصل حتى تصل». الإمارات بين أعلى معدلات الحوادث عالمياً تعد دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أعلى المعدلات التي يشهدها العالم للوفيات على الطرق، حيث تشير أرقام وزارة الداخلية للعام الماضي أن 28 حادث تصادم وقع في اليوم الواحد، وحالة وفاة كل ثماني ساعات و10 إصابات كل 7 ساعات، حيث انتهى العام الماضي بتسجيله 12 ألفا و150 إصابة. كما يشار إلى أن المؤشر البياني لعدد القتلى الناجم عن حوادث السير ارتفع في دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 2008 عن العام سابقه بفارق 15 وفاة، حيث وصل عدد الوفيات العام 2008 إلى1071 وفاة، في حين سجل العام سابقـــه 1056 وفــــاة، بما يدق ناقوس خطر يتهدد الأرواح إثر القــيــادة غير المسؤولـــة التي قـــد تودي بالحيــاة وتلحق الإصابات، حيث إن هناك شخصا واحدا يموت كــل 8 ساعــــات نتيجـــة الحوادث المرورية، وفق احصائيات رسميــة. والزيادة غير المبررة في عدد حوادث السير، دفعت دولة الإمارات العربية المتحدة ومن خلال مؤسساتها الحكومية والوطنية إلى تنظيم حملات للتوعية المرورية وأخرى رقابية للحد من السرعة الزائدة ودفع سكان الدولة إلى احترام القوانين صونا لحياتهم وحياة ذويهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©