الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفهود» يُصيب قلب مارادونا بـ «الألم»!

«الفهود» يُصيب قلب مارادونا بـ «الألم»!
23 مارس 2014 23:08
علي معالي (دبي) - يبدو أن قلب مارادونا ما زال متعلقاً بأول بيت وطأته قدماه، عندما حل ضيفاً على الإمارات، وكأنه ينبض بالحب والحنين إلى استاد زعبيل، حيث حرص «الأسطورة» على مؤازرة الوصل في مباراته أمام دبي مساء أمس الأول، والتي انتهت بالتعادل دون أهداف، والتي جرت باستاد الوصل في زعبيل، ضمن الجولة العشرين لدوري الخليج العربي لكرة القدم، وهذه المرة الأولى التي يحرص فيها مارادونا على متابعة «الفهود» بهذه الصورة، خاصة أنه يرى أن فريقه الذي كان يبني معه الآمال في فترات سابقة، يعيش مرحلة الخطر، بعد الخسائر المتتالية وفقدان المنافسة على أي ألقاب هذا الموسم. ولم يشأ مارادونا أن يأتي إلى مدرجات الوصل خلال الفترة الماضية، حرصاً منه على مشاعر مواطنه هيكتور كوبر المدرب السابق، وحتى لا يكون هناك أي تأويل للأمور من جانب البعض، وعندما غادر كوبر، باستغناء إدارة الوصل عنه، وجد «الأسطورة» نفسه مدفوعاً للسؤال عن موعد المباراة المقبلة لـ «الأصفر» دون معرفة اسم المنافس الذي يلاقيه، وذهب إلى ستاد زعبيل للرفع من معنويات «الفهود» خلال الفترة الحالية. وبالطبع، فإن ذاكرة مارادونا لن تنسى أن «الأسود» هو الفريق الذي استطاع أن يتفوق عليه أكثر من مرة، عندما كان مدرباً لـ «الفهود»، لكن وضع الفريقين في الوقت الراهن مختلف تماماً، حيث إن دبي يعاني من خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، وأداء الفريق تراجع كثيراً، وفي الوقت نفسه فإن الوصل يشهد تجديدات عديدة في اللاعبين، بشكل أفضل بكثير عما كان عليه أيام مارادونا. وشاهد «الأسطورة» المباراة من المقصورة الرئيسية، وظهرت عليه علامات الحزن، بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، حيث كان يطمح مثلما هي حال كل الوصلاوية، بأن يكون وجوده في المدرج «فأل حسن» لعودة الانتصارات الغائبة. وفي تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، قال مارادونا: «شاهدت ريكاردو أوليفييرا كثيراً بمفرده في الخط الأمامي، رغم أن هناك لاعباً آخر معه، وهو سعيد الكثيري، لكن التعاون من جانب الكثيري لم يكن بالشكل المطلوب مع أوليفييرا، ليس هذا فحسب، بل إن أوليفييرا لم يجد الدعم الكافي من لاعبي الوسط، ومن المفترض أن يكون التعاون والعمل بشكل مكثف إلى جانب أوليفييرا، لكي تصل إليه الكرة، وهو أكثر راحة في منطقة التهديف بالملعب». وأضاف: «بذل أوليفييرا جهداً كبيراً في الهجوم، وعاد إلى الخلف كثيراً، وهو ما كان له تأثيره السلبي على وجوده داخل منطقة العمليات الخاصة، ولاحظت رغبة الكثيري في «الاستئثار» ببعض الكرات التي كان من الممكن الاستفادة بها بشكل أفضل، لو تعاون مع أوليفييرا». وقال مارادونا:« كانت هناك مساحات خالية كثيراً بين الدفاع والهجوم، حيث ظهر ذلك جلياً في حال انتقال الكرة من الدفاع إلى الهجوم، وهو ما جعل الانطلاقات إلى الأمام تتسم بنوع من البطء من جانب الوصل، وهذه المساحة الخالية في وسط الملعب جعلت هجمات «الأصفر» قليلة وغير مؤثرة في بعض الأوقات»، مشيراً إلى أن فهد حديد قدم أداءً جيداً وهو لاعب يملك قدرات جيدة. قال مارادونا: «أعتبر الوصل بيتي الكروي الأول في الإمارات، وكانت طموحاتي لا حدود لها مع الفريق، حيث كنا نخطط لمستقبل رائع لهذه القلعة الكبيرة التي تضم مواهب مختلفة، وعندما ذهبت لقضاء إجازة الصيف عقب انتهاء ذاك الموسم، كنت أفكر في كيفية بناء فريق جديد يستطيع أن يستعيد زمنه الجميل الذي سمعت عنه أثناء قيادتي للوصل، ولكن قرار إبعادي عن الفريق حطم الكثير من طموحات البعض من جماهير الوصل، وكان ذلك بشكل لا يليق مطلقاً، وأتمنى بالفعل أن أجد هذا الكيان الكروي الكبير في منطقة ومركز يليق به وبجماهيره الغفيرة التي شاهدتها في كل مكان بالإمارات، ويبقى أن يبحث الوصل عن مكانه المناسب واللائق به بين فرق الدوري». راشد بالهول: فوز واحد يكفي لـ «عودة الروح» دبي (الاتحاد) - يرى راشد بالهول رئيس مجلس إدارة نادي الوصل، أنه لا خوف على فريقه، رغم تعادله مع دبي سلبياً، لافتاً إلى أن «الفهود» يحتاج إلى فوز واحد حتى تعود الروح إلى «الأصفر». وعن عدم تسجيل ريكاردو أوليفييرا وسعيد الكثيري في المباراة، قال:« لم يحالف اللاعبين التوفيق بالتسجيل في مرمى دبي، وغاب عنهم الحظ، رغم الفرصة التي أتيحت لهم بشكل عام وليس أوليفييرا والكثيري فقط». الكعبي: نقطة أفضل من لا شيء دبي (الاتحاد) - أكد خالد الكعبي مدير فريق الكرة بنادي دبي أن التعادل أمام الوصل على أرضه ووسط جمهور يعتبر مكسباً، وأن الخروج بنقطة من المباراة أفضل من الخسارة، وقال:«كل المباريات المقبلة مهمة بالنسبة لنا، لأننا نحتاج إلى كل نقطة، حتى نخرج من المركز الأخير، ونبتعد عن شبح الهبوط، لافتاً إلى أن فريقه يلعب من أجل الفوز، في كل مباراة، حتى يحصد النقاط الثلاث، ولا يلعب على التعادل، ونحتاج إلى 12 نقطة على الأقل من لقاءاتنا المقبلة». وفي رده على سؤال عن رأيه في المدرب الجديد جونيور، قال: «إنه ليس بجديد على لاعبي دبي، إذ تولى تدريب الفريق من قبل ويعرف الكثير عن الفريق، ولديه دراية كاملة باللاعبين وإمكاناتهم، مما يجعل العمل حالياً ليس بالغريب، موضحاً أن فترة التوقف كانت مفيدة للفريق وجاءت في وقت مناسب، إذ أتاحت للمدير الفني الجديد التعرف على إمكانات لاعبيه عن قرب». وأضاف:« هناك قبول للمدرب من قبل الجميع بالنادي، وتحسن في أداء اللاعبين، وتحصلنا في المباراة على أكثر من فرصة، لكن عاندنا الحظ». أول نقطة لدبي بعد 4 خسائر متتالية جونيور: أبحث عن المعجزة مع «الأسود» وعلينا قبول التحدي دبي (الاتحاد) - بعد 4 خسائر متتالية لفريق دبي في الفترة الأخيرة، نجح السويسري جونيور في أن يخطف نقطة، بتعادله السلبي مع الوصل، ليبدأ المدرب مع لاعبيه في التفكير من جديد، فيما هو آت، من مخاطر محيطة بـ «الأسود» هذا الموسم، حيث وصل هذا التعادل بالفريق إلى النقطة العاشرة، وهو رقم ضعيف للغاية في «حصالة» دبي، بعد مرور 20 جولة من موسم دوري الخليج العربي لكرة القدم، وكأن الفريق جمع في كل مباراة «نصف نقطة» وهو أقل رصيد بين أندية دورينا. المدرب الذي كان صاحب انتفاضة سابقة بين جدران «الأسود» في فترات سابقة، عندما تولى المهمة من قبل، وكان رصيد دبي بدوري المحترفين نقطة واحدة، بعد 8 جولات، استطاع أن ينقذ الفريق، ويبقى مع الكبار، لكن الوضع بالنسبة له هذه المرة مختلف تماماً، حيث إنه تولى المهمة ربما بعد «فوات الأوان»، ومع ذلك فإنه يدخل المرحلة المقبلة بنوع من التحدي، حيث قال: «أحاول صناعة ما قمت به من قبل، ولو لم أكن على قدر هذه المهمة لما عدت إلى دبي مرة أخرى». قال جونيور: «سعيد بما قدمه فريقي على مدار شوطي المباراة أمام الوصل، حيث إن الفريق يعيش ظروفاً صعبة، وعلى الرغم من أنني كنت أبحث عن الفوز، إلا أن التعادل في مثل هذه الأحوال التي نعيشها في دبي جيد للغاية، ومن خلال المعطيات السابقة، وبعد أن اهتزت شباك الفريق كثيراً على مدار 19 جولة سابقة، كان هدفي الأول هذه المرة عدم تكرار دخول هذا العدد من الأهداف في شباكنا، وحافظنا على هذه النقطة تماماً، وعلى الرغم من أننا لم نسجل، إلا أن سعادتي أكبر بعدم دخول أهداف إلى مرمانا». وأضاف: «الوصل يعيش موقفنا نفسه من الخسائر، ولكن حالة لاعبيه أفضل، نظراً لوجود عدد أكبر من النقاط، يمنح الفريق راحة أكثر من دبي، وكان الفريقان طوال شوطي المباراة يبحثان عن الفوز، للخروج من حالة الخسائر السابقة، ونجح فريقي في تطبيق ما أريده منه في المباراة التي اعتبرها غاية في الصعوبة والقوة لموقف الطرف الآخر». وقال: «تشكيلة الفريق يتم وضعها بناء على عطاء اللاعبين في التدريبات، حيث لا يوجد لاعب يحجز مكانه في القائمة مطلقاً، لذلك ظهرت بعض المستجدات في «توليفة» الفريق أمام الوصل، وهو أمر طبيعي للغاية، في ظل عطاء كل لاعب في التدريبات». أضاف:«أعرف أن موقف الفريق صعب، وهذا يتطلب بذل المزيد من الجهد من الجهاز الفني واللاعبين معاً لعبور هذه النقطة الصعبة، والابتعاد عن الخطر المحيط بالفريق في الوقت الراهن، ونتعامل مع كل مباراة على حدة، ونبحث عن كيفية الخروج من عنق الزجاجة الصعب بنوع من التركيز والأمل في البقاء». فيصل علي: بصمة جونيور واضحة دبي (الاتحاد) - أكد فيصل علي مهاجم دبي أن فريقه سعى للفوز، وبذل جهوداً كبيرة في المباراة، لكن الحظ وقف عائقاً دون تحقيق «النصر»، وحصد النقاط الثلاث، وقال: « نعتبر النقطة مكسباً لنا، خاصة أننا نلعب في أرض الوصل ووسط جمهوره». وعن المدرب الجديد، أوضح أن بصمة المدرب جونيور بدأت تظهر مع الفريق، وشاركنا معه في أول مباراة عقب توليه المهمة، ونأمل في أن يتطور مستوى الفريق في المباريات المقبلة. سليم عبدالرحمن: صنعنا فرصاً عديدة للتسجيل دبي (الاتحاد) - حصل الوصل على أول نقطة، تحت قيادة سليم عبدالرحمن المدرب المواطن للفريق، بعد 3 خسائر متتالية في دوري الخليج العربي لكرة القدم، وهي المرة الثانية التي يتحمل فيها المدرب مهمة قيادة «الفهود» في توقيت صعب، الأولى عقب الاستغناء عن خدمات الفرنسي لوران بانيد، ووقتها نجح في أن يستعيد مع الفريق جزءاً من ثقته المفقودة، والآن يقود المهمة، بعد الاستغناء عن خدمات الأرجنتيني هيكتور كوبر، ونجح في خطف نقطة، رغم أن «الإمبراطور» كان يبحث عن النقاط الثلاث كاملة، خاصة أنها أمام منافس يقبع في آخر ترتيب أندية دورينا، وعلى أبواب الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، لكن في كل الأحوال يعتبر البعض أن النقطة خطوة نحو الأفضل للوصل الذي يعاني كثيراً في هذه الفترة. وبسؤال سليم عبدالرحمن عن وجود مارادونا في المدرجات، وهل سبب أي ضغوط عليه، قال:« إنه أسطورة الكرة الأرجنتينية والعالمية، وحضوره إلى المدرج لا يمثل ضغوطا معينة، بل الدافع للاعبين في أرض الملعب، سواء بالنسبة للوصل أو دبي، وكذلك للمدربين أيضاً، وحتى الجماهير أنفسها لأنه واحد من ألمع النجوم، والكل يحاول أن يقدم أفضل ما لديه في وجوده». وعن المباراة، أشار سليم عبدالرحمن إلى أن التنظيم داخل الملعب كان جيداً، لكن هناك بعض النقاط التي يجب علينا العمل عليها خلال الفترة المقبلة لتطوير الأداء». وعن بعض الغيابات بالفريق، ومنها عدم الدفع بحسن زهران، وابتعاد دوندا عن تشكيلة الفريق قال: «أعتمد دائماً في اختياراتي لقائمة المباراة على 35 لاعباً، ومن أراه أنسب للمشاركة ينضم مباشرة إلى ورقة اللقاء». وأضاف: «خلال الشوط الأول صنعنا العديد من الفرص التي كانت كفيلة بالتهديف، وهو الشيء الذي حدث في الثاني، لكن هز الشباك لم يحدث، وهي أمور واردة في عالم الكرة، وفي هذه الفترة من الموسم، هناك استراتيجيات مختلفة في ذهن كل مدرب، وحسابات خاصة بكل مباراة». زهران: الإصابة حرمتني من المشاركة دبي (الاتحاد) - قال حسن زهران مدافع «الفهود» إنه لم يشارك في المباراة لتعرضه للإصابة قبل أسبوعين، إلا أنه جاهز للعب الآن، ويتدرب مع الفريق، مشيراً إلى أن التعادل ليس له فائدة، وكان يتمنى الفوز، وحصد النقاط الثلاث، لتحسين ترتيب الوصل في الدوري، ويسعى للتعويض في المباريات المقبلة، لافتاً إلى أن جمهور الوصل حزين للنتائج السلبية التي يحققها الفريق. حديد: التغييرات المستمرة مؤثرة دبي (الاتحاد) - قال فهد حديد المهاجم الشاب في صفوف الوصل «فوجئنا بمستوى دبي في المباراة، وحاولنا تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، ولكن المؤكد أن التعادل أفضل من الخسارة، حيث حصلنا على نقطة. وعن رأيه في النتائج السلبية التي يحققها الفريق في الفترة الماضية، قال:« التغييرات التي شهدها النادي على النواحي كافة، سواء على صعيد المدربين أو الإداريين أو غيره، جعلت الاستقرار غائباً عن الفريق، ونحن كلاعبين نحتاج إلى فترة انسجام حتى يعود الوصل مجدداً». وأضاف: «الجمهور حزين للنتائج السلبية التي يحققها الفريق، وللمركز المتأخر، ولكننا سوف نبحث عن كيفية إسعادهم مستقبلاً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©