الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«العمال» يدعو إلى التصويت لـ «الديمقراطيين الأحرار»

5 مايو 2010 00:50
دعا «حزب العمال»، الحاكم في بريطانيا منذ 13 عاماً، أمس أنصاره في مناطق لا نفوذ له فيها إلى التصويت لمرشحي «حزب الديمقراطيين الأحرار» لمنع «حزب المحافظين» المعارض الرئيسي من الوصول إلى السلطة عبر الانتخابات العامة المقرر إجراؤها غداً الخميس. في الوقت نفسه، أعلنت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية المرموقة المتخصصة في الشؤون الاقتصادية دعمها «المحافظين»، مؤكدة أنه سيرسي أفضل مناخ للشركات في حال وصوله الى الحكم، وأن «العمال» يحتاج إلى “علاج في المعارضة لإعادة تنشيطه”. وسيتوجه أكثر من 44 مليون ناخب بريطاني الخميس الى صناديق الاقتراع في انتخابات تشهد المنافسة الاكثر احتداما منذ عدة عقود، فيما ترجح استطلاعات الرأي فوز «المحافظين» بزعامة ديفيد كاميرون على «العمال» بزعامة رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بفارق 7 أو 8 نقاط. ويسعى «العمال» الى انتزاع فوز رابع على التوالي سيكون تاريخياً، لكن تدني شعبية براون يجعل عودتهم الى رئاسة الحكومة معتمداً على تشكيل ائتلاف مع «الديمقراطيين الأحرار»، الذين حققوا تقدما غير متوقع في استطلاعات الرأي جراء أداء مميز قدمه زعيمهم نك كليج في المناظرات التلفزيونية. وتظهر الاستطلاعات تقارباً بين الأحزاب الثلاثة يشير إلى احتمال أن تسفر الانتخابات عن برلمان لا أغلبية مطلقة فيه. وإذا حصل ذلك، فإن تشكيل الحكومة سيتطلب مفاوضات معقدة. ويكاد فوز «المحافظين» بأغلبية الأصوات يكون مؤكداً ومن المحتمل أن يحل «العمال» في المرتبة الثالثة من حيث عدد الأصوات، لكنه قد يفوز في الوقت نفسه بأكبر عدد من المقاعد بسبب عدم التناسب في النظام الانتخابي. وقال براون في مقال نشرته صحيفة «جارديان» البريطانية أمس “أدعو كل أصحاب القيم التقدمية حقاً الى التصويت للعمال الخميس”. وحذر من خطر التدهور الاجتماعي في ظل حكومة للمحافظين ورأى أن التحالف مع “الديمقراطيين الأحرار” يخدم الاصلاحات الانتخابية التي ينادون بها. وقال “الحقيقة ان حكومة حزب العمال وحدها تستطيع ان تجري تعديلاً دستورياً حقيقياً”. من جانبه، أعلن كليج في مقال نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز» ان إقرار تعديلات لاعتماد النسبية ليس شرطاً مسبقاً للاتفاق على تشكيل الحكومة. ودعا وزير شؤون ويلز بيتر هين ناخبي «العمال» في بعض الدوائر التي ليس لدى مرشحي الحزب فيها فرصة للفوز إلى “التصويت بعقولهم لا بقلوبهم” لإخراج «المحافظين» من السباق حتى لو كان ذلك يعني إعطاء أصواتهم للمرشحين “الديمقراطيين الأحرار”. وقال للإذاعة البريطانية “من الواضح أني أريد أن يفوز كل مرشح عمالي، لكن كثيرين ليسوا في موقف يؤهلهم للفوز”. وأضاف “على الناس أن يتصرفوا بعقولهم لا بقلوبهم حتى لا يستيقظوا فيجدوا أنفسهم مع نائب محافظ وحكومة محافظة”. وسارع الحزبان المعارضان إلى السخرية من هذا الأسلوب ووصفه بأنه “تكتيك يائس ينم عن إفلاس سياسي”. ونفى جوردون براون أن تكون مطالبة أنصار الحزب بتأييد حزب آخر، تصرفاً “يائساً”. وقال في حديث تلفزيوني “لا ليس كذلك، لأني أريد أن يصوت الناس للعمال وأريد حكومة أغلبية عمالية”. وقالت «فاينانشيال تايمز» في افتتاحيتها أمس “إن حزب المحافظين ليس حركة مثالية لكنه صلب وسيرسي أفضل مناخ للشركات وتأمين الثروات”. وانتقدت “العداء الذي يكنه الحزب لأوروبا وافتقار فريق كاميرون الى الخبرة”، لكنها خلصت إلى أن بريطانيا تحتاج إلى “حكومة صلبة وشرعية لإدارة ازمة الموازنة وفرض ثقلها في الخارج”. وإضافة إليها، شجعت صحيفتان بريطانيتان رئيسيتان أٌخريان هما «جارديان» و«تايمز» قراءهما على تجاهل «حزب العمال» في الانتخابات.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©