الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مراقبون دوليون لتوثيق الأعمال الوحشية في سوريا

مراقبون دوليون لتوثيق الأعمال الوحشية في سوريا
14 مارس 2012
أعلنت المفوضة العليا لحقوق الإنسان، التابعة للأمم المتحدة، أمس أنها سترسل مراقبين إلى الدول الواقعة على الحدود مع سوريا، لجمع أقوال شهود عيان عن الأعمال الوحشية التي ترتكب هناك. وقالت مساعدة المفوضة العليا لحقوق الإنسان كيونج - وا كانج أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة “نسعى قدر الإمكان إلى المحافظة على اتصالات مع أشخاص على الأرض”. وأضافت “سنرسل هذا الأسبوع إلى المناطق الحدودية للدول المجاورة لسوريا مراقبين مكلفين جمع معلومات ووثائق عن الانتهاكات والفظائع”. وجاء تصريحها في حين يناقش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منذ الاثنين التقرير الثاني للجنة التحقيق الدولية حول سوريا، برئاسة البرازيلي باولو بينيرو، الذي عبر الاثنين عن تأييده للحوار ورفضه لأي تدخل عسكري. بدورها، دعت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس الحكومة السورية إلى مزيد من “الشفافية”، معربة عن الأمل بأن تتمكن الأمم المتحدة من إطلاق عملها الإنساني في سوريا غداً الخميس. وكانت آموس قد اتفقت الأسبوع الماضي مع السلطات السورية خلال زيارتها إلى دمشق على إرسال بعثة تقصي إلى مناطق النزاع، على أن تشارك فيها وكالات الأمم المتحدة والسلطات السورية.وقالت المسؤولة الأممية في تصريح صحافي أدلت به في مقر الأمم المتحدة في نيويورك “طلبنا الوصول إلى مختلف المدن والقرى” السورية، موضحة أن وكالات الأمم المتحدة منكبة على تحديد تفاصيل هذه البعثة. وأضافت “أبلغتني السلطات السورية في رسالة بأننا سنكون قادرين على مباشرة العمل خلال أسبوع، أي غداً الخميس وهذا ما نعمل على أساسه”. وتابعت “هذا هو الحد الأدنى، لكننا بحاجة إلى أكثر من ذلك بكثير”، مضيفة “نحن بحاجة إلى مزيد من الشفافية والانفتاح ويجب أن نعرف ما يحصل للناس. وأنا شديدة القلق بشأن الذين كانوا يعيشون في حمص”. ونقلت أموس أيضاً أن الحكومة السورية اعتبرت أنه “لا توجد أزمة إنسانية في سوريا وأنها قادرة على تلبية حاجات السوريين”. إلى ذلك، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بحقوق الإنسان أمس إن القوات السورية زرعت ألغاماً قرب الحدود مع لبنان وتركيا بامتداد مسارات تستخدم في الفرار من الصراعات في سوريا. ووثق تقرير المنظمة شهادات عديدة من شهود في تركيا ولبنان ومن داخل سوريا، إما رأوا جنوداً سوريين يزرعون ألغاماً أو أصيبوا بسبب ألغام. وقال ستيف جوس مدير إدارة الأسلحة في “هيومن رايتس ووتش”: إن استخدام الألغام المضادة للأفراد يفتقر للضمير، ليس هناك مبرر على الإطلاق لاستخدام هذه الأسلحة التي لا تميز بين ضحاياها، من أي بلد هم أو من أي مكان ولأي غرض. وقال التقرير إن المرة السابقة التي استخدمت فيها سوريا الألغام المضادة للأفراد كانت عام 1982 خلال الصراع مع إسرائيل في لبنان. وأضاف أنه يعتقد أن مخزون سوريا يتكون أساساً من ألغام روسية الصنع. ونقل التقرير شهادة فتى عمره 15 عاماً من تلكلخ في سوريا فقد ساقه في انفجار لغم في فبراير لدى محاولة نقل جريح إلى لبنان للعلاج. وقال نديم حوري وهو باحث في المنظمة لشؤون سوريا ولبنان لرويترز إن من الصعب جداً الحصول على رقم مؤكد لعدد الجرحى بسبب الألغام التي زرعتها سوريا، لأن أغلب الخسائر تحدث على الجانب السوري من الحدود. من جهة أخرى، أعلنت المفوضية العليا للاجئين في جنيف أمس عن تعيين بانوس مومسيس المدير السابق لقسم العلاقات مع المانحين بالمفوضية ليكون منسقا اقليميا خاصا لشؤون اللاجئين السوريين . وقال مومسيس، إن ما يقرب من 30 ألف سوري فروا إلى الدول المجاورة منذ بدء الاضطرابات في بلادهم قبل عام. وقال إن حوالي 23 ألفا تم استقبالهم في مخيمات للاجئين في تركيا، غير أن هناك عشرة آلاف عادوا إلى سوريا وفر ما يزيد على 12 ألف سوري إلى لبنان، بينما توجه سبعة آلاف إلى الأردن. وأشار مومسيس إلى أن عددا كبيرا من الأشخاص نزحوا داخل سوريا أيضا، من دون أن يحدد هذا العدد.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©