فرقت عناصر الشرطة التابعة للحكومة المقالة في غزة بالقوة أمس تظاهرة لشبان وشابات أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" للمطالبة بإنهاء الانقسام. وقال شهود عيان إن "افراداً من الشرطة التابعة للحكومة المقالة قاموا بتفريق تظاهرة بالقوة لأكثر من مائة شاب وفتاة من ائتلاف 15 مارس تظاهروا أمام مقر الوكالة"، موضحاً ان "عدداً من الشبان تمكنوا من دخول المقر ونظموا اعتصاماً بداخله". وذكر شهود عيان أن العشرات من أفراد الشرطة اعتدوا بالضرب على المتظاهرين بالهراوات واعتقلوا عدداً آخر من الشبان. وقال مؤيد وهو احد اعضاء الائتلاف 15 تمكن من دخول مقر "آونروا" مع والدته وزوجته وعدد من الشبان والفتيات "جئنا الى هذا المكان الامين بعيدا عن بطش الاجهزة الامنية التى تلاحقنا في كل مكان وتمنعنا من ممارسة حقنا في التظاهر". وأضاف "لجأنا الى هنا بعد ملاحقتنا المستمرة من قبل الأجهزة الامنية التي تقمع اي احتجاج". واكد الشاب نفسه "لن نخرج من هنا حتى نتلقى ضمانات بعدم ملاحقتنا أو اعتقالنا وبحماية الحريات". وأضاف "هاجمنا الخيالة التابعون للشرطة وقاموا بتفريقنا ومنعونا من التظاهر قرب مجمع الجامعات وتعاملوا معنا كمجرمين فوجدنا أن هذا المكان آمن للاعتصام والمطالبة بإنهاء الانقسام". واكد شاهد عيان أن "خيالة من أفراد شرطة الحكومة المقالة قاموا بتفريق تظاهرة شارك فيها عشرات الشبان بالقوة قرب مجمع الجامعات".
من جانبه أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة انتظار القيادة الفلسطينية الحصول على رد إيجابي من حركة "حماس" حول مبادرة الرئيس محمود عباس لزيارة قطاع غزة. وقال ابو ردينة إن المبادرة تهدف الى الاتفاق على "تشكيل حكومة من شخصيات وطنية محايدة تعد للذهاب الى الانتخابات في المناطق الفلسطينية خلال ستة أشهر وعلى أساس هذه القاعدة يمكننا نزع فتيل الانقسام والتوتر".
ولفت الى أن "استجابة "حماس" للمبادرة تساعد في تقوية الموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ما يساهم في الحصول على تأييد عربي وعالمي كامل لقضيتنا الوطنية".
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية أن "في حال الحصول على ردود إيجابية جدية يؤدي الى الإعداد لزيارة الرئيس عباس الى قطاع غزة بسهولة" مبينا ان "الحديث عن زيارة وفد من حركة فتح للقطاع للإعداد لهذه الزيارة هو امر شكلي عند قبول حماس مبادرة الرئيس".
وشدد على أهمية العمل "من اجل وضع القضية الفلسطينية كما كانت دائما هي القضية المركزية للعرب ولها أولوية اولى عند الجميع" مؤكداً "أهمية تحدث العالم عن وحدة الشعب الفلسطيني وقوته وإراته بدلاً من الحديث عن الانقسام الذي يعانيه حاليا". وذكر ابو ردينة "أننا حتى هذه اللحظة بانتظار الحصول على ردود إيجابية من حركة حماس على المبادرة" معتبرا "ان هذه اللحظة هي لحظة اختبار وامتحان لنوايا حماس". ورأى "ان المطلوب من حماس هو اتخاذ قرارات وطنية مستقلة لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة جميعها".
ونقلت إذاعة الجيش الاسرائيلي في وقت سابق أمس عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تذكر اسمها قولها "ان ما يقوم به عباس مع حركة حماس غير منطقي ويفتقر الى الاتزان".
واتهمت هذه المصادر عباس الذي ابدى استعداده للتوجه الى القطاع "بالمحاولة لإعطاء الشرعية الدولية لحماس مرة أخرى بعد التمسك في عام 2006 بمشاركتها في الانتخابات رغم معارضة إسرائيل وقوي إقليمية عديدة".
وذكرت هذه المصادر "ان عباس الذي يبدو اكثر تشدداً مع اسرائيل يرفض التفاوض مع حكومتها للتوصل الى اتفاق سلام ويريد إحلال السلام مع حماس العدو الكبير لإسرائيل".
وقال أبوردينة "اننا وكما فعلنا في الماضي عند الاتفاق مع حماس في مكة المكرمة والتوقيع على ورقة المصالحة المصرية مستعدون لمواجهة الضغط الدولي وتحديه من اجل الحفاظ على مواقفنا الثابتة والوطنية كما فعلنا كثيراً في الماضي".
إدخال مواد بناء لمشاريع دولية في غزة
غزة (الاتحاد) - قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي امس فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال مساعدات غذائية ووقود، بالإضافة الى مستلزمات البناء لصالح المشاريع الدولية. وأوضح المهندس رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق البضائع إلى قطاع غزة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت فتح معبر كرم أبو سالم الذي يقع جنوب شرق قطاع غزة لإدخال 290 إلى 300 شاحنة محملة بالمساعدات ومستلزمات للقطاع التجاري والزراعي والمواصلات من ضمنهم 8 شاحنة محملة بالأسمنت لصالح مشاريع وكالة الغوث و6 شاحنات محملة بالأسمنت ومستلزمات للبناء لصالح مشاريع دولية. وأشار فتوح إلى أنه سيتم تصدير شاحنة واحدة محملة بالزهور لدول أوروبا وسيتم ضخ كميات محدودة من غاز الطهي. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد فتحت أمس الأول معبر كرم أبو سالم وتم إدخال 258 شاحنة.
عدد اليوم
