عندما تقرر تحقيق هدفك في نقص وزنك، قد تتخيل أن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة هي الطريق الأمثل لذلك.
صحيفة "ديلي ميل" نقلت عن خبيرة قولها إن ممارسة الكثير من التمارين الرياضية قد يعيق مسعاك للحفاظ على شكل جسمك المفضل بسبب تأثير الهرمونات التي تطلقها الجلسات الطويلة أو عالية الكثافة.
وبحسب ساره غوتفريد الخبيرة في الهرمونات، فإن القدر الأمثل من التمارين التي يتوجب القيام بها هو من 20 إلى 30 دقيقة لليوم لمدة أربعة أيام في الأسبوع فقط.
وأضافت الخبيرة أنه بدلا من قضاء أوقات جلوس طويلة في كرسي والقيام بتمارين شاقة في صالة الجيم، يجب القيام بتمارين أقل كثافة لكن مع مراعاة تحرك أكثر انتظاما.
يمكنك على سبيل المثال أن تجرب العمل وأنت واقف أو المشي لمسافات قصيرة يوميا، بدلا من تركيز كل ما تبذله من الحركة في جلسة تمارين واحدة، كما تقول غوتفريد.
وعندما تذهب لممارسة تمارين الرياضة، توصيك الخبيرة بتمارين "البار" واليوغا التي تمرن الجسم كله وتجعله منسجما دون التسبب في الإجهاد الزائد.
وتقول الدكتورة غوتفريد إن التمارين المكثفة تجهد الجسم وهو ما يؤدي لإطلاق هرموني الكورتيكوتروبين والكورتيزول.
وتضيف أن الكورتيكوتروبين يزيد من التسرب في جدار الأمعاء والرئتين والجلد، وحاجز الدم في الدماغ.
بينما يمكن لمستويات عالية من الكورتيزول أن تمنع الهضم وتعوق تدفق الدم إلى القناة الهضمية، وهو بالتأكيد أمر لا يخدم محاولتك للتخلص من الكيلوغرامات الزائدة.
ويتناول الرياضيون المحترفون مكملات لمكافحة هذه المشاكل. لكن إذا كنت لا تتدرب للمشاركة في الألعاب الأولمبية، فلست بحاجة لممارسة تمارين رياضية تعرض جسمك لهذا الإجهاد الشديد.
ومن المهم، بشكل خاص، ألا تعرض نفسك لمستويات عالية من التوتر بسبب ممارسة عالية الكثافة للتمارين إذا كنت تشعر بالفعل بالضغط في مجالات أخرى من حياتك.
ويعتقد الخبراء أن وجود مستويات عالية من الكورتيزول - الذي يطلق عليه اسم هرمون التوتر - يؤدي بالناس إلى البحث عن أطعمة للتسلية. وهي منتجات تحوي مستويات عالية من الدهون والسكر والسعرات الحرارية وتضر بمحيط الخصر.
كما أن الأشخاص المصنفين بأنهم "بدناء" لديهم بوجه خاص مستويات عالية من هرمون الكورتيزول، بحسب دراسة نشرت في مجلة "السمنة".
عدد اليوم
