الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لوحات إبداعية تعيد بيروت إلى الساحة الدولية

لوحات إبداعية تعيد بيروت إلى الساحة الدولية
11 أغسطس 2009 00:07
حطت في «جاليري بياس اوتيك» في بيروت لوحات تاريخية ممهورة بتواقيع عباقرة فن الرسم الإبداعي أمثال بيكاسو وشاجال وسيسلي، لتوقظ أحاسيس العاصمة اللبنانية وروادها وعشاق الرسم من سباتهم. وتستقبلك الصالة على موقعها الإلكتروني بقول لبيكاسو: «لا تحيا اللوحة إلاّ في عيون من يقتنيها». والداخل الذي يعج بمئات المهتمين، احتوى على أعمال لمعاصرين من أوروبا والشرق الأقصى وأميركا اللاتينية وهم من مختلف المدارس الفنية. وتتربع في لوحة لالفرد سيسلي، وهو أحد معلمي المدرسة الانطباعية بعنوان: «على امتداد الغابة ذات خريف (1885)»، بألوانها الزيتية كملكة بلا منازع لجميع المجموعات، وهي الأغلى ثمناً في المجموعة، اذ تبلغ قيمتها أكثر 1.5 مليون دولار أميركي. ويقابلها نصب لتنين مصنوع من عجلات السيارات، وقّعه يي يونج هو (1978) التشكيلي الكوري صاحب الاختصاص في صنع المخلوقات العجيبة من الإطارات. وتحتل مارلين مونرو بثوبها الأبيض الشفاف الخلفية الوردية المزركشة للوحة الصيني زو بنجشاو (1951)، ويواجهها على الجدار المقابل لوحة «كوكب الشرق» أم كلثوم بألوان الاكريليك، والبوب للتشكيلي السويسري ستيليو ديامانتو بولوس (1976) وفي زاوية قريبة يفاجئك تمثال «كوسمو نوني» الوردي المصنوع من السيليكون والفيبرجلاس والاكريليك للبريطاني كولين كريستن (1964) المشهور بتماثيله الايروتيكية. وتميزت اللوحات الصغيرة الحجم بـ»الفارس» لبيكاسو وثمنها 850 ألف دولار «الصبي على الحصان» لبوتيرو، وعمل لشاجال يندرج ضمن مجموعة تصاميم لأزياء باليه «القرصان». والخلاصة التي يلاحظها زائر المعرض بأن ما يجمع بين جميع المعروضات هو فكرة البيع ليس الاّ، حيث يظن الرواد بانهم دخلوا الى «سوبر ماركت» فخم او إلى صالة عرض مفروشات. وهذه بادرة جديدة على مستوى المعارض التشكيلية في بيروت، لم يسبق لنا ان شاهدنا مثلها في العاصمة اللبنانية، ربما باستثناء محاولات الفنانة جانين ربيز التي سعت الى استقدام الفن العالمي الى بيروت. وقبل عام 1975 علقت في إحدى صالات الحمراء مجموعة نادرة من الأعمال الانطباعية من بينها لوحة الاحتفال التي رسمها رينوار في عام 1876، ولوحة كلود مونيه «بركة الزنبق»، إضافة إلى مجموعة من الاعمال لبيكاسو والكسندر جاونسكي. كذلك سبق ان عرضت في «النادي الثقافي العربي» عام 1984 مجموعة من اعمال الفنانين التكعيبيين والسورياليين اشرفت عليه الفنانة سلوى روضة شقير. معرض «بياس انويك» تابع لـ»جاليري اوبرا»، وهو معرض عالمي موجود في دبي وهونج كونج وباريس وموناكو وجنيف ونيويورك وميامي ولندن. تستضيفه بيروت لأول مرة، لاسيما ان الكثير من اللبنانيين معروف عنهم تهافتهم على شراء الاعمال الرائدة في المزادات وعبر الانترنت. ووسط هذا الكم من الأشكال والألوان يبدو التاجر وحده يرغب في إغواء الزبائن لاستثمار مضمون لا يفقد قيمته ابداً وسط كم هائل من الدعاية على أمل أن تتحقق أمنيته بـ»إعادة بيروت إلى الساحة الدولية».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©