الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الرضاعة الطبيعية».. حماية للأم والطفل

15 يونيو 2016 03:23
أحمد مراد (القاهرة) عبر العديد من التحاليل والدراسات والأبحاث، أثبت العلم الحديث أن للرضاعة الطبيعة فوائد صحية ونفسية واجتماعية لا تعد ولا تحصى، ويستفيد من هذه الفوائد الأم والطفل معاً، وقد سبق القرآن الكريم كل هذه الدراسات في الحث على رضاعة الطفل من أمه، فقال تعالى: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ...)، «سورة البقرة: الآية 233». وفي أكثر من آية، حدد القرآن الكريم مدة الرضاعة بعامين كاملين، فيقول تعالى في سورة الأحقاف: (... وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا...)، الآية 15»، وفي سورة لقمان يقول: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)، «الآية 14» وفي العصر الحديث قام العلماء بأبحاث عديدة توضح بدقة أن أول رضعة يستقبلها الرضيع من ثدي أمه أثناء اليومين الأولين بعد ولادته مباشرة تحتوي على تركيزات عالية من بروتينات خاصة مضادة لنمو الميكروبات، وهي ما يطلق عليها اسم «الأجسام المضادة»، وهي مفيدة جداً للطفل. ويشير أحد الأبحاث الطبية إلى أن الرضاعة الطبيعية توفر المناعة والحماية للطفل وللأم على حد سواء. كما وجد أن اللبن الذي يعطى للطفل له دخل كبير في تكوين جسمه وعقله وسلوكه، لأن الطفل يتأثر باللبن الذي يتعاطاه في سنوات حياته الأولى، حيث يكون جسمه وعقله في دور التكوين والبناء والنمو، ومن هنا تتضح حكمة الإسلام عندما أمر الأمهات برضاعة أطفالهن رضاعة طبيعية ولمدة عامين كاملين. كما أن الإرضاع من الأم يعد أحد العوامل الطبيعية لمنع الحمل، وهي وسيلة خالية من المضاعفات، ويضاف إلى كل هذه الفوائد الارتباط النفسي والعاطفي والاجتماعي بين الأم وطفلها أثناء الرضاعة والتي هي من أهم العوامل لاستقرار الأم والطفل نفسياً وعاطفياً واجتماعياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©