التحليق بالطائرات في الدوحة.. تظاهرة جوية وعائلية

لا يجد محبو وهواة الطيران الفرصة أمامهم متاحة لممارسة هوايتهم بحرية مثلما يحصل في قطر، حيث يفتح الباب لهم على مصراعيه في أوقات محددة من السنة للطيران ورؤية الاستعراضات الجوية من قبل المتمرسين على الطيران والتحليق بالجو، وفق معايير محددة ومتابعة جماهيرية، من كل أصناف وأشكال البشر، ومنهم من يأتي بغرض المشاهدة ، وبعضهم الآخر بغرض زيادة المعرفة ، والاطلاع على علوم وفنون الطيران. آلية وشروط والهدف من إقامة عروض للطيران الخاصة ، ما هو إلا لزيادة الوعي بثقافة الطيران المدني وتنمية وتطوير مجالات الطيران الخاص وتنشيط الحركة السياحية في المناطق السياحية في قطر، بحيث يأتي الناس لمتابعة هذه الفعاليات من كل الدول، وحتى المدن القطرية، ويشارك في هذه الفعاليات ملاك الطائرات من مختلف الدول ، ويكون المجال الجوي مفتوحا لهم للطيران والاستعراض ، وفق آلية وشروط محددة، ويحضر جمهور من هواة الطيران للمتابعة والتعرف عن كثب عن كل ما يخص علوم الطيران الجوي ، وآخر صيحاته وتطوراته، وتتيح لهم مثل هذه التظاهرات والمهرجانات فرصة التدريب العملي والاستفادة من خبرات الطيارين الحاضرين والمشاركين، ويعرفون كيف يستطيعون ممارسة هوايتهم المحببة إليهم. في مطار مدينة الخور حيث تقام الفعاليات المخصصة للطيران ، نجد الحضور منشغلين، وكل منهم يريد استثمار الوقت في الاستمتاع بالمشاهد المعروضة والمقامة أمامه وهو لا يصدق نفسه كيف تقام هذه العروض، ويستغرب عن كيفية التنظيم العالي، وعن كيفية الحصول على موافقات لممارسة هذه الهواية لطالما كانت محصورة لشركات الطيران، ولا تقام لكل من هب ودب، ولا تكون متاحة للجميع. كما أن عالم الطيران يبقى غامضا بالنسبة لأغلبية الناس، ولا يعرفون عنه إلا القليل، ولكن فعاليات الطيران الخاص التي تقام في قطر تتيح لهم التعرف على كل شيء متصل بذات الشأن . تعليم ميداني وعملي من جانبه قال فهد محمد وهو طالب بكلية الطيران: «أيام الطيران المفتوح أمام الطائرات الخاصة المقامة في قطر لا يمكن أن يقال عنها إلا أنها « تظاهرة جوية « لها أهداف جميلة ، ومنها تعزيز ثقافة المجتمع بعلوم الطيران، وجعل الدارسين يحتكون بذوي الخبرة، كما توفر لها التعليم الميداني والعملي لدروسهم النظرية بحيث يطبقونها على أرض الواقع ، أو يشاهدون العروض عن قرب ، على خلاف المشاهدات والمتابعات الروتينية المعتاد عليها للطيران التجاري، التي تكون جامدة ولا يوجد فيها جديد، كما أنها تكون مملة وفيها نوع من الرتابة الصارمة، بينما هذه العروض جميلة وجاذبة وممتعة . وبالفعل تساهم فعاليات الطيران في نشر ثقافة الطيران وتعزيز دورها وسط المجتمع والتعريف بالأنشطة المعنية بالطيران التجاري، والتي استقطبت عددا من مالكي الطائرات الخاصة وطلبة كلية قطر لعلوم الطيران وجمهورا غفيرا من محبي الطيران بالفترة الماضية ونتمنى أن تستمر ، ويزداد الإقبال عليها ، وأن تأخذ ضوءا إعلاميا أكثر من ذي قبل ، وإضافة إلى ذلك تنتشر عالميا ، فتكون الدوحة مقصدا لهواة الطيران ومحبي متابعة شؤون الطيران. ثقافة الطيران ومن جهته قال الشيخ أحمد بن حمد بن خالد آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة للطيران الخاص في قطر إن هذه التظاهرة الجوية تهدف إلى نشر الوعي والتعريف عن كثب بثقافة الطيران في الدولة واكتشاف المهارات وتنمية المواهب المتعلقة بالطيران، علاوة على إتاحة الفرص لممارسة هواية الطيران والتدريب للمهتمين بهذا القطاع الحيوي والمهم، مؤكدا أن الحضور لفعاليات الطيران التي أقيمت كان غير مسبوق ويتزايد، وغير متوقع. لافتا إلى أن اللجنة المنظمة سوف تفعل جملة من الخطط الطموحة لزيادة عدد المشاركين في الدورة القادمة من جميع الدول العربية والأجنبية. وأضاف الشيخ احمد أن اليوم المفتوح للطيران الخاص الذي تقيمه اللجنة كجهة مختصة هو يوم عائلي بالدرجة الأولى فهو يسهم في تحقيق الاستمتاع بالطلعات الجوية وبالتدريب مبينا أن هناك مشروعا متكاملا لإعادة تطوير مطار الخور «مكان فعاليات الطيران» بغية استيعاب عدد أكبر من المشاركين في السنوات القادمة .