السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تزايد فرار العائلات الليبية من بنغازي

تزايد فرار العائلات الليبية من بنغازي
18 مارس 2011 00:02
أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة امس تزايد فرار عائلات ليبية من بنغازي ومناطق أخرى في شرق ليبيا الى الحدود مع مصر، مع اقتراب المعارك بين قوات العقيد معمر القذافي والمعارضة الليبية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية سيبيلا ويلكس “نرى أعدادا متزايدة من الليبيين يفرون.. بعض الذين يغادرون بنغازي يقولون إنهم يخشون أن تتعرض المدينة للقصف ومن أن الطريق إلى الحدود قد يغلق”. وأضافت أن حوالي 1500 ليبي عبروا الحدود إلى مصر هم حوالي نصف إجمالي الفارين من ليبيا الذين يشملون أيضا عمالا مصريين ومن جنسيات أخرى، مشيرة الى ان الكثير من العائلات تخرج وان العدد أكبر من اليوم السابق. وحذرت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الإغاثة الإنسانية كريستالينا جيورجيفا من ازمة لاجئين وشيكة مع بدء المدنيين مغادرة بنغازي، وقالت “يجب ان نكون مستعدين للأسوأ، والأسوأ هو فرار واسع النطاق للاجئين ووقوع الكثيرين ضحايا لأعمال العنف”. الى ذلك، تستعد وكالات الاغاثة على الحدود المصرية مع ليبيا لتدفق لاجئين في حال نفذت قوات القذافي تهديدها بالزحف إلى الشرق، وقال عاملو اغاثة عند مركز السلوم الحدودي “انه في حال هاجمت قوات القذافي مدينة بنغازي فإن مئة الف شخص تقريبا يمكن ان يفروا من منازلهم”. وقالت اندريا اوس من منظمة المساعدة الانسانية السويسرية “ان الوكالات المنتشرة في المكان وهي وزارة الصحة المصرية والامم المتحدة والصليب الاحمر وغيرها قادرة على استيعاب التدفق وتقديم المساعدات حتى الآن لكن اذا تمت السيطرة على بنغازي، فنحن نتوقع قدوم ما بين اربعين ومئة الف شخص ونحن لسنا مستعدين”، مضيفة ان الوكالات تطلب ترخيصا من السلطات المصرية لاحضار خيم الى منطقة الحدود. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر انسحاب عامليها من بنغازي وسط مخاوف على سلامتهم مع تقدم قوات القذافي نحو المدينة التي تشكل معقل المعارضة، وقال رئيس البعثة سايمون بروكس “نغادر بنغازي واجدابيا بعد حوالي 20 يوما ونحن قلقون جدا لما سيحل بالمدنيين والمرضى والجرحى والمعتقلين وآخرين لهم حق الرعاية في وقت النزاع، وسنواصل الحوار مع طرفي النزاع مع فكرة العودة الى بنغازي والى القسم الشرقي عندما يسمح الوضع الامني بذلك”. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حذر في وقت سابق من أن القصف المنظم والهجوم البري من قبل قوات القذافي على بنغازي قد يتسببان في وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، كما حذر ابراهيم دباشي مساعد السفير الليبي في الامم المتحدة الذي انشق عن القذافي من ان الزعيم الليبي يستعد لارتكاب ابادة فعلية في ليبيا اذا لم يتحرك المجتمع الدولي سريعا”. وحذرت منظمة “هيومان رايتس ووتش” المعنية بحقوق الانسان من مخاطر وقوع فظائع ضد سكان بنغازي ومعاقبتهم بشكل مروع اذا ما استعادت قوات القذافي المدينة، وقال فريد ابراهامز المستشار الخاص للمنظمة “بواعث القلق الكبيرة لدينا هي العنف المفرط والاعمال الانتقامية المحتمل ان تقوم بها قوات القذافي اذا نجحت في استعادة المدينة.. هذا نداء نوجهه بصوت مرتفع بالنظر الى احتمال حدوث انتهاكات خطيرة للغاية وعلى نطاق واسع اذا استعاد القذافي بنغازي”. وأضاف “القذافي لن يتردد في استخدام العنف ضد هذه المدينة المتمردة.. نقول ببساطة ان بنغازي والمدن الشرقية تواجه خطر التعرض لانتهاكات خطيرة قد تصل حتى إلى ارتكاب اعمال وحشية”. وسحبت المنظمة موظفيها من بنغازي وجرى نقلهم إلى طبرق. لكن ابراهامز قال ان المنظمة لا تزال على اتصال مع سكان بنغازي، وتابع “نعرف ان المعارضين في بنغازي مسلحون بشكل افضل وأكثر حرفية وليسوا مثل الشبان الآخرين الذين خرجوا مسرعين إلى الجبهة.. نعرف ان الاشخاص الذين بدأوا هذا سيواصلون حتى النهاية لكن الناس تشعر بخوف كبير.. انهم يعرفون القذافي ويعرفون ان هذا النوع من التمرد يمكن ان ينتهي به المطاف بالنصر او الهزيمة”.
المصدر: جنيف، طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©