الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ناصر أبوعفرا: البيئة المحلية لها الأثر الكبير في مشواري

ناصر أبوعفرا: البيئة المحلية لها الأثر الكبير في مشواري
15 يونيو 2008 02:31
جاءت جائزة مسابقة سلطان العويس للدراسات والابتكار العلمي، التي فاز بها مؤخرا الفنان التشكيلي ناصر ابوعفرا عن حقل الرسم، تتويجا لجهوده في عدد من ألوان الإبداع التي يجيدها، حيث بجانب تمكنه من فن الرسم، فإنه يكتب الشعر وله مجموعة شعرية بعنوان ''قبل الرحيل'' عام 2004 ، إضافه إلى تمكنه من عزف الموسيقى· ويقول ابوعفرا عن فوزه في هذه المسابقة التي شارك فيها من خلال لوحة بعنوان ''أبواب'': عندما تقدمت للمسابقة لم أكن أتوقع الفوز بهذه الجائرة الغالية التي تقدم من جهه ملتزمة بمعايير الفن والإبداع، خاصة ان الشاعر الراحل سلطان العويس يكن له الجميع التقدير والاحترام، وجاء اشتراكي في هذه المسابقة كنوع من المحاولة، لكن عندما اتصل بي أحد أعضاء هيئة التحكيم يخبرني بفوزي بالجائزة سعدت كثيرا، والآن أستطيع أن أقول إن هذه الجائزة تعادل عندي كنوز الدنيا، فقد كنت أحلم باليوم الذي أرتبط فيه بهذا الاسم الغالي على كل إماراتي، بل وكل عربي فالشاعر الراحل سلطان العويس بات يشكل علامة فارقة في تاريخ الإمارات من خلال ما قدمه للثقافة العربية في أكثر من مجال· بدأت علاقة أبوعفرا بالرسم في مرحلة دراسته الابتدائية، ورغم التباعد بين الدراسة ومجال الفن ظلت الموهبة بابا لأبوعفرا على العالم، رأى من خلاله عالمه الخاص انطلاقا من أحياء ودروب رأس الخيمة، حيث كانت لوحاته تمزج بين القديم والحديث· ويقول أبوعفرا عن بداياته: تأثرت بالعديد من الفنانين المواطنين والعرب، لكن يظل الفنان عبدالقادر الريس وصديقه طلال المعلا أكثر من كانت لوحاتهم مصابيح نور في رحلتي، التي أرى أنها مازالت في بدايتها· ويضيف: البيئة المحلية في إمارة رأس الخيمة بما تحمله من ثراء كان لها تأثير كبير في مشواري الفني الذي يزيد عن 25 عاما، حيث البداية الحقيقية مع مطلع الثمانينات من القرن الماضي· وعن جديده يقول: افتتحت قبل أيام مرسما خاصا في منطقة النخيل برأس الخيمة، ضم 30 عملا فنيا تنتمي لعدد من المدارس التي تأثرت بها خلال الفترة الماضية، والآن أقضي كل وقت فراغي فى المرسم الذي بات ملتقى لكل الأصدقاء والمهتمين بالإبداع في إمارة رأس الخيمة· ويرى ابوعفرا أن الفن التشكيلي يواجه تحديات كبيرة، منها عدم وجود مراسم عامة بالصورة التي تمكن الجمهور من التفاعل مع الفنان، إلى جانب إصرار العديد من الفنانين العرب على اللجوء إلى الغموض كوسيلة للتعبير الفني، فيما تظل اللوحة الفنية المعبرة عنوانا للفنان، حيث ما يقبله المتلقي في الغرب لا يمكن أن يكون قانونا عندنا، وعلى الفنان أن يعي الفوارق بين مجتمعاتنا والآخرين الذين يختلفون كثيرا في رؤيتهم الفنية عنا، وهذا لا يعني أن يضل الفنان منغلقا على نفسه بل لابد من الاطلاع على كل ما يقدم في هذا المجال·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©