الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصين تطالب اليابان بالشفافية إثر «أزمة ملح» في الأسواق

الصين تطالب اليابان بالشفافية إثر «أزمة ملح» في الأسواق
18 مارس 2011 00:04
طالبت الصين طوكيو أمس، بأن تصدر معلومات دقيقة وفي أوقات منتظمة بشأن الأزمة في المفاعلات النووية بمحطة فوكوشيما، مشيرة إلى أن عدم وضوح حجم الكارثة أثار الذعر ودفع مواطنيها للتكالب على شراء أكياس الملح التي نفدت من المتاجر أمس، عقب انتشار شائعات بأن شحنات الملح التي تستخرج من مياه البحر ستكون ملوثة بالإشعاع القادم من اليابان. وقد بيعت كل كميات الملح في عدة متاجر في إقليم جواندونج الجنوبي، حيث حاول مسؤولون محليون تهدئة مخاوف وحمى الشراء وفق ما ذكرت صحيفة “تشينا ديلي”. وقالت الصحيفة دون ذكر تفاصيل إن سعر الملح في جواندونج أرتفع إلى “مستويات منافية للعقل”. أبلغ جيانج يو المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الصحفيين بقوله أمس “نأمل أن يقوم الجانب الياباني بنشر معلومات إضافة إلى تقييم وتنبؤات في وقت وجيز وبأسلوب شفاف، لإطلاع الناس على مدى خطورة الموقف بالمحطة النووية المنكوبة”. من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أنها سمحت برحيل عائلات موظفي سفارتها لدى طوكيو الراغبين في مغادرة اليابان بسبب الوضع في محطة فوكوشيما النووية المعطوبة. وقال المتحدث باسم “الخارجية” الأميركية باتريك كينيدي إن “وزارة الخارجية سمحت بالرحيل الطوعي بما يشمل الانتقال إلى مناطق آمنة في اليابان لعائلات موظفي الحكومة الأميركية”. وأضاف في حديث مع الصحفيين “لم نطلب منهم الرحيل، إنما تركنا لهم فرصة الاختيار”. ويشمل هذا القرار حوالي 600 من أفراد عائلات الدبلوماسيين الأميركيين في السفارة بطوكيو والقنصلية في ناجويا غرب العاصمة ومدرسة لغات في يوكوهاما قرب طوكيو، كما قال كينيدي. وأضاف المسؤول أن الوزارة بصدد إرسال طائرات مستأجرة إلى طوكيو للمساعدة في إجلاء الأميركيين الراغبين في الرحيل. من جهتها، نصحت نيوزيلندا رعاياها أمس، بالنظر في مغادرة طوكيو والمناطق المنكوبة بالزلزال، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه اليابان على منع حدوث انصهار نووي في مفاعلاتها النووية المدمرة. كما نصحت ولينجتون رعاياها بتجنب الذهاب في رحلات سياحية أو سفريات غير ضرورية إلى طوكيو والمناطق التي ضربها الزلزال وموجات المد العاتية “تسونامي”. وبدورها، حثت حكومة أستراليا مواطنيها المقيمين في طوكيو و8 أقاليم يابانية أخرى تأثرت بالزلزال، على التفكير في مغادرة اليابان بما في ذلك أسر العاملين في سفارتها. لكنها قالت إن تحذيرها سببه مشكلات في البنية التحتية وليس الخوف من الإشعاع. وقال وزير الخارجية الأسترالي كيفن رود “لدينا مشكلة حقيقية في ما يتعلق بالبنية التحتية في اليابان.. لدينا شكوك بشأن إمدادات الكهرباء ولدينا مشكلات في خدمات السكك الحديدية ومشاكل في خدمات النقل العام.. مدارس كثيرة أغلقت وهناك هذه السلسلة المتكررة من توابع الزلزال”. كما نصحت الدنمارك وفنلندا والسويد رعاياها أمس، بالابتعاد لمسافة 80 كيلومتراً عن محطة فوكوشيما النووية المنكوبة، في حين واصلت الخطوط الجوية الاسكندنافية وشركة الطيران الفنلندية تسيير رحلات إلى اليابان وعرضت إعادة الحجز أو رد المال، حتى مع الفئات التي لا تخضع عادة للرد. من جهتها أوصت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها المتواجدين في طوكيو وشمالها بمغادرة المنطقة. واعتبرت أيضاً أن الوضع في خارج منطقة الحظر التي أعلنتها السلطات اليابانية حول المحطة “لا يطرح مشكلة فعلية في مجال الصحة”. وأعلنت الخارجية الفرنسية ان باريس وضعت طائرتين حكوميتين في تصرف الفرنسيين الراغبين في مغادرة اليابان تضاف إلى طائرات شركة “اير فرانس” التي طلبت منها الحكومة تشغيل طائرات إضافية. وأوصت برلين رعاياها بمغادرة منطقة طوكيو ويوكوهاما في اتجاه أوساكا على بعد 400 كلم جنوب غرب العاصمة أو مغادرة البلاد. كما نصحت وزارة الخارجية الإيطالية بعدم السفر إلى اليابان وتجنب المناطق الواقعة شمال شرق البلاد بشكل خاص. وفي فيينا، أعلنت الخارجية النمساوية انها ستنقل سفارتها في طوكيو إلى مكاتب قنصليتها في أوساكا. وقررت كرواتيا أيضاً نقل سفارتها في طوكيو إلى أوساكا، داعية رعاياها إلى الرحيل. ودعت الحكومة السويسرية رعاياها إلى مغادرة اليابان أو على الأقل المناطق التي تعتبر خطرة. وقررت روسيا إجلاء عائلات دبلوماسييها من اليابان لكنها لا تفكر في هذه المرحلة بإجلاء كل موظفيها كما أعلنت الخارجية الروسية. وفيما اعتبر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس، أن الهزة الأرضية التي تلاها تسونامي وبضع حوادث في محطة فوكوشيما النووية “كارثة وطنية هائلة”، دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قرار حكومتها تجميد مد فترة تشغيل المفاعلات النووية التي انتهت فترة عملها بموجب الاتفاق الذي أبرمته حكومة المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر مع الشركات المشغلة للمفاعلات النووية في ألمانيا. وأكدت ميركل عزم بلادها الوقوف إلى جانب اليابان في أعقاب كارثة الزلزال المدمر وما تبعه من مشكلات في المحطات النووية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©