نفذت الإدارة العامة لشرطة الشارقة، غرفة عمليات متحركة، تم تصميمها بأفكار وجهود ذاتية من قبل قسم العمليات والاتصال بالإدارة، يستطيع من خلالها فريق العمل نقل ما يدور في مواقع الأحداث والكوارث والأزمات التي قد تحدث في الميدان، إلى غرفة العمليات الثابتة في الإدارة مباشرة.
وكشف المقدم المهندس مسعود أميري رئيس قسم العمليات والاتصال بشرطة الشارقة، لـ”الاتحاد” أن غرفة العمليات المتنقلة الجديدة هي عبارة عن سيارة دفع رباعي تم تطويرها وتزويدها بالأجهزة ومن ثم زيادة مساحتها لتضم غرفتين في الداخل احداهما للأجهزة وبمساحة تزيد عن خمسة أمتار والثانية للقيادة تتسع لأربعة أشخاص يمكنهم إصدار التعليمات والتوجيهات من خلالها. وأضاف أن غرفة العمليات المتنقلة تحتوي على أربع كاميرات تعمل آلياً، اثنتين منها ترتفعان فوق السيارة لمسافة 10 أمتار و2 لمسافة مترين ويتم التحكم فيهم من الداخل لنقل الأحداث الخارجية في مواقع الأزمات، إضافة إلى إضاءة خارجية.
وذكر أميري، وهو صاحب التصميم والإشراف على تنفيذها من خلال شركة محلية، أن الغرفة تحتوي على أنظمة تقنية متطورة في نقل الصوت والصورة وشبكة اتصال الكتروني تساعد في إنزال الخرائط الجوية لموقع الأحداث والأزمات المراد تغطيته ليتم إرسالها لطيران الشرطة لتسهيل الوصول إليها. وتابع أن غرفة العمليات المتنقلة تحتوي أيضاً على أنظمة الاتصالات الحديثة والمتطورة المرتبطة بالأقمار الاصطناعية لسهولة وصول الصوت والصورة للغرفة الرئيسية ومن ثم إصدار التوجيهات والتعليمات للتعامل مع الحدث وإدارته بصورة واقعية. وبيّن أن الغرفة تضم كذلك شاشات لنقل الصورة والصوت في الغرفة الخاصة بالقيادة وأجهزة فاكس، وطباعة ومزودة بشاشة عرض خارج السيارة يستطيع منها العاملون في الميدان الإطلاع عما يدور في الأماكن الأخرى المرتبطة بموقع الحدث، مشيراً إلى أنها تعمل بنظام التحكم الآلي.
وأشار رئيس قسم العمليات والاتصال بشرطة الشارقة، إلى أن عرض السيارة عند التوقف يزيد على مترين ويضاف إليها 70 سم يميناً ويساراً عند ظهور الأجهزة منها، كما أنها مزودة بكاميرات خارجية تساعد سائقها على معرفة ما يدور خارجها. وأكد أنه وبجانب فريق العمل من مهندسين وفنيين في الشرطة والشركة المنفذة، عملوا على تصميم الفكرة منذ عام 2007، وبالانتهاء منها تعتبر الأولى في شرطة الشارقة كما أنه تم تجريبها أربعة مرات في السابق وأثبتت نجاحها وكفاءتها في نقل الصور والصوت من مواقع الأحداث لغرفة العمليات الرئيسية.
وقال: “إن تكلفتها الإجمالية زادت على مليون درهم، وهو لا يقارن بكلفتها إذا تم شراء سيارة بتلك المواصفات والامكانيات قائلا إنه لاقى تشجيعا ودعما كبيرين من القيادة العامة في الشرطة لتنفيذ فكرته”.
وقد قام اللواء حميد محمد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة صباح أمس بزيارة تفقدية لإدارة العمليات بشرطة الشارقة حيث كان في استقباله العقيد محمد عيد المظلوم مدير إدارة العمليات والضباط العاملين بالإدارة، واطلع على غرفة العمليات المتحركة والتي ألحقت بالعمل بإدارة العمليات بهدف تمكينها من نقل كافة الاعمال والمهام والوظائف التي يتم تأديتها عن طريق غرف العمليات الثابتة إلى مسارح العمليات الشرطية ومواقع الكوارث والأزمات.
عدد اليوم
