السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

67 قتيلاً و315 جريحاً بتفجيرات هزت أحياء بغداد والموصل

67 قتيلاً و315 جريحاً بتفجيرات هزت أحياء بغداد والموصل
11 أغسطس 2009 01:02
قتل 67 شخصاً وأصيب 315 آخرون بتفجيرات بينها انتحارية هزت أحياء بغداد والموصل أمس، وأسفرت أيضا عن تدمير عشرات المنازل. وبينما دعا النائب البرلماني أسامة النجيفي رئيس الحكومة العراقية إلى نشر قوات أمن إضافية في الموصل، مؤكداً أن عناصر «إرهابية تسللت من كردستان» إلى المدينة وقد اعتقل 8 منهم، اتهم النائب عباس البياتي جهات دولية خارجية بالوقوف وراء التفجيرات. فقد أسفر تفجير شاحنتين مفخختين في قرية خزنة التي تبعد 20 كم شمال شرق الموصل بمحافظة نينوى أمس، عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 200 آخرين وهدم 25 منزلاً. ونقل راديو (دجلة) العراقي عن مصدر أمني قوله إن «الحادث أسفر أيضا عن هدم 25 منزلاً وإحداث حفرتين إحداهما بقطر 10 أمتار وبعمق 8 أمتار»، مضيفاً أن عدد الضحايا قابل للزيادة لشدة الانفجار. وفي حادث منفصل بالموصل أيضاً قتل مسلحون رجل شرطة لم يكن في نوبة العمل بسوق مزدحم في وسط المدينة. وفي العاصمة بغداد قتل 20 شخصاً وأصيب أكثر من 80 آخرين بجروح إثر انفجار سيارتين ملغومتين استهدفتا مركزاً لتجمع العمال في حي الشرطة في وقت سابق من أمس . وقال مصدر أمني فضل عدم الكشف عن اسمه إن سيارتين مفخختين انفجرتا بالقرب من موقع يتجمع فيه العمال في الصباح الباكر بحثاً عن عمل. وأوضح المصدر أن الانفجار الأول حدث في حي العامل غرب بغداد وأسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 46 آخرين بجروح بينما وقع الانفجار الثاني شمال العاصمة وأدى إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة 35 آخرين. وفي حوادث أخرى منفصلة ببغداد أسفر انفجار قنبلة مثبته في حافلة صغيرة عن مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين في شمال غرب العاصمة. كما أصابت قنبلة انفجرت في الطريق بحي الكرادة وسط بغداد ثمانية أشخاص، كما قتل شخصان في سيارتهما بيد مسلحين. وأدى انفجار قنبلتين في منطقة الأعظمية شمال العاصمة إلى إصابة أربعة أشخاص. كما أدى انفجار قنبلة في الطريق إلى مقتل شخصين وإصابة 14 في حي السيدية جنوب بغداد. وفي حادث آخر أصاب انفجار قنبلة بالطريق في هجوم استهدف سيارة تابعة لشرطة المرور، اثنين من رجال الشرطة في حي الغدير بشرق بغداد. وأصيب أربعة مدنيين في حي المنصور بوسط بغداد بانفجار قنبلة أيضا. وفي تكريت بمحافظة صلاح الدين أدى انفجار قنبلة زرعت على الطريق إلى مقتل طفلين. ودعا النائب البرلماني أسامة النجيفي رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى الإسراع بنشر قوات إضافية من الجيش العراقي لفرض الأمن في مدينة الموصل. وقال إن»هناك فراغاً أمنياً في مناطق النزاع في مدينة الموصل المحصورة بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة وبين حدود المدينة الإدارية الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة الكردية، وأن كل المؤشرات تشير إلى أن أعمال العنف في الموصل جاءت عن طريق مجاميع إرهابية مسلحة دخلت المدينة من إقليم كردستان». وأضاف «تم اعتقال ثمانية أشخاص يحملون الجنسيات العربية دخلوا إقليم كردستان عن طريق إيران وبقوا في الإقليم فترة ثم دخلوا إلى مدينة الموصل لتنفيذ أعمال إرهابية «. وذكر النجيفي «أن الانفجارات التي وقعت اليوم وقعت في منطقة يقطنها غالبية من الشبك وتقع تحت سيطرة قوات البيشمركة الكردية ولايوجد أي نشاط أو وجود لقوات الجيش العراقي فيها». وقال «إن الحل لإنهاء الأزمة في الموصل هو امتداد سلطة الجيش العراقي إلى جميع أرجاء مدينة الموصل والسيطرة على الحدود ومنع حالات التسلل وإخراج المليشيات الكردية من المدينة وأن تقوم الحكومة العراقية بنشر قوات إضافية للسيطرة على المدينة لضبط الأمن وتحقيق الاستقرار». من جهته اتهم النائب عباس البياتي عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي أمس جهات دولية خارجية بالوقوف وراء التفجيرات من أجل التأثير على نتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة التي ستشهدها البلاد منتصف يناير المقبل. وقال إن «هذا التصعيد من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة يأتي من أجل التأثير على نتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة وهذه الجماعات مرتبطة بأجندات خارجية لإرباك الوضع السياسي والأمني للبلاد». وأضاف البياتي «علينا الاعتراف بأن هناك سيطرة واضحة على الوضع الأمني في أرجاء العراق من قبل قوات الجيش والشرطة، وأن هذه الانفجارات التي شهدتها بغداد والموصل اليوم ممولة من دول لاتريد للعراق الاستقرار وهي بمجملها تهدف إلى التشويش على حالة الاستقرار الأمني». وذكر البياتي «لا أعتقد أن للخلاف داخل مجلس إدارة محافظة نينوى بين المكونات الأساسية للمدينة أي أثر على أعمال العنف وإنما مجاميع إرهابية تستغل حالة الخلاف لتنفيذ هذه الجرائم والانفجارات، بهدف إرباك الوضع الأمني والسياسي». وقال «نحن نحتاج إلى مزيد من قوات الجيش والشرطة لقيادة الملف الأمني وأن تتولى هذه القوات وحدها عملية ضبط الأمن والاستقرار».
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©