مبعوث إسرائيلي يزور القاهرة بشكل عاجل وسط أنباء عن تحريك ملف الأسرى

قام مبعوث إسرائيلي قدم من تل أبيب بزيارة الى مصر امس، استغرقت عدة ساعات أجرى خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين المصريين. وصرح مصدر أمني في مطار القاهرة طلب عدم ذكر اسمه، بأن المبعوث الإسرائيلي وصل على متن طائرة «ايرسينا» من تل أبيب, وغادر على طائرة «العال» فى الساعة الثامنة مساء إلى تل أبيب. ورفض المصدر الإفصاح عن اسم ووظيفة المبعوث الاسرائيلى، إلا أنه قال إن المبعوث الاسرائيلى سيبحث مع كبار المسؤولين في جهاز الاستخبارات المصري عدة قضايا أهمها الوضع على الحدود مع قطاع غزة، وجهود مصر بشأن صفقة تبادل الأسرى مع الفلسطينيين إلى جانب بحث إمكانية الإفراج عن عودة سليمان ترابين الجاسوس ألإسرائيلي لدى مصر، مقابل تسليم مصر عددا من المصريين المسجونين لدى إسرائيل. ومن جهة اخرى، اعلن القيادي البارز في حركة «حماس» الدكتور محمود الزهار، أن «فتح» و»حماس» ستجتمعان في القاهرة قبل انطلاق الجولة المقبلة من الحوار الوطني الفلسطيني المقررة عقده يوم 25 أغسطس الجاري، لإنهاء الملفات العالقة بينهما وفي مقدمتها ملف المعتقلين السياسيين والقانون الانتخابي والقوة الأمنية المشتركة والقوة المشرفة من الدول العربية . ونفى الزهار في مؤتمر صحفي عقده امس في القاهرة عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، حدوث أي تقدم في ملف تبادل الأسرى مع اسرائيل، وقال إن «الملف لا يزال يراوح مكانه ولا يوجد أي تقدم بشأنه». وأكد أن ملف المعتقلين من «حماس» في الضفة الغربية من قبل السلطة الفلسطينية «يمثل حجرة عثرة أمام أى مصالحة فلسطينية بعد وصول عدد المعتقلين إلى ألف معتقل ووفاة بعضهم نتيجة عمليات التعذيب». وطلب من الجامعة التدخل لدى «فتح» و»حماس» لإنهاء ملف المعتقلين وجميع الملفات العالقة التي تهدد بإفشال الجولة المقبلة من الحوار الوطني. وقال الزهار انه في ضوء الجلسة الأخيرة للحوار الفلسطيني في القاهرة «وصلنا إلى قناعة بأن «فتح» لا تريد الوصول إلى حل». وتمنى أن تتمكن حركة «فتح» من خلال مؤتمر بيت لحم، أن «تأتي بقيادة جديدة تستطيع أن تدفع مسيرة الحوار الوطني إلى نتائج إيجابية، لأن الحوار هو الخيار الوحيد لتوحيد الصف الفلسطيني».وأوضح الزهار أن «حماس» لم تمنع أحدا من قيادات حركة «فتح» في غزة من المشاركة في التصويت في مؤتمر بيت لحم عبر الهاتف، وان «من تم منعهم عدة أشخاص عبثوا بالأمن وشكلوا فرقا عسكرية مسلحة داخل غزة، وهو أمر مرفوض وسيتم تقديمهم للمحاكمة»