السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«رأفت الهجان» ملحمة وطنية أحرجت العدو الصهيوني

«رأفت الهجان» ملحمة وطنية أحرجت العدو الصهيوني
8 يناير 2015 21:50
سعيد ياسين (القاهرة) «مصر محتاجة لك يا رأفت، مصر أمانة في إيديك»، جملتان تلخصان هدف المسلسل «رأفت الهجان» الذي يعد العمل الوطني الأول، حيث عرض واحدة من أروع البطولات الوطنية المخابراتية، التي ضحى صانعوها بكل ما لديهم فداءً للوطن، وحقق نجاحاً لافتاً مع الجمهور العربي لدرجة أن الشوارع كانت تخلو من المارة وقت عرضه، كونه يمثل انتصاراً للمخابرات المصرية. وتناولت أحداث المسلسل، الذي تم تقديمه في ثلاثة أجزاء الأول منها عام 1987، والثاني 1990، والثالث 1991 ملحمة وطنية من ملفات المخابرات المصرية عن سيرة الجاسوس المصري «رفعت علي سليمان الجمال»، الذي زرع في المجتمع الإسرائيلي للتجسس لصالح المخابرات المصرية، وكان له دور فعال في الإعداد لحرب أكتوبر. والمسلسل من تأليف صالح مرسي، وبطولة محمود عبد العزيز، الذي جسد أكثر من شخصية منها «رأفت الهجان» و«ليفي كوهين» و«ياكوف بنيامين حنانيا» و«ديفيد شارل سمحون»، وهو ذلك الشاب الذي ترك حياة اللهو والاحتيال إلى عالم الأخطار، حيث أعدته المخابرات المصرية للسفر إلى إسرائيل بعد ثورة 1952، تحت اسم «ليفي كوهين» للاندساس في مجتمعهم، ونقل أخبارهم للسلطات المصرية، ونجح في الوصول إلى أخطر المراكز في إسرائيل، وصادق أخطر صناع القرار هناك، وكان له دور كبير في نقل تفاصيل التحصينات الدفاعية للجيش الإسرائيلي قبل حرب أكتوبر، التي قرر بعدها أن يعتزل ويقضي حياته في ألمانيا. ويتردد أن محمود عبدالعزيز، الذي أتقن دوره ببراعة لم يكن المرشح الأول للدور، وأن عادل إمام كان سيؤدي الدور، في حين رشح عبد العزيز لشخصية «محسن ممتاز»، ولكنه اعتذر وتمسك بـ«الهجان»، خصوصاً أنه كان اعتذر عن أكثر من عمل منها « ليالي الحلمية». واللافت أن قصة «رفعت الجمَال» ظهرت للمرة الأولى للوجود كرواية مسلسلة حملت اسم «رأفت الهجان» في 3 يناير 1986 في العدد رقم 3195 من مجلة «المصور» وعند ظهور القصة، أنكر الموساد الإسرائيلي وجود مثل ذلك الجاسوس، وأنها مجرد أوهام، وتحت ضغوط الصحافة الإسرائيلية لم يكن لدى الموساد خياراً إلا أن يعترف بصحة القصة والأحداث التي قصمت ظهره. وشارك في بطولة المسلسل عشرات النجوم، منهم يسرا التي جسدت شخصية «هيلين سمحون»، ويوسف شعبان «ضابط المخابرات محسن ممتاز»، ومحمد وفيق «ضابط المخابرات عزيز الجبالي»، ونبيل الحلفاوي «نديم قلب الأسد»، وعفاف شعيب «شريفة الجمال». وقام عدد من الفنانين بشخصيات يهودية، منهم تيسير فهمي وشوقي شامخ ولطفي لبيب وحسن عبدالحميد. وانضم إلى الجزأين الثاني والثالث صلاح ذوالفقار وأحمد فؤاد سليم وأسامة عباس وزوزو نبيل وإيمان الطوخي وصفاء السبع وسلوى خطاب وفايزة كمال وسماح أنور، وأخرجه يحيى العلمي، ووضع موسيقاه التصويرية عمار الشريعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©