السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الغموض يكتنف سبب وفاة معتقل في نابلس

11 أغسطس 2009 01:07
تضاربت الأنباء امس، حول السبب الحقيقي لوفاة احد كوارد حركة «حماس» في مدينة نابلس خلال اعتقاله في سجن الجنيد التابع للاستخبارات الفلسطينية .فقد قالت حركة «حماس» انه توفي جراء التعذيب ،بينما قالت السلطة الفلسطينية،انه توفي منتحرا. وقالت الحركة في بيان صحفي ، إن فادي حسني عبد الرحمن حمادنة (28 عاما) من قرية عصيرة الشمالية في الضفة الغربية المحتلة، قد توفي امس نتيجة التعذيب الذي تعرض له في سجن الجنيد. وقالت مصادر مقربة من عائلته إن حمادنة كان قد اعتقل بتاريخ 15/6/2009 على يد جهاز الاستخبارات العامة ، وتم نقله إلى سجن الجنيد ، وقد تعرض في الآونة الاخيرة لتعذيب مستمر. وقال العميد عدنان الضميري الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية،إن افراد الامن فوجئوا امس، بأن المعتقل قد ربط احد «الشراشف» حول عنقه، ووجد ميتا في الغرفة، وقام أفراد الامن باصطحاب زوج شقيقته المحتجز في الغرفة الجانبــــــــية للمعـــــتقل ويدعى شاكر دبابسة فورا، لإلقاء نظرة عليه والتأكد من انه قام بشنق نفسه. وأكد الضميري ان الأجهزة الأمنية استدعت على الفور الأطباء والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، للاشراف على لجنة التحقيق، والسلطة مستعدة لإضافة اسم اي طبيب تختاره العائلة من جهة محايدة، لاستكمال عملية التحقيق.واضاف ان حمادنة موقوف لدى قوى السلطة منذ 15 يونيو بتهمة حيازة سلاح غير مشروع. وذكرت «حماس» أن حمادنة طالب في جامعة القدس المفتوحة في مدينة نابلس ، ويعمل في مجال الدهان،ودعت الفلسطينيين للمشاركة في مسيرة نظمتها مساء امس من المساجد غزة إلى مقر المجلس التشريعي الفلسطيني، تنديداً بالحادثة. ومن جهة أخرى، قالت الحركة إن الأجهزة الأمنية أوقفت زيارة أهالي المعتقلين السياسيين لأبنائهم في السجون التابعة لها في جميع محافظات الضفة الغربية و ونقلت عن عدد من أهالي المعتقلين أنهم تلقوا اتصالات من مكاتب الصليب الأحمر تبلغهم بأن أجهزة «السلطة» قررت وقف زيارات أبنائهم المعتقلين إلى أجل غير مسمى دون إبداء أي أسباب لذلك. وأشارت إلى أن أهالي المعتقلين كانوا يزورون أبناءهم مرة واحدة في الأسبوع، ولوقت قصير لا يتجاوز 10 دقائق في كثير من الأحيان «بالإضافة إلى منع عشرات المعتقلين من الزيارة تماما ولفترات تمتد أحيانا لعدة شهور». وقال الدكتور صلاح البردويل القيادي في «حماس» ان «هذه الجريمة (تأتي) استجابة للتهديدات التي وعد بها عزام الأحمد وقيادات «فتح» من أنهم سيوجهون ضربات قوية لحركة «حماس» وهم ينفذون ذلك من خلال اغتيال الآمنين واغتيال أبناء المقاومة». وحمل البردويل «حركة فتح وقيادات أجهزتها الأمنية ورئيسها كامل المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة والتي راح ضحيتها أحد أبطال المقاومة فادي حمادنة، الذي قضى وقتاً طويلاً في سجون الاحتلال، وما إن خرج من سجون الاحتلال حتى استكملت هذه الأجهزة العميلة عملية اختطافه وتعذيبه حتى الاستشهاد».
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©