الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جائزة زايد لطاقة المستقبل تشجع الطلاب على تنفيذ المشاريع المبتكرة حول العالم

جائزة زايد لطاقة المستقبل تشجع الطلاب على تنفيذ المشاريع المبتكرة حول العالم
12 يناير 2018 01:34
سيد الحجار(أبوظبي) أكد عدد من المرشحين النهائيين لجائزة زايد لطاقة المستقبل عن فئة المدارس الثانوية العالمية، أن الجائزة تحفز طلاب المدارس على تنفيذ المشاريع المبتكرة حول العالم، وتوفر المساحات والظروف التي تساعد على بناء طلاب يتمتعون بالوعي والتفكير النقدي والمسؤولية والنشاط في المجالين البيئي والاجتماعي، مشيرين إلى دورها في خلق مؤسسات مستدامة تتطلع دوماً للابتكار والإبداع. وقال هؤلاء لـ «الاتحاد»: إن الجائزة تساهم في تحفيز الطلاب والشباب لتغيير سلوكياتهم، وكذلك تطوير المهارات والقدرات اللازمة لحلّ المشكلات المرتبطة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة والبديلة، والحدّ من استهلاك الطاقة، وترشيد المياه، والتخلص من النفايات، مؤكدين دور الجائزة في إلهام الأجيال المقبلة. وأشاروا إلى دور الإمارات في جعل المدارس منصات لتمكين بناء الفكر والمعرفة المستدامة، وتشجيع مشاركة الطلاب في المشاريع الهادفة لتحسين كفاءة الطاقة، وترشيد استخدام المياه، والمساعدة في الأعمال المجتمعية الرامية إلى تبني تقنيات الاستدامة الجديدة. وأكدوا أهمية جائزة زايد لطاقة المستقبل في مساعدة الطلاب على استخدام وتوسيع نطاق التقنيات المستدامة من خلال تطبيق تدريبات عملية ونهج تقني للتشجيع على اختبار طرق جديدة تراعي البيئة المحيطة، وتحقيق أهداف المدارس بشأن زيادة مستوى استدامتها. وتشمل فئات الجائزة كل «الشركات الكبيرة»، و«أفضل إنجاز شخصي للأفراد»، و«المؤسسات الصغيرة والمتوسطة»، و«المنظمات غير الربحية»، إضافة إلى الجائزة العالمية للمدارس الثانوية، والتي تكرم مدرسة واحدة في كل من أفريقيا والأميركتين وآسيا وأوروبا وأوقيانوسيا. وتضم قائمة المرشحين النهائيين لعام 2018 في فئة المدارس الثانوية العالمية 16 مدرسة، منها 3 من الأميركتين، هي مركز «أغروتورانو» التعليمي (البرازيل)، ومركز «مباراكايو» التعليمي (البارجواي)، ومدرسة «ديماس موزرات أي سيلفا» (البرازيل). مشاريع متنوعة وقال نوسا مارتينز أباتيبيترو مدير مدرسة «ديماس موزارت إي سيلفا» الحكومية في ساو باولو: وجودنا ضمن قائمة المرشحين النهائيين لـ «جائزة زايد لطاقة المستقبل» للمرة الثانية أمر رائع ومحفز للغاية لأنه يظهر مقدرتنا على إحداث فرق، فأن تتمكن مدرسة صغيرة كهذه تقع في مدينة بسيطة، من تمثيل ولاية ساو باولو والبرازيل بأكملها بين المشاريع المختلفة من حول العالم، أمر يبعث على الفخر والسعادة حقاً. وأضاف: يثبت ذلك أننا نسير على الطريق الصحيح، وأن الأهداف الرامية إلى تحسين وتوفير المساحات والظروف التي تساعد على بناء طلاب يتمتعون بالوعي والتفكير النقدي والمسؤولية والنشاط في المجالين البيئي والاجتماعي، باتت أكثر واقعية، وسنعمل على تنفيذ المشروع وتحقيق حلم الطلاب والمجتمع المدرسي بأكمله في جعل مدرستنا مؤسسة مستدامة تتطلع دوماً للابتكار والإبداع، الذي نجد الكثير منه لدى الشباب. وتزاول المدرسة نشاطها تحت سلطة المجلس الإقليمي للتعليم لمنطقة أفاري في ساو باولو، وتم إنشاء مدرسة «ديماس موزارت إي سيلفا» الحكومية قبل 33 عاماً بمساحة إجمالية قدرها 5593 متراً مربعاً. وقال أباتيبيترو: تضمن مشروع «مدرستنا المستدامة» مجموعة من الأفكار التي تطبقها المدرسة فعلياً منذ بعض الوقت، بالاستناد إلى مقترحات الطلاب، وخصوصاً أعضاء «المجموعة الطلابية» النشيطة والملتزمة بإجراءات المشروع. وأضاف: تتمثل الأهداف الرئيسة للمشروع في الحد من النفايات، وتوعية المواطنين بدورهم وتأثيرهم في المدرسة والمجتمع والكوكب، وجعل المدرسة منصةً لتمكين بناء الفكر والمعرفة المستدامة، وتشجيع مشاركة المجتمع وأولياء الأمور والعائلات في المشروع، وتحسين كفاءة الطاقة عبر خفض استهلاكها بشكل كبير، وترشيد استخدام المياه، بالإضافة إلى إجراء القياسات والمقارنات المتعلقة بنفقات الطاقة والمياه قبل وبعد تنفيذ المشروع. وأضاف: يهدف المشروع بصورة رئيسة، من خلال أنشطته، إلى تزويد طلابنا ومجتمعنا بالمعرفة وإلهام الأجيال القادمة. ومن خلال تنفيذه نتطلع إلى تلبية الاحتياجات بالاعتماد أساساً على الطاقة النظيفة والمتجددة، والحد من استهلاك الطاقة والمياه وهدر الأغذية، وإعادة استخدام النفايات العضوية، وإنشاء الحديقة العضوية والاعتناء بها، وفهم واتباع ممارسات التوفير وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير ورفع مستوى الوعي والطاقة المتجددة، فضلاً عن تغيير وعي وسلوك الشباب والمجتمع فيما يتعلق بالتفكير المستدام. وتابع: نظراً للنظرية والممارسة التي طورها الطلاب، يتبلور فهم متزايد داخل المدرسة ومجتمعها لأهمية المفهوم القائل: «ليكن تفكيرك عالمياً وعملك محلياً»، وذلك لتحفيز المواطنين الشباب على دعم الأنشطة، وتغيير سلوكياتهم، وكذلك تطوير المهارات والقدرات اللازمة لحلّ المشكلات المرتبطة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة والبديلة، والحدّ من استهلاك الطاقة، وترشيد المياه، والتخلص من النفايات. ومن جهته، قال الطالب رافاييل فيريرا دي أوليفيرا، بالسنة الثانية من المرحلة الثانوية: «باعتقادي أن موضوع الاستدامة مهم جداً لمجتمعنا الحالي، وسيكون من الأفضل أن نتعلم هذه المعرفة العلمية في المدرسة، حيث يتم بناء مواطني المستقبل، وتنطوي المعرفة التي نكتسبها من هذا المشروع، وهذه الإجراءات والأنشطة على أهمية كبرى لمستقبلنا، فمن خلالها تعلّمنا أن الطاقة النظيفة الناتجة عن الألواح الشمسية الكهروضوئية، ووجود خزان لحفظ المياه، ومشروع لإعادة تدوير النفايات، يؤثر إيجاباً في البيئة والعالم الذي نعيش فيه. وقد أيقظت ’جائزة زايد لطاقة المستقبل‘ بداخلي رغبةً كبيرة لمعرفة المزيد عن الاستدامة، ونبّهتني إلى ضرورة تطبيق هذا المفهوم في منزلي ومدرستي ومجتمعي ككل». وقالت الطالبة أناليس ليم دي موريس، بالسنة الأولى من المرحلة الثانوية: منذ عام 2013، أتاحت لنا المدرسة التفاعل مباشرة مع موضوع الاستدامة، من خلال المشاريع والرحلات والمحاضرات، والأعمال التي تم تطويرها بالتعاون بين المعلمين والطلاب. تقنيات الاستدامة إلى ذلك، قال الطالب أودير برنارديس، من «مركز أغروربانو التعليمي»: تسعدني جداً المساهمة بتنفيذ مشروع المدرسة، حيث تتيح المساعدة في الأعمال المجتمعية الرامية إلى تبني تقنيات الاستدامة الجديدة فرصة فريدة من نوعها للتعمق في فهم العلاقة القائمة بين الإنسانية والبيئة. وتأسست مدرستنا، «مركز أغروربانو التعليمي»، منذ 30 عاماً في منطقة ريفية تقع بالقرب من محمية طبيعية غنية بالموارد المائية الوفيرة وتبعد نحو 30 كيلومتراً عن مدينة برازيليا. وتحتضن المدرسة حالياً 560 طالباً وطالبة من الحلقات الأولى والثانية والثالثة. وأضاف برنارديس: تعمل مدرستنا على تنفيذ المشاريع التعليمية البيئية منذ ما لا يقل عن 20 عاماً، مما أتاح لها التقرب من المجتمع وبذل جهود دؤوبة لابتكار حلول أفضل للحفاظ على المحمية الطبيعية المحيطة بها والاستفادة منها، وخلال هذه الفترة، جمعنا الخبرات والمعارف اللازمة لتوفير مجموعة من التقنيات المستدامة، كما ضاعفنا من أنشطتنا التعليمية داخل وخارج الصفوف الدراسية، سعياً منا لإيجاد أساليب من شأنها توسيع نطاق مشاريعنا وبحوثنا، بهدف تحسين العلاقة بين الإنتاج الريفي وسلامة البيئة، خصوصاً في المناطق القريبة من الموارد والمجاري المائية. وقال برنارديس: يسعى المشروع في وضعه الحالي إلى استخدام وتوسيع نطاق التقنيات المستدامة من خلال تطبيق تدريبات عملية ونهج تقني للتشجيع على اختبار طرق جديدة تراعي البيئة المحيطة، وتساعد التدريبات العملية التي نجريها على تحفيز الطلاب لمواصلة مشاركتهم في المشروع ومواصلة طرح الأسئلة والحلول. ومن جانبها، قالت الطالبة برونا دي ماسيدو: «كانت تجربة تنفيذ مشروع لحصاد المزروعات في مزرعة عائلتي مربحة للغاية، فقد ساعدتنا على فهم وابتكار أساليب جديدة للاستفادة من التربة ومواردها. وبفضل ذلك تمكنا من إحياء الثقافة المحلية وتشجيع العائلة بأكملها على تبني هذا النهج الجديد». وأضافت: تعتبر معالجة المشاكل البيئية ضرورة ملحة، حيث تتطلب حشد جهودنا للارتقاء بأسلوبنا الحالي في إدارة مواردنا والاهتمام بالبيئة. وانطلاقاً من ذلك، ندعو العالم بأسره لدعم قضيتنا والمساهمة في تقديم الحل الذي نحتاجه جميعاً. الاكتفاء الذاتي من جانبه، قال باميلا أرمو من «مركز مباراكايو التعليمي»: يتمثل أحد أهداف المدرسة في زيادة مستوى استدامتها، وستساعدنا الجائزة على المضي قدماً نحو تحقيق هذا الهدف بوتيرة أسرع، وفيما نعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مدرستنا بنسبة 100%، فإننا نأمل أن يساعدنا مشروع «تحسين كفاءة الطاقة وتحقيق الاستدامة في مدرسة مباراكايو الداخلية»، على حل مشكلة انقطاع الكهرباء وتوفير إمدادات طاقة مستقرة. ويعد «مركز مباراكايو التعليمي» مدرسة داخلية للفتيات المحليات والقادمات من المناطق الريفية واللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 – 18 سنة، ويقع المركز في المحمية الطبيعية لغابة مباراكايو، وهي من آخر ما تبقى من الغابة شبه الاستوائية الرطبة في الباراغواي، والتي تم قطع أكثر من 80% من أشجارها. وتأسس المركز في عام 2009 من قبل «مؤسسة مويسيس بيرتوني» ضمن استراتيجيتها الرامية إلى الحفاظ على ما تبقى من الغابة في البلاد. وشارك في المشروع 10 معلمين وإداريين، إلى جانب 115 طالبة في مراحل مختلفة منه. ومع تقدم المشروع، قام فريق مؤلف من 5 طالبات من السنة الأولى والثانية، بعد اختياره من قبل الطالبات الأخريات، بتشكيل لجنة الاستدامة لمتابعة المشروع عن كثب. وقال أرمو: وفر لي هذا المشروع مصدراً استلهم منه حلاً لمشكلة نعاني منها في المدرسة والمجتمع، وهي توفير الطاقة بلا انقطاع، والاستفادة من الموارد المتاحة، دون إلحاق الأذى بمقدرات الأجيال القادمة، مما دفعني إلى تحقيق شيء يبدو مستحيلاً، مثل جمع الصمغ من الأشجار واستخدامه كوقود حيوي». وقالت الطالبة أناليا فيلازكيز: «منحني هذا المشروع منظوراً جديداً لفهم الاستدامة، وقد تم اختيارنا كقادة مسؤولين عن القيام بأعمال تحقق المنفعة ليس فقط لمدرستنا، بل للمدارس الأخرى والمناطق المحيطة، فالاستدامة تعنى بالارتقاء بالمجتمعات نحو الأفضل، ومحمية مباراكايو الطبيعية هي المجتمع الذي نسعى لتطويره». 16 مدرسة من 5 قارات بالقائمة النهائية أبوظبي (الاتحاد) تساعد جائزة زايد لطاقة المستقبل في توفير التمويل للمدارس الثانوية في جميع أنحاء العالم، من أجل تنفيذ خطط المشاريع المستدامة التي تترك أثراً ملموساً في المدارس والمجتمعات المحيطة بها. وتتنافس 16 مدرسة من 5 قارات للفوز بالجائزة العالمية للمدارس الثانوية، والتي تكرم مدرسة واحدة في كل من أفريقيا والأميركيتين وآسيا وأوروبا وأوقيانوسيا. وتضم قائمة المرشحين النهائيين لعام 2018، في فئة المدارس الثانوية العالمية، 3 مدارس من قارة أفريقيا، هي ثانوية عودة السعدية (المغرب)، ومدرسة «غيثري» الثانوية (كينيا)، ومدرسة «برايم روز» التقنية الثانوية (جنوب أفريقيا)، و3 مدارس من قارة أوروبا، هي مدرسة «غوميل» الحكومية الإقليمية للتعليم الثانوي (جمهورية بيلاروسيا)، ومدرسة «فلاديمير نازور» (كرواتيا)، ومدرسة «فيرنر هايزنبرغ المهنية، روسلشيم» (ألمانيا)، وأيضاً 3 مدارس من الأميركتين هي البرازيل مركز «أغروتورانو» التعليمي (البرازيل)، ومركز «مباراكايو» التعليمي (البارجواي)، ومدرسة «ديماس موزرات أي سيلفا» (البرازيل). كما تضم القائمة النهائية 4 مدارس من قارة آسيا، هي مدرسة بيان البحرين النموذجية (البحرين)، وكلية «ماهيندر» العالمية المتحدة (الهند)، ومدرسة «منتينلوبا» الوطنية الثانوية (الفلبين)، ومدرسة «شنتشن يادي» (الصين)، و3 مدارس من قارة أوقيانوسيا، هي مدرسة «لوانا» الثانوية (أستراليا)، ومدرسة «موتوفوا» الثانوية (توفالو)، ومدرسة «تينيسون وودز» (أستراليا).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©