الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غليون: وعد أجنبي بتسليح المعارضة إذا فشل الحل سلمياً

غليون: وعد أجنبي بتسليح المعارضة إذا فشل الحل سلمياً
14 مارس 2012
عواصم (وكالات) - اكد رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون أمس أن دولاً أجنبية وعدت بتسليح المعارضة السورية، في حال لم يتم حل الأزمة سلمياً. وقال غليون بعد اجتماعه مع المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية في أنقرة إن الهدف هو التوصل لحل سياسي ودبلوماسي والا ستنفذ الحكومات الأجنبية وعودها بتسليح المعارضة السورية. وقال غليون إن بعض الدول وعدت بأسلحة لكن الهدف الحقيقي الان هو حل سياسي ودبلوماسي واذا لم يفلح هذا ستقدم تلك الدول هذه المساعدة. من جانبه قال كوفي عنان، إنه يتوقع أن يسمع في الساعات المقبلة رداً من الحكومة السورية على “مقترحات ملموسة” تقدم بها خلال محادثات في مطلع الاسبوع مع الرئيس السوري بشار الأسد لانهاء نحو عام من العنف. وكان عنان اجتمع مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو الليلة قبل الماضية لمناقشة الأزمة التي تهدد جارة تركيا الجنوبية بالانزلاق الى حرب أهلية. وقال عنان أيضا بعد أن التقى بممثلي المجلس الوطني السوري المعارض “أشرت لهم أيضاً انني انتظر ان أسمع من السلطات السورية نظراً لأنني تركت لهم بعض المقترحات الملموسة لدراستها”. واستطرد “فور تلقينا الرد سنعرف كيف نتصرف. لكن دعوني أقول القتل والعنف يجب أن يتوقفا”. ولم يكشف عنان عن مقترحاته بالتفصيل. وقال عنان “العالم كله يتحد ويعمل معنا لحل الموقف في سوريا بحسن نوايا وتصميم وأنا آمل أن نحقق تقدما”. وتابع عنان في انقرة “سنعلم كيف سنتحرك بعد حصولنا على ردهم”، مشدداً على ضرورة وقف “القتل والعنف” في سوريا. وأضاف “الشعب السوري يستحق معاملة افضل من ذلك”. من جانبه أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في نيويورك أن كوفي عنان سيحصل على جواب “خلال الساعات الـ48 المقبلة” على المقترحات التي قدمها للرئيس السوري بشار الأسد. واشار جوبيه الى انه بعد الحصول على الجواب السوري المعروف، سوف تواصل الدول الاعضاء في مجلس الأمن الدولي “مشاوراتها لاستخلاص النتائج من الجواب السوري” في مشروع قرار حول سوريا يتم الاعداد له منذ عدة اسابيع. واوضح ان هذا المشروع “لا يزال يواجه مشكلتين. اولاً فرنسا ترفض “وضع نظام يقمع شعبه والمحتجين الذين يدافعون عن انفسهم على قدم المساواة”. واضاف “يجب ان تعود مبادرة وقف اطلاق النار للنظام”. وقال ايضا إن الشرط الثاني الذي تطرحه باريس هو ان يشير القرار “الى حل سياسي” مستوحى من خطة الجامعة العربية. ورداً على سؤال حول العرقلة الدائمة من قبل الصين وروسيا في مجلس الأمن، اعتبر جوبيه ان الموقف الصيني تطور ببطء شديد” مضيفاً أن “بعض التصريحات الصينية تظهر على ما يبدو ان الصين لم تحسم امرها ولكن حتى الان لا يوجد اي شيء ملموس”. وردا على سؤال حول موقف موسكو بعد لقائه المغلق مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، أعرب جوبيه عن المزيد من الشكوك وقال “اريد ان تكون لدي اسباب للأمل ولكن يجب ان اجهد كثيرا”. واضاف “ربما يوجد تحرك بطيء”. الى ذلك اعلنت تركيا امس انها ستستضيف المؤتمر الثاني لمجموعة “اصدقاء سوريا” في اسطنبول في 2 ابريل في محاولة للضغط على النظام السوري لكي يوقف قمع الحركة الاحتجاجية. وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امام البرلمان أمس عن موعد هذا المؤتمر الذي يأتي بعد الاجتماع الاول الذي عقد في تونس في فبراير. ودعا اردوغان ايضا المجموعة الدولية والمنظمات الدولية الى اتخاذ “خطوات صادقة” في اتجاه سوريا. في غضون ذلك بحث رئيس وكالة الاستخبارات الاميركية المركزية (سي آي ايه) ديفيد بترايوس امس في انقرة الازمة السورية مع اردوغان. وبحث المسؤولان الوضع في سوريا المجاورة لتركيا. كما تم بحث التعاون التركي الاميركي في مجال مكافحة متمردي حزب العمال الكردستاني الذين يتحصنون في شمال العراق. وفي واشنطن أكد الناطق الصحفي باسم البيت الابيض جاي كارني أن عسكرة الوضع في سوريا خطوة غير حكيمة في المرحلة الراهنة، مضيفا ان الولايت المتحدة تركز جهودها على العمل مع شركائها الاجانب من أجل تقديم “كافة أشكال الدعم الإنساني للشعب السوري وتشديد الضغوط على الرئيس بشار الأسد” وفرض عزلة دولية على النظام السوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©