السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نورا المنصوري: «الرويس» واحة غنّاء

نورا المنصوري: «الرويس» واحة غنّاء
18 مارس 2011 18:57
عرفت ببراعتها في التقاط صور ترمي إلى أبعاد حسية تتكلم بلسانها وتصفه وصفاً دقيقاً، عند التقاطها لأي منظر تلتقط له أجمل الصور ومن جميع الزوايا لتمضي وقتاً طويلاً في التصوير التجريبي من أجل الحصول على صورة فنية، معتمدة بذلك على معلوماتها الشخصية من ناحية المسافة والزاوية وفتحة العدسة والسرعة. منذ نعومة أظافرها وهي ترى الكاميرا بين يدي والدها فتأثرت بهوايته، وما أن وجدت نفسها تبدع في التقاط الطبيعة بفن وجمال، بحثت عن التطوير الذي ليس له حدود جغرافية من أجل التزود بما عشقته في فنون التصوير وابتكار الأساليب المتنوعة حتى أصبحت من محبي التصوير الفوتوغرافي وخاصة الطبيعة. لكل إنسان طريقته المختلفة في التفكير، وكذلك المصور يختلف مصوّر عن آخر في اختيار الفكرة، وفي طريقة التقاط الصورة، ويتّضح ذلك عند التقاط مجموعة من المصورين لهدفٍ واحد. لكن الطبيعة في نظر المصورة الإماراتية نورا المنصوري مختلف فهي تشاهد الصورة بعينها قبل أن تلتقطها عدستها تقول عن عالم التصوير : “منذ 3 سنوات وجدت نفسي أميل لتصوير الطبيعة وخاصة “منطقة الرويس” التي أعمل بها منذ عدة سنوات مع زوجي، أكثر ما لفت انتباهي بهذه المنطقة، هو أنه يوجد في جنباتها جمال يبهرُ كل من يأتي إليها، ولذا ليس غريبًا أن تحتلّ طبيعتها جزءًا من تصويري. تبتسم المنصوري وتقول “الإنسان بطبعه يحب الموطن الذي يعيش فيه، ويحرص عليه أكثر من غيره، إلا أنّ ما يعكر مزاجي أن منطقة الرويس ما زالت تعاني وتفتقد لوجود مصورين يحملون همّ الفن، وروح الإبداع الذي يعكس طبيعتها وسحرها”. جمال كوني تقول نورا “أستطيع باستخدام أدواتي أن أوقف الزمن عند اللحظة الجميلة. ففي منطقة الرويس الكثير من الطبيعة الخلابة التي تدفع بالمصور لالتقاط صور ذات أبعاد جمالية، تتشكل الصورة في ذهني قبل عدستي، فأسعى لالتقاط صور للمناظر الطبيعية التي يجب فيها مراعاة وجود الفرق بين السماء والأرض، ومزج كل تلك التكوينات الطبيعية بزاوية وإضاءة معينة. تضيف المنصوري “إن تصوير الطبيعة عبارة عن فرصة يقتنصها المصور كلما أتاح له ذلك، وهو أكثر أنواع التصوير الذي يحتاج إلى أجهزة ومن أهم وأول العناصر التي يجب أن تكون موجوده هي “عين المصور” التي من خلالها يقيس عمق الزوايا المناسبة للصورة وخلق التكوين المتكامل”. تنظر إلى الكاميرا وتتابع “في بعض الأحيان تقودني الفكرة الأولى إلى أخرى مختلفة تمامًا، لذا أترك نفسي تنساب في تلك اللحظة مع الصورة المناسبة”. التصوير الليلي وفيما يتعلق بوقت تصوير الطبيعة، تجد المنصوري الأمر مختلفاً. وتشير إلى صور الطبيعة التي التقطتها بالكاميرا وتقول: “أفضل الأوقات لتصوير المناظر الطبيعية هو وقت الغروب والشروق ومع وجود بعض السحب وشيء من الظلال. تصمت وتابع “التصوير الليلي له أوقاته المحددة وأفضل وقت هو بعد غروب الشمس بدقائق أو قبل بزوغ الشمس عندما يكون لون السماء أزرق قاتم، فهنا المصور المبدع والمحترف بإمكانه أن يصور الكثير من اللقطات المختلفة”. رؤية تصويرية لنجاح الصور الفوتوغرافية عوامل عدة تقول عنها المنصوري: “ليس هناك من وصفات جاهزة تجعل من العمل مقبولاً في نظر المتلقي، فالنجاح على نوعين من وجهة نظري، فهناك نجاح في المنجز الفني أي تقديم عمل مكتمل على صعيد الفكرة والمضمون، وهناك نجاح في عين المتلقي، وقد يكون عملاً متحرراً من كل قواعد التكوين والرؤية التصويرية كنوع من ضربة الحظ أو الصدفة بدون تخطيط. تستكمل المنصوري “عموماً يتطلب من المصور حتى يقدم أعمالاً ناجحة باستمرار أن يكون ملماً بقواعد التكوين والرؤية التصويرية، قادراً على التعبير عن مشاعره بتكوينات بليغة مع قدرته على فهم حدود أدواته الضوئية”.
المصدر: الرويس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©