أهالي «الغربية» يثمنون إشراكهم في إعداد الخطط التطويرية

وصف مواطنون من سكان المنطقة الغربية الجلسات التشاورية العامة التي انطلقت مساء أمس الأول في مدينة غياثي وتستمر حتى الثامن عشر من الشهر الجاري للمشاركة في إعداد خطة الغربية 2030 بأنها بادرة إيجابية من القيادة الرشيدة لاشراك الأهالي والمعنين في خطط التطوير وإعداد الهيكل النهائي لبرنامج تطويري طويل الأجل يساهم بشكل فعال في تحقيق الطموحات لمستوى عالي الجودة من الخدمات المقدمة للاهالي. وأعرب الأهالي عن سعادتهم بهذه البادرة والتي اعتبروها الاولى من نوعها حيث يتم اشراك المواطن في عملية التخطيط واعتباره الركيزة الاساسية في عمليات التنمية والتطوير المستقبلية بالمنطقة. وتهدف الجلسات التشاورية العامة التي ينظمها مجلس التخطيط العمراني ومجلس تنمية المنطقة الغربية وبلدية الغربية واستهدفت جميع اهالي المنطقة في مناطق اقامتهم إطلاع أهالي المنطقة الغربية على خطة الغربية 2030 ومشاطرتها معهم من خلال عدد من المحاور منها المبادئ العامة والشاملة وخطوات إعداد الخطة والوضع الحالي وكذلك الخطط الاقليمية والخطط المعنية بالمناطق السكانية ونوع الخدمات عالية الجودة التي يتوقع السكان الحصول عليها جراء الخطة، وذلك للوصول إلى خطة متكاملة تلامس بالفعل ارض الواقع وتلبي طموحات وامال الاهالي في المنطقة الغربية. وكانت الجلسات قد انتهت من زيارة اهالي مدينتي غياثي والسلع على تستأنف اليوم برامجها في الرويس قبل ان تتوقف لمدة اربعة ايام بعد زيارة جزيرة دلما على ان تباشر نشاطها من جديد بلقاء اهالي المرفأ ومدينة زايد وليوا. ونقلت وكالة أنباء الإمارات «وام» عن راشد بن سويد المنصوري مدير مستشفى غياثي قوله إن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية وجه خلال زيارته الأخيرة لمدينة غياثي برفع سعة المستشفى من 50 سريرا إلى 80 سريرا. كما أكد عامر الحمادي مدير التخطيط المساعد بمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ورئيس فريق العمل الخاص بخطة الغربية 2030 أن التوجه الحالي للحكومة هي اشراك المواطنين في عمليات التخطيط والتنمية باعتباره هو المستفيد الاخير من هذه المخططات خاصة ان الاهالي هم الاكثر دراية باحتياجاتهم واولوياتهم وبالتالي ترجمتها في إطار علمي وعملي. وأوضح أن خطة الغربية 2030 تهدف إلى تطوير رؤية إقليمية شاملة للمنطقة الغربية ومستوطناتها وحصر أدوار المستوطنات والمناطق المختارة ضمن الإقليم وتحديد استعمال الأرض على المستوى الإقليمي وللمستوطنات، بما في ذلك المحميات، والمناطق المطورة والمناطق الصناعية والعسكرية بالاضافة الى الأنماط المفضلة للنقل والبنية التحتية والخدمات الحكومية والعناية الصحية والحماية الإيكولوجية والتطوير الثقافي والمسائل الحيوية الأخرى وتطوير المبادئ والسياسات والبرامج التي من شأنها تكملة هذه المخططات ووضع إستراتيجية مرحلية للخطة ولرؤيتها وأهدافها المنشودة. وأكد راشد محمد حمرور المنصوري من سكان غياثي أن وجود هذه اللقاءات التشاورية مع الاهالي والمتخصصين كان في السابق امنية يتمناها الجميع ان يصبح كل فرد في المنطقة عنصرا فعالا ومؤثرا في اعداد المخطط التطويري للغربية وبالتالي خروجه بشكل متكامل وشامل لكافة الاحتياجات الفعلية والمتطلبات الاساسية التي تلامس واقع اهالي المنطقة وتساهم في توفير مستوى متميز من الخدمات للمقيمين في جميع مدنها. واكد المنصوري ان المنطقة الغربية مترامية الاطراف وبالتالي تختلف كل مدينة بالمنطقة في احتياجاتها ومتطلباتها التي تتناسب مع موقعها وطبيعتها وعاداتها وتقاليدها فمثلا مدينة غياثي في حاجة ملحة لوجود معاهد فنية متخصصة بجانب التعليم الجامعي خاصة ان المدينة تقع بالقرب من المناطق الصناعية والبترولية وبالتالي فان وجود المعاهد المتخصصة سيساهم في توفير الفنيين والمهنيين في تلك الاعمال وبالتالي خلق فرص عمل متنوعة لشباب المنطقة. كما ان الاهتمام بالسكن الصحي المناسب وتوفير المسكن الملائم بشكل متميز سيساهمان في رفع مستوى التحصيل الدراسي وانخفاض معدلات الطلاق بالمنطقة بعد ان ادى الازدحام الحالي في المسكن الواحد الى تدني المستوى الدراسي للابناء المقيمين في هذا السكن بالاضافة الى ارتفاع نسبة الطلاق بعد تزايد المشاكل الاسرية بداخله. وتمنى عبيد راشد ماجد المنصوري استمرار هذه اللقاءات مع الاهالي حتى يتسنى لهم التواصل مع المسؤولين ونقل احتياجاتهم ومتطلباتهم الفعلية بشكل مباشر للمسؤولين . وطالب عبيد بضرورة وجود جمعيات نسائية ترعى المواهب المتميزة من فتيات المدينة وكذلك خلق فرص عمل لهم في مختلف الدوائر والجهات المتواجدة بالمدينة.