الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أطفال يطّلعون على كواليس مطابخ المطاعم ويتعلمون «إتيكيت» المائدة

أطفال يطّلعون على كواليس مطابخ المطاعم ويتعلمون «إتيكيت» المائدة
18 مارس 2011 18:59
أطلق مطعم في دبي مبادرة تعليم الصغار الطهي وترغيبهم في دخول المطبخ من خلال تنظيم رحلة طهي ميدانية لأطفال المدارس يشهدون خلالها زيارة كبريات مطاعم الإمارة ويلتقون بالطهاة ويمارسون الطبخ وسط إجراءات حماية وسلامة تضمن استمتاعهم دون تعرضهم للأذى. نظم مطعم في دبي مؤخرا، رحلة طهي ميدانية لأطفال المدارس، أولا لتحسين طريقة تصرفهم في زيارتهم الأولى للمطاعم الراقية، خاصة وأنهم يتعلمون خلالها كيفية العمل في المطبخ، ويتمكنون من مشاهدة الطهاة الموهوبين وهم يقومون بعملهم، وخلال التجربة أيضاً يتعلمون كيف يتم تحضير الأطباق الشهية، مع فرصة تعلم آداب المائدة ولأي غرض تستخدم كل أداة وصحن على المائدة. تعليم وترفيه تضمنت الجولة التي نظمها الشيف باول دو فيزر، مشاهدة ثلاجة اللحم حيث أثارت دهشة الأطفال، وبعدها أخذ الأطفال لمحة بسيطة حول تاريخ مطعم “روثز كريس ستيك هاوس” أحد أشهر المطاعم العالمية التي تقدم أطباق الستيك”، والحائز جائزة أفضل مطعم ستيك (شرائح اللحم) في دبي من خلال حفل جوائز “واتس أون” 2010، وجوائز “بي بي سي غود فوود” 2010، كما أتيحت للأطفال فرصة القيام بتزيين كعكة الشوكولاته الخاصة بهم لتنتهي الجولة بغداء رائع للأطفال، ليحصلوا في نهاية الأمسية الاستثنائية بالنسبة لهم على حقائب مليئة بالقمصان وقبعات “روثز كريس ستيك هاوس”. في هذا الصدد، أكد أحمد مرعي، مدير خدمة العملاء في “جلدز” للعلاقات العامة إحدى الجهات الراعية للرحلة الميدانية لطهي الأطفال، أن الفكرة انطلقت من محاولة جادة لأخذ الأطفال في جولة ميدانية داخل ردهات المطابخ العالمية لمشاهدة الكيفية التي يعمل بها أشهر الطهاة لتحضير الوجبات بصورة صحية وطريقة سليمة، إضافة لمحاولة تعليمهم كيفية تخزين مختلف الأطعمة كاللحوم والدواجن والأسماك والخضراوات والفواكه والبقول والحبوب وغيرها، بالإضافة لمحاولة تعليم الأطفال كيفية تزيين الكعك بالكريمة التي يحبونها، مع فرصة تعلم كيفية الجلوس إلى طاولة الطعام وكيفية استخدام أدوات المائدة المختلفة لأخذ نظرة خاطفة على عالم الإتيكيت لتعلم آداب الجلوس إلى المائدة وآداب تناول الطعام مع الكبار في الأماكن العامة، حيث استغرقت هذه الفعالية أربعة أيام متتالية، حيث كان يستقبل في كل يوم فوجا مختلفا مكونا من تلامذة فصلين دراسيين في مجموعات تتراوح ما بين عشرين إلى ثلاثين طفلا من مختلف الأعمار من طلبة المدرسة الأميركية في دبي، مشيرا إلى أن جميع القائمين على هذه التجربة الميدانية شعروا بمتعة كبيرة مع الأطفال الذين أضفوا روحهم المرحة على التجربة، حيث أبدوا حماسة كبيرة في متابعة كل التفاصيل داخل المطبخ، مع دهشة وسعادة كبيرتين بهذه الورشة التلقائية التي أخذتهم في استراحة بعيدة عن أجواء الصف المدرسي. انتقائية الذائقة بعد نهاية الورشة الميدانية برفقة الأطفال في مطبخه المحترف، وقال الشيف باول دو فيزر “كانت تجربة رائعة بحق أن أستضيف الأطفال في مطبخي، من أجل تعليمهم وتثقيفهم حول الفوائد الأساسية للطعام الصحي أو الجيد، إلى جانب إرشادهم لكيفية تحضير وإعداد بعض الأطعمة البسيطة والمهمة في ذات الوقت، ذلك أن الطعام يعد جزءا أساسيا في حياتهم اليومية”. وأضاف “هؤلاء الأطفال الذين التقيتهم كانوا متوقدين ومتحمسين وأبدى بعضهم براعة كبيرة، ولا أحد يعلم ربما يصبح أحد هؤلاء الأطفال طاهيا عالميا في المستقبل، فمن الرائع أن تقوم المدارس ليس في دبي فحسب، بل في سائر مدن الإمارات بتكرار تنظيم مثل هذه الرحلات الميدانية الحية للأطفال في مطابخ المطاعم، فإلى جانب تعلمهم واكتسابهم معلومات جديدة يستطيعون ممارسة النشاطات الاجتماعية الهادفة من خلال بيئة وروح الفريق الذي يتسم به العمل الجماعي في المطبخ عادة”. أما عن الإجراءات المهمة في الطهي للأطفال، فأكد دو فيزر على عدة نقاط، قائلا “الأطفال حساسون عادة تجاه أطعمة معينة، كما أنهم انتقائيون جدا عندما يتعلق الأمر بأكلات معينة أخرى، ولهذا علينا أن نراعي كطهاة جوانب معينة في ذائقة الطفل، كأن يكون الطعام المقدم للأطفال محتويا على نسب جيدة من الخضراوات، كونهم في مرحلة مبكرة من النمو الجسماني والذهني والنفسي، ولذا فإنهم يحتاجون في طعامهم بالتأكيد إلى توافر كميات مناسبة من البروتينات والفيتامينات وغيرها من العناصر والمكونات المغذية التي تساعدهم على التمتع بالصحة والحيوية والنشاط، إلى جانب النمو بشكل صحي وسليم”. مبادئ تدريب الأطفال على الطهي يحتاج تعليم الأطفال مبادئ الطهي إلى الكثير من المهارة وأخذ الحيطة والحذر حتى لا يعرضوا أنفسهم للخطر. وبخاصة فيما يتعلق باستعمال أدوات المطبخ ?وإشعال الموقد. وهو ما يؤكده خبراء الطهي حيث يرون أن تدريب ?الأطفال على الطهي يختلف عن تدريب الكبار، خاصة فيما يتعلق باستخدام السكين عند تقطيع الخضراوات? واللحوم حيث لابد في البداية أن يكون دخول الطفل إلى المطبخ تحت إشراف الأم حتى تتيقن من قدرته على التعامل مع مثل تلك الأمور، ويفضل في البداية أن? يستعمل الطفل سكينا غير حاد، مع عدم السماح له بإشعال الموقد ويستمر هذا لعدة أشهر حتى نطمئن إلى قدرة الطفل على التعامل داخل المطبخ بأمان. ضرورة عصرية يرى خبراء الطهي أن الكثير من الأمهات يرفضن فكرة دخول أطفالهن المطبخ، بدعوى الخوف عليهن من ناحية أو عدم الرغبة في تضييع الوقت أو تسببهن في اتساخ المطبخ من ناحية أخرى، إلا أن مشاركة الطفل ودعوته إلى دخول هذا العالم باتت أمراً لا تفرضه فقط سبل التربية الصحيحة للأطفال حيث يتعلمون المشاركة والاعتماد على النفس، ولكنها باتت أمراً تفرضه زيادة أعداد الأمهات العاملات اللاتي يضطررن إلى ترك أبنائهن في المنزل لفترة قد تطول ?في بعض الأحيان، وهذا يتطلب أن يكون الأبناء على دراية بعمل بعض الأصناف الخفيفة ويأتي في مقدمتها الساندويتشات. دروس الطهي تحارب البدانة توصل عدد من المسؤولين في إنجلترا في إطار برنامج يهدف إلى محاربة البدانة، إلى قرار يهدف إلى تمهيد الطريق لتطبيق دروس الطهي على الأطفال في المرحلة العمرية من 11 إلى 14 عاماً، وذلك عن طريق توزيع كتاب مجاني للطهي ووصفات الأكلات. وسيتضمن الكتاب وصفات بسيطة لأكلات محببة لدى الأطفال، مثل الاسباجيتي التي تشتهر بها إيطاليا، والدجاج المشوي، وأكلات تتضمن البطاطس، كما تعتزم الحكومة البريطانية الاستعانة بمدرسين خبراء في تكنولوجيا الغذاء، وتوفير المعدات المؤهلة لذلك.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©