الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

25 قتيلاً و50 جريحاً بتفجيرات واشتباكات وسط بغداد

25 قتيلاً و50 جريحاً بتفجيرات واشتباكات وسط بغداد
14 مارس 2013 23:45
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - هزت تفجيرات منسقة العاصمة العراقية بغداد أمس، وأسفرت عن مقتل 25 شخصا وإصابة 50 آخرين في جانب الكرخ، حيث مقري وزارة الخارجية ووزارة العدل، التي اقتحمها مسلحون وحاولوا احتجاز رهائن، ثم لم يلبثوا أن قتلوا بنيران قوات أمنية من قيادة عمليات بغداد. وتوجه رئيس الوزراء نوري المالكي لتفقد العدل بعد انتهاء العمليات المسلحة، فيما أكد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، أن استهداف وزارة العدل يبرهن ضعف الأجهزة الأمنية وقصور خططها وإجراءاتها. ووقعت الانفجارات في منطقة العلاوي قرب وزارتي العدل والشؤون الخارجية بوسط بغداد. وقالت الشرطة إن سيارتين ملغومتين انفجرتا إحداهما قرب مبنى وزارة العدل قبل أن يفجر انتحاري نفسه داخل سيارة قرب مكتب تابع لوزارة الداخلية. بعد ذلك اقترب انتحاري آخر داخل سيارة من وزارة العدل وهاجم مقاتلون المبنى واشتبكوا مع قوات الأمن العراقية. وقال مسعفون وأفراد في الشرطة، إن من بين القتلى ستة على الأقل من الشرطة و12 مدنيا. وقال المتحدث باسم قوة مكافحة الإرهاب صباح نوري إن “ثلاثة تفجيرات منسقة كبيرة وقعت في منطقة العلاوي بفارق زمني ضئيل بعد منتصف الظهر أمس، وتبعها اقتحام مسلحين لمقر وزارة العدل”. وأوضح مصدر في عمليات بغداد إن “قوة مسلحة ارتدت زيا أمنيا اقتحمت مبنى العدل، وحاولت احتجاز الموظفين كرهائن، إلا أن القوة الأمنية الخاصة تمكنت من قتل المسلحين”. وأضاف أن “قيادة عمليات بغداد تمكنت بدورها من تأمين الوزارة أيضا وقامت بإخراج الموظفين بعد اشتباكات عنيفة “. وتمكن مسلحون من اقتحام مبنى وزارة العدل العراقية بعد سلسلة هجمات منظمة بسيارات مفخخة أعقبها هجوم لمسلحين يرتدون أحزمة ناسفة. إلا أن المسلحين فشلوا من إحكام السيطرة على مبنى الوزارة، بعد أن تمكنت قوة خاصة من مكافحة الإرهاب إضافة إلى أخرى من الجيش العراقي من استعادة السيطرة على مبنى الوزارة. وانتهت العملية بمقتل 25 بينهم ثلاث مسلحين وإصابة أكثر من 50 شخصا. وأكد حيدر السعدي المتحدث باسم وزارة العدل إن “الوضع بات تحت السيطرة والمسلحين لم يتمكنوا من اقتحام المبنى لكنهم اشتبكوا مع الطوق الأمني خارج المبنى”. وأشار إلى أن “جميع الموظفين سالمون الآن لكن الوضع لا يزال مرتبكا إثر الهجوم”. وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي أن المسلحين الذين اقتحموا وزارة العدل كانوا يرتدون زي الـFPS، مؤكدا أنهم قتلوا أربعة من موظفي الاستعلامات، وقاموا بتفجير عبوات ناسفة في الطابق الأول، ثم زرعوا بعد الاشتباكات عبوات ناسفة فيه. وأفاد مصدر حكومي أمس أن رئيس الوزراء نوري المالكي توجه إلى مبنى وزارة العدل وسط بغداد، لتفقده بعد تعرضه إلى عملية اقتحام من مقبل مسلحين مجهولين، وبعد انتهاء العمليات المسلحة فيه، وسط تشديدات أمنية. من ناحيته انتقد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أمس ضعف الأجهزة الأمنية وقصور خططها وإجراءاتها، مطالبا إياها بفتح تحقيق سريع وعاجل ومدعم بأدلة في حادث اقتحام وزارة العدل. وقال في بيان “ندين وبأشد عبارات الشجب والاستنكار العملية الإجرامية التي استهدفت مبنى وزارة العدل وراح ضحيتها العشرات من العراقيين الأبرياء”. وأكد أن “هذا الخرق الأمني الفاضح والذي استهدف مؤسسة هامة وسط بغداد، يبرهن ضعف الأجهزة الأمنية والقصور الواضح في خططها وإجراءاتها في التعامل مع هذه الخروق المتكررة، والتي باتت تشكل خطرا كبيرا على حياة العراقيين”. وطالب النجيفي “الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق سريع وعاجل ومدعم بأدلة يوضح فيه الكيفية التي تمكن من خلالها المجرمون من الوصول إلى قلب العاصمة بغداد واقتحام الوزارة وقتل عدد من الأبرياء وجرح آخرين”. وأعرب عن “حزنه العميق لسقوط ضحايا جراء هذه الأعمال الوحشية”. من جهة أخرى، أسفر انفجار عبوة ناسفة قرب قضاء سامراء بصلاح الدين، عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 4 آخرين بينهم المحافظ السابق المرشح عن القائمة العراقية في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة خالد حسين، والذي أصيب بجروح خطيرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©