الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العيش في الإمارات.. حلم يسبق أميركا وكندا

العيش في الإمارات.. حلم يسبق أميركا وكندا
4 مايو 2017 20:50
دينا جوني (دبي) حققت شعبية الإمارات في صفوف الشباب العربي ارتفاعاً ملحوظاً فحافظت على صدارتها كوجهة مفضّلة للعيش بنسبة 35% مقارنة بـ 22% العام الماضي، فيما جاءت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بنسبة 15%، تلتها المملكة العربية السعودية وكندا بنسبة 14% لكل منهما، وحلت ألمانيا في المرتبة الخامسة بنسبة 13%. وتبوأت دولة الإمارات المرتبة الأولى مجدداً حيث اختارها أكثر من ثلث المشاركين في الاستطلاع كنموذج يحتذى به (36%) مقارنةً مع ما يقارب من ربع المشاركين العام الماضي (23%). وفي المرتبة الثانية جاءت الولايات المتحدة بنسبة 15% متراجعةً عن 19% العام الماضي، بينما شهدت كندا ارتفاعاً بـ5 نقاط في النسبة المئوية لتصل إلى 14% وتحتل المرتبة الثالثة، أما المرتبة الرابعة فكانت لألمانيا بنسبة 13%، وحلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الخامسة بنسبة 12%. كما سجلت دولة الإمارات نتيجةً متقدمة لدى الشباب العربي لجهة الأمن والأمان (31%)، وحققت كذلك نتائج إيجابية أخرى على صعيد اقتصادها المتنامي (25%)، وتوافر باقة واسعة من فرص العمل (23%) وعروض الرواتب المجزية (22%)، ونظام التعليم رفيع المستوى (17%)، والوجهة المتميزة لتكوين أسرة (17%) وسهولة إطلاق المشاريع (14%). وحول الوضع الجيوسياسي، قال ثلث الشباب العربي ممن شملهم الاستطلاع في 16 دولة إن الإمارات والسعودية هما الحليفان الإقليميان لبلدانهم في المنطقة، حيث اعتبر (36%) من الشباب العربي دولة الإمارات الحليف الإقليمي الأول لبلدانهم وبزيادة 8 نقاط في النسبة المئوية عن العام 2016 وبفارق طفيف عن المملكة العربية السعودية التي سجلت نسبة (34%). فجوات المستقبل وأظهرت نتائج «استطلاع أصداء بيرسون- مارستيلر السنوي التاسع لرأي الشباب العربي» التي حملت عنوان «منطقة الشرق الأوسط: انقسام وتباين»، تراجعاً في معدلات التفاؤل بين الشباب العربي في أنحاء كثيرة من المنطقة مع بروز فجوة متنامية بين شباب البلدان الخليجية الغنية ونظرائهم في البلدان الأخرى من حيث نظرتهم للمستقبل. وقال أكثر من نصف المشاركين في استطلاع هذا العام (52%) إن بلدانهم تسير في الاتجاه الصحيح، مقارنة بـ (64%) العام الماضي. وأكد معظم الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي (85%) بأنهم واثقون من أن بلدانهم كانت تمضي في الاتجاه الصحيح خلال السنوات الخمس الماضية، فيما اعتبرت النسبة ذاتها في بلدان شرق المتوسط واليمن، التي تواجه تحديات اجتماعية وسياسية واقتصادية متنامية، العكس تماماً مما يدلّ على انقسام آراء الشباب العربي. ولناحية التفاؤل على المدى الطويل، أشار ثلاثة أرباع الشباب الخليجي (78%) إلى أن أيامهم القادمة ستكون أفضل، في حين يعتقد ثلثا الشباب العربي في بلدان شرق المتوسط واليمن (66%) أن أيامهم الماضية كانت أفضل( نستولوجيين). ويشعر معظم شباب العالم العربي (81%) بأن حكوماتهم تستطيع بذل مزيد من الجهود لحل مشكلاتهم ومعالجة قضاياهم الأساسية. وأشار 86% من الشباب الخليجي إلى أن حكوماتهم تنتهج سياسات تدعم الشباب، وأيد هذا الرأي ربع الشباب فقط (24%) في بلدان شرق المتوسط واليمن. تراجع «داعش» ويشير الاستطلاع إلى أن التهديد الذي يشكله تنظيم «داعش» - والذي تم تصنيفه العام الماضي كأبرز العقبات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط - أصبح أضعف اليوم ويعتبر إلى جانب البطالة العقبة الأبرز لنحو 35% من شباب المنطقة. ويعتقد معظم الشباب العربي (61%) أن نفوذ «داعش» يتلاشى تدريجياً في المنطقة، ويشير الشباب العربي في المنطقة إلى أن إصلاح نظام التعليم وتوفير فرص العمل المجزية يضاهيان أهمية العمل العسكري في القضاء على التطرف والإرهاب. ولدى سؤالهم عن مشكلة البطالة تحديداً، أشار واحد من كل اثنين من الشباب العرب إلى أنهم «قلقون جداً» حيال توافر فرص العمل بزيادة 9 نقاط في النسبة المئوية عن العام الماضي. وكان شباب العراق (69%) والجزائر (64%) والبحرين (60%) الأكثر قلقاً إزاء هذه المشكلة. ترامب وسجّل الشباب العربي إزاء فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية موقفاً سلبياً إلى حد كبير، وهو برأيهم الأقل شعبية بين الرؤساء الأميركيين في القرن الحادي والعشرين. ومن بين 3.500 شاب وشابة عرب تم استطلاع آرائهم عبر 16 بلداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أعرب 83% منهم عن عدم تفضيلهم الرئيس ترامب مقارنةً مع 77% ممن لا يفضلون الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، و52% ممن لا يفضلون الرئيس السابق باراك أوباما. واعتبرت غالبية كبيرة (70%) من الشباب العربي أن الرئيس دونالد ترامب معادٍ للمسلمين، ورأى النصف (49%) أن حظر سفر مواطني عدة دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة يخدم مساعي الجماعات الإرهابية في تجنيد الشباب المسلمين ودفعهم إلى التطرف. ووفق الاستطلاع، نالت مسألة انتخاب ترامب المرتبة الأولى في التطورات التي ستؤثر على مستقبل الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس المقبلة متقدمة بذلك على انتعاش أسعار النفط الخام، وخسارة «داعش» لمناطق نفوذه في العراق وسوريا، وقطع السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، واستمرار النزاع المسلح في اليمن. وعبّر ثلثا الشباب العربي (64%) عن قلقهم أو تخوفهم أو غضبهم حيال تولي ترامب رئاسة الدولة الأقوى في العالم، فيما لم يقل سوى واحد من كل خمسة (19%) أنهم متحمسون أو متفائلون أو يأملون خيراً من الرئيس الجديد. روسيا الحليف وأظهر الاستطلاع كذلك تنامي المشاعر المعادية للولايات المتحدة بين الشباب العربي، حيث اعتبرها 49% منهم عدواً لبلدانهم (مقارنة بـ 32% العام الماضي)، مقابل 46% ينظرون إليها كحليف (مقارنةً بـ 63% في العام 2016). وفي العام 2017، بات معظم الشباب العربي في 8 بلدان ينظرون إلى الولايات المتحدة كعدو لهم مقارنة بقائمة العام الماضي التي كانت تضم 4 بلدان فقط العام 2016. ورصد الاستطلاع تنامي دور روسيا على حساب نظيرتها الولايات المتحدة بصفتها الحليف الدولي الأبرز لبلدان المنطقة، ولدى سؤال الشباب العربي عن الحليف الأكبر لبلدانهم، اختار 21% منهم روسيا (مقارنةً مع 9% في العام 2016) بينما أشار 17% منهم إلى الولايات المتحدة (مقارنةً مع 25% العام الماضي). سوق العمل أبدى نحو نصف الشباب العرب عدم رضاه عن قدرة نظام التعليم الحالي على إعداد الطلاب لشغل وظائف المستقبل. أما معظم الشباب الذين عبروا عن رضاهم (51%)، فكانوا من دول مجلس التعاون الخليجي وبنسبة 80% فيما يأتي 33% من الشباب الذين قالوا أنهم غير راضين من دول شمال أفريقيا و34% من دول شرق المتوسط. الإنجليزية على حساب «العربية» اتفق 80% من الشباب العربي المشاركين في الاستطلاع مع عبارة «اللغة العربية أساسيةٌ لهويتي الوطنية». ومع ذلك، أجمع 60% من الشباب العربي على أن اللغة العربية تفقد قيمتها، ولأول مرة قال أكثر من نصف الشباب العربي (54%) بأنهم يستخدمون اللغة الإنجليزية أكثر من العربية في حياتهم اليومية (مقارنةً مع 46% في العام 2016). «فيسبوك» مصدر الأخبار قال أكثر من ثلث (35%) شباب العالم العربي أن مصدرهم الرئيسي للأخبار اليومية هو موقع «فيسبوك» في مقابل 31% للمصادر الإلكترونية الأخرى، و30% للقنوات الإخبارية التلفزيونية، و9% فقط للصحف. مشاركون: البطالة لا تزال عائقاً عقدت جلسة نقاشية عقب المؤتمر الصحفي الخاص باستطلاع الشباب العربي 2017، شاركت فيها الشيخة هنادي بنت ناصر آل ثاني، مؤسسة ورئيسة مجلس إدارة شركة «أموال» في قطر، ومحمد علي العبار رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية، وفادي غندور مؤسس شركة «أرامكس»، وروي حداد مدير مجموعة «دبليو.بي.بي». وعبّر المشاركون عن مفاجأتهم بعدد من نتائج الاستطلاع أبرزها اعتقاد نسبة كبيرة من الشباب العربي أن اللغة العربية تفقد قيمتها، إضافة إلى استمرار مشكلة البطالة التي لا تزال عائقاً بارزاً أمام الشباب. واعتبر غندور أن من غير المنطقي في الاستطلاع التركيز فقط على دور الحكومات بشأن تأمين فرص عمل للشباب ومسؤوليتها تجاههم، في حين يتم غض النظر عن دور القطاع الخاص والمجتمع المدني في هذا المجال. وأبدت الشيخة آل ثاني تأييدها تلك الفكرة، لافتة إلى أن الحلول لا تكون دوماً موجودة عند الحكومات، داعية إلى العمل على تغيير عقلية الشباب في هذا الجانب، من خلال حثّهم على السعي لإيجاد فرص عمل في قطاعات أخرى، والدفع في اتجاه ابتكار الأفكار الخاصة والمشاريع خصوصاً بوجود الوسائط الرقمية والذكية. ولفتت إلى أن نتائج الدراسة تشعرها بـ«الإحباط»، مؤكدة في الوقت نفسه أنه لا يعقل أن نطلب من الشباب العاطل عن العمل أن يكون متفائلاً. وقالت: يجب التطلّع أيضاً إلى مساهمة المرأة في الدخل الاقتصادي للأسرة وفي الناتج المحلي بشكل عام، لافتة إلى أن هناك تبايناً كبيراً في مسألة تمكين المرأة في مختلف الدور العربية ومشاركتها في القوى الاقتصادية للدول».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©