الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«الثوابت الوطنية».. تغرس الفكر المعتدل في نفوس الأجيال

«الثوابت الوطنية».. تغرس الفكر المعتدل في نفوس الأجيال
14 يونيو 2016 23:13
أبوظبي (الاتحاد) ضمن فعاليات المهرجان الرمضاني الحادي عشر الذي ينظمه نادي تراث الإمارات بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، انطلقت أول من أمس على مسرح أبوظبي بكاسر الأمواج، وبالتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أولى أمسيات «برنامج ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة لشهر رمضان المبارك»، بعنوان «الثوابت الوطنية أمن مجتمعي»، قدّمها عبد الله بن علي بن خميس، الأستاذ بدار المصطفى بحضرموت، بالجمهورية اليمنية، وتأتي هذه الأمسية في إطار أهداف ورسالة النادي التي تنسجم مع اهتمام وحرص سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان على إحياء ليالي الشهر الفضيل والاهتمام بالعلم والعلماء ورجال الفكر والدين، سيراً على نهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومبادراته الجليلة في استضافة النخبة من رجال الفكر والعلم للتواصل مع الجمهور خلال أيام الشهر الفضيل، حتى أصبحت المبادرة تقليداً يحتذى حتى يومنا هذا. الأمن المجتمعي وقال عبد الله بن علي بن خميس «الثوابت الوطنية وثيقة العلاقة بالدين الإسلامي، وللمجتمع دوره في ترسيخ الأمن، ومن آثار ذلك تحقيق الاستقرار والانضباط في الحياة بوجه عام، مشيراً إلى أن الثوابت هي الأسس التي يرتكز عليها بناء المجتمعات ممثلة في الوفاء والانتماء للوطن والمحافظة على مكاسبه، ومن ثم طاعة ولي الأمر، والعمل بروح الفريق الواحد». وأضاف: «إن الأمن المجتمعي ضرورة ملحة وأساس للتنمية والعبادة والعمل، وأن عدم وجود الأمن في أي مجتمع، يؤثر في سير عجلة الحياة والإنتاج ومواكبة روح العصر». وأكد أن القضايا التي تواجه الإسلام المعاصر تتمثل في حالة الانفصال بين العالم ورجل الشارع، مما ساهم في بروز ظاهرة «التطرف» لدى الشباب، مشيراً إلى أن الضعف الذي يغلف حياة الأمة الإسلامية ناجم عن عدم الالتزام بالقيم ومن ثم ضعف تأثير العلماء في الحياة الاجتماعية، وتراجع دورهم عما كان عليه في العهود الإسلامية السابقة. ولفت إلى أن الأمة بحاجة ماسة إلى العالم الرباني الفقيه الحكيم، العارف بربه وشرعه القائم بما يقتضيه العلم، وأن يكون القدوة، ويعلم أفراد المجتمع أن الدين هو أهم دافع لتقدمهم وبناء حضاراتهم وتأكيد حضورهم في العالم الذي يتطور بسرعة هائلة نبذ الإرهاب وبين أنه يجب أن لا نكتفي بالحديث عن ظاهرة الإرهاب، بل لابد من نبذها وتعريف الجيل الجديد من الناشئة والشباب بخطورتها في الوسائل الإعلامية كافة، وأنه يجب تقديم النصح للشباب وتحذيرهم من الانقياد لثقافة وسائل التواصل الاجتماعي في حال إذا كانت سلبية مضللة. وسلط المحاضر الضوء على عدد من القضايا التي تقف عقبة في طريق تطورنا، ومن بينها الفوضى الفكرية التي ينتج عنها انفلات في السلوك والخروج عن منهج الاعتدال، لافتاً إلى أن الفتن الداخلية وقعت بسبب اختلال في الفكر، وخروج عن منهج الاستقامة والاعتدال. واختتم خميس الندوة بطرح مجموعة من العناصر العلاجية للمشكلات التي طرحها على الجمهور، ومن بينها وجوب الاحتكام إلى العلم الصحيح المؤصل، وقيام العلماء بدورهم في تنوير الأمة، وتوعية الشباب بمسؤوليتهم تجاه أمتهم ووطنهم، على اعتبار أنهم سند الأمة وقوتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©