هالة الخياط (أبوظبي)
انتهت هيئة البيئة في أبوظبي من تنفيذ المرحلة التجريبية من أسلوب ري الغابات بالاعتماد على الطاقة الشمسية، متخذة غابة «خب الدهس» كنموذج لاستخدام النظام الجديد.
وأوضحت وفا فيصل اليماني عالم مساعد في التربة والجودة البيئية في هيئة البيئة في أبوظبي، أن الهيئة بمرحلة إعداد التقرير النهائي، والذي سيحدد مدى فعالية التقنية الجديدة في رفع كفاءة إدارة استخراج المياه الجوفية في الغابات.
وقالت لـ «الاتحاد»، إن «الهيئة» انتهت مؤخراً من تنفيذ المرحلة التجريبية في غابة خب الدهس في المنطقة الغربية التي تديرها الهيئة، حيث تم تجربة نظام الري المبتكر والإشراف عليه من قبل الفريق المختص بالهيئة وتقديم العون والاستشارة لفريق هندسة لتطوير النظام، بما يتناسب مع احتياجات الهيئة، والتي تخدم البيئة ومتطلبات الري.
وبينت اليماني أن النتائج الأولية من المشروع التجريبي، تؤكد نجاح المشروع في تحقيق الأهداف التي تسعى الهيئة الوصول إليها فيما يخص كفاءة الأجهزة المستخدمة وسهولة إدارتها واستخدامها من قبل العاملين بالهيئة، بالإضافة إلى كفاءته الاقتصادية، حيث ساهم بتقليل استخدام الطاقة باعتماده على الطاقة الشمسية.
ولتحقيق الاستدامة في استخدام الموارد المائية في القطاع الزراعي، تبنت هيئة البيئة في أبوظبي مؤخرا مقترحاً لشركة هندسة للحلول الهندسية، التي يديرها مجموعة من الشباب الإماراتيين، والذي يتضمن ابتكاراً جديداً في نظام الري المستخدم في الغابات أطلق عليها اسم «زايد 2»، والذي يساهم في التغلب على بعض التحديات والمشاكل البيئية والاقتصادية الناتجة عن استخدام نظام الري التقليدي، ومنه إدارة استخدام المياه الجوفية في الري.
وأوضح ناصر المنصوري مدير الهندسة والتطوير في شركة هندسة للحلول الهندسية، أن النظام الجديد يعتمد على الطاقة الشمسية، ويسهم في التقليل من الاستخدام المفرط للمياه الجوفية، وتخفيض تكاليف التشغيل بنسبة أكثر من 60%.
كما يقوم النظام الجديد بتحليل جودة المياه من حيث الملوحة، والحموضة، ودرجة الحرارة، بشكل يومي، بما يساهم في التعرف على جودة المياه الجوفية للاستفادة منها في البحوث والدراسات المستقبلية.
وأوضح المنصوري، أن هذه التقنية الجديدة طورها 25 شاباً مواطناً، ويقوم الفريق حاليا بإجراء تعديل على الجهاز لتناسب مع احتياجات هيئة البيئة.
وأشار إلى أن الشركة بدأت بطرح النظام الجديد على الجهات المعنية بالزراعة في إمارة أبوظبي، ممثلة بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ومركز خدمات المزارعين والبلديات، نظراً لأهميته في رفع كفاءة استخدام المياه الجوفية عبر التحكم بضخ المياه من الآبار الجوفية آلياً، وتخفيض تكاليف التشغيل، نظراً لاعتماده على تشغيل مضخة المياه على الطاقة الشمسية وليس الديزل، من خلال ألواح الطاقة الشمسية التي تحول الطاقة الشمسية إلى كهربائية.
عدد اليوم
