الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ألمانيا في دائرة النقاط السوداء !

ألمانيا في دائرة النقاط السوداء !
16 يونيو 2008 01:26
يريد المنتخب الالماني تحاشي الخروج المبكر للمرة الثالثة على التوالي عندما يلاقي النمسا اليوم في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الأول لنهائيات كأس أوروبا 2008 التي تستضيفها سويسرا والنمسا حتى 29 يونيو الحالي· وضمن المجموعة ذاتها، تلتقي كرواتيا مع بولندا· واستهل المنتخب الالماني البطولة بقوة وتغلب على بولندا 2-صفر محققا فوزه الأول في النهائيات القارية منذ 12 عاما، لكنه تعرض للخسارة في مباراته الثانية امام كرواتيا 1-2 وهو في حاجة الى التعادل لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الاولى منذ عام 1996 ومواصلة سعيه نحو التتويج للمرة الرابعة في تاريخه· ويحتل المنتخب الالماني المركز الثاني برصيد 3 نقاط بفارق 3 نقاط خلف كرواتيا التي ضمنت تأهلها الى ربع النهائي وصدارة المجموعة، فيما تملك النمسا وبولندا نقطة واحدة وامالهما لا تزال قائمة لحجز البطاقة الثانية عن المجموعة· وأكد مدرب المانيا يواكيم لوف الذي مني بالخسارة الثالثة في 24 مباراة على رأس الادارة الفنية لمنتخب بلاده، ثقته في لاعبيه على تعويض الخسارة امام كرواتيا وتحقيق الفوز على النمسا ومصالحة الجماهير والتأكيد على هدفنا في المنافسة على اللقب· وقال لوف ''لا يجب الشك في قدرة منتخبنا، صحيح ان هناك اشياء يجب تصحيحها لكني لا ارى اي سبب لتغيير الطريق التي قادتنا الى تحقيق النجاحات منذ ثلاثة اعوام''· ولم يخف لوف استياءه الكبير من العرض الذي قدمه امام كرواتيا واعترف بان منتخب بلاده لم يدخل اطلاقا أجواء المباراة· وحرص لوف منذ عودته الى معسكر منتخب بلاده بعد المباراة على الاجتماع بمساعديه لتحليل المباراة امام كرواتيا، كما انه تحدث مطولا مع قائد المنتخب نجم تشلسي الانجليزي ميكايل بالاك وكذلك جميع اللاعبين كل واحد على حدة حيث وجه اليهم رسالة مفادها ''لقد تلقينا ضربات موجعة سابقا ونجحنا في استعادة التوازن''· وكانت وسائل الاعلام الالمانية وجهت انتقادات شديدة الى بالاك، بيد ان لوف دافع عنه بقوله ''يجب عدم التركيز على ميكايل حصريا· لقد كسبنا مباريات خلال التصفيات بدونه عندما كان مصابا (من ابريل الى ديسمبر 2007)، وتحمل لاعبون آخرون في غيابه كثيرا من المسؤوليات''· واضاف ''رغم ذلك، سيبقى دوره كما هو امام النمسا حيث سيستمر في تقاسم المهام الهجومية والدفاعية مع تورستن فرينغز لانهما متفاهمان بشكل جيد ولا يوجد حل افضل من ذلك''· وتابع ''لا شك بان فريقا المانيا اخر سيلعب ضد النمسا''· وحذر مدافع ريال مدريد كريستوف ميتسلدر زملاءه امام النمسا، وقال ''يجب علينا التركيز جيدا والدخول في المباراة منذ البداية وحتى النهاية· انها مباراة مصيرية بالنسبة الينا ويجب ان نعيد الاعتبار للكرة الالمانية''· من جهته، أبدى مدافع بايرن ميونيخ فيليب لام تفاؤله وقال ''لم ننته بعد، خسرنا مباراة واحدة وليس بطولة''، مضيفا ''الامور لا تزال تحت سيطرتنا وتأهلنا يتوقف علينا نحن وليس على منافسينا''· وتابع ''علينا تفادي الافراط في الثقة امام النمسا واللعب من اجل الفوز لتأكيد قوتنا وسعينا للذهاب بعيدا في النهائيات على غرار مونديال ·''2006 في المقابل، لا يملك المنتخب النمسوي خيارا سوى الفوز على المانيا شرط خسارة او تعادل بولندا امام كرواتيا للتأهل الى الدور ربع النهائي· اما في حال فوز النمسا وبولندا فانهما سيحتكمان الى فارق الاهداف لتحديد صاحب البطاقة الثانية· وكان المنتخب النمسوي قاب قوسين او ادنى من الخسارة امام بولندا واللحاق بسويسرا والخروج من الدور الاول، بيد انه نجح في ادراك التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عبر مخضرمه ايفيكا فاستيتش· ولن تكون مهمة المنتخب النمسوي سهلة امام الالمان خصوصا وان التاريخ يرجح كفة الاخيرين الذين فازوا 20 مرة مقابل 7 هزائم ابرزها الخسارة 2-3 في الدور الثاني من نهائيات كأس العالم عام 1978 في الارجنتين والتي حرمت الالمان من التأهل الى الدور نصف النهائي علما بان النمسا لم يكن لديها ما تخسره كونها كانت فقدت امال المنافسة على بطاقتي دور الاربعة· ويعقد النمسويون امالا كبيرة على منتخب بلادهم غدا لتكرار انجاز عام 1978 وبالتالي بلوغ دور الثمانية في حال تعثرت بولندا امام كرواتيا· بيد ان مدرب النمسا جوزيف هيكرسبرجر الذي كان ضمن تشكيلة منتخب بلاده التي تغلبت على المانيا عام 1978 اكد ان ''الاحداث التي حصلت قبل 30 عاما لا تعتبر حجة الان· فوز كوردوبا يعود الى الماضي''، مذكرا بان النمسا دفعت غاليا ثمن ذلك الانجاز لانها استندت عليه كثيرا· لكنه اردف قائلا ''نحن لا نفوز على المانيا الا مرات قليلة في كل قرن· هذه المرة امامنا فرصة تاريخية· نحن غير مرشحين في هذه البطولة لكن بدعم الجمهور تبقى امالنا قائمة''· وفي المباراة الثانية، يسعى المنتخب البولندي بدوره الى تحقيق الفوز على كرواتيا وبفارق كبير من الاهداف لخطف البطاقة من النمسا في حال تساويهما نقاطا· ويطمح المنتخب البولندي الذي يشارك في كأس اوروبا للمرة الاولى في تاريخه، الى استغلال احتمال لعب كرواتيا ببدلائها بعدما ضمنت التأهل الى ربع النهائي وتحقيق فوزها الاول في النهائيات القارية· بيد ان مدرب بولندا الهولندي ليو بينهاكر يؤكد صعوبة مهمة فريقه، وقال ''التأهل الى ربع النهائي صعب للغاية لا اعتقد باننا سنتأهل، اشعر بانني خرجنا من البطولة وهذا امر مؤلم''، مضيفا ''تبقى امامنا معجزة غدا اذا تحققت سنواصل مشوارنا في البطولة، وفي حال العكس سنودعها''· وتابع ''من الصعب ان يسقط الالمان مرتين متتاليتين في البطولة وبالتالي فإن خسارتهم امام النمسا مستبعدة ان لم تكن مستحيلة خصوصا وانهم يلعبون من اجل فرصتي التعادل والفوز وبالتالي فهم الاقرب الى البطاقة من بولندا والنمسا''· وختم ''صحيح ان كرة القدم لا تعترف بالارقام وموازين القوة، لكن المانيا تملك حظوظا أوفر من بولندا والنمسا للتأهل وأعتقد أنها لن تهدر هذه الفرصة''· النمسا تحلم بتكرار معجزة كوردوبا فيينا (ا ف ب) - يحلم المنتخب النمساوي عندما يلاقي جاره الالماني في فيينا في قمة حاسمة بتكرار ''معجزة كوردوبا'' عام 1978 في مونديال الارجنتين بتحقيق فوز يضمن لها التأهل الى الدور ربع النهائي· فقبل 30 عاما وتحديدا في 21 يونيو 1978 ضمن الدور الثاني للمونديال الارجنتيني نجح المنتخب النمساوي الملقب بـ''ناشيونالتيم'' في تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل بالفوز على غريمه التقليدي المانيا بطلة العالم وقتها 3-2 ليسجل اول فوز له على الالمان منذ 47 عاما علما بان النمسا كانت فقدت امالها في بلوغ الدور نصف النهائي· ولا تزال مجريات تلك المباراة المشهودة في ذاكرة ومخيلة جميع النمساويين· تقدمت المانيا بهدف لكارل هاينتس رومينجه في الدقيقة 19 وأدركت النمسا التعادل في الدقيقة 52 عندما سجل بيرتي فوغتس هدفا بالخطأ في مرمى منتخب بلاده· ومنح هانز كرانكل التقدم للنمسا في الدقيقة 66 وعادل بيرند هولتسنباين النتيجة بعد دقيقتين لالمانيا الغربية وقتها، لكن كرانكل فعلها مجددا قبل دقيقتين من نهاية المباراة وسجل هدف الفوز للنمساويين· وكلفت الخسارة الالمان عدم التأهل الى الدور نصف النهائي بعدما انهوا الدور الثاني في المركز الثالث خلف هولندا المتصدرة وايطاليا الثانية· و''معجزة كوردبا'' اصبحت منتوجا تسويقيا في بطولة اوروبا 2008 في النمسا، كما ان صرخة فرح معلق الاذاعة النمسوية وقتها ايدي فيجر ''هدف - هدف - هدف! لقد اصبحت مجنونا!'' باتت اسطورية· وكان مدرب النمسا الحالي جوزيف هيكرسبرجر ضمن تشكيلة منتخب بلاده التي تغلبت على المانيا في كوردوبا عام 1978 وهو حرص بواقعيته على تهدئة النفوس قبل المواجهة الحاسمة اليوم· وقال هيكرسبرجر ''الاحداث التي حصلت قبل 30 عاما لا تعتبر حجة الان· فوز كوردوبا يعود الى الماضي''، مذكرا بان النمسا دفعت غاليا ثمن ذلك الانجاز لانها استندت عليه كثيرا· ولم يستبعد هيكرسبرجر حصول ''معجزة فيينا'' ليتخطى في حجمه انجاز كوردوبا على الرغم من ان تصنيف النمسا حاليا 92 عالميا، وقال ''نحن لا نفوز على المانيا الا مرات قليلة في كل قرن· هذه المرة أمامنا فرصة تاريخية· نحن غير مرشحين في هذه البطولة لكن بدعم الجمهور تبقى امالنا قائمة''· وفي حال نجحت النمسا في تكرار ''معجزة كوردوبا'' اي بالفوز على المانيا فانها ستبلغ ربع النهائي، في حين يخرج الالمان خاليي الوفاض من البطولة· وسبق للنمسا ان تغلبت على المانيا 4-1 عام 1986 في مباراة ودية بمناسبة تدشين ملعب ''براتر'' الذي اصبح اسمه الان ''ارنست هابل'' والذي سيحتضن مباراة اليوم، وذلك بفضل ثنائيتين لطوني بولستر ورينهارد كيناست الذي من المحتمل ان يكون ابن شقيقه رومان كيناست ضمن التشكيلة الاساسية للمنتخب النمسوي غدا· بيد ان مباراة كوردوبا تبقى ''المرجع'' الى درجة ان اداء هانز كرانكل في تلك المباراة تم اخراجه من طرف فنان سويسري هو ماسيمو فورلان· ففي 16 مايو الماضي لعب بمفرده في الملعب وعلى فترتين من 45 دقيقة ادى خلالها لمحاته الفنية مصحوبة بتعليق مذيع المباراة وقتذاك ايدي فيجر· وتابع اكثر من 3 آلاف متفرج العرض من المدرجات· وقتها أعادت النمسا ''معجزة كوردوبا''· مواجهة بعد 70 عاماً فيينا (ا ف ب) - سيكون للقاء النمسا وألمانيا طعم خاص يذكر بحقبة تاريخية رئيسة منذ 70 عاما اثمرت دخول القوات العسكرية للفوهرر الالماني هتلر الى الجمهورية ''الالبية'' في مارس 1938 لتسيطر على جميع مرافقها بما فيها الرياضية· انذاك، كان الـ''فوندر تيم'' او المنتخب النمساوي السحري من الابرز على الساحة الاوروبية حيث لم يتعرض لاي خسارة في 14 مباراة بين ابريل 1931 واكتوبر 1932 وتوج بلقب كأس اوروبا الوسطى 1932 واحرز الميدالية الفضية في العاب ميونيخ الاولمبية 1936 قبل ان ينحل منتخبها مع بزوغ الفورة النازية ·1938 ضمت النمسا الى المانيا، فاختفت هوية المنتخب النمساوي، المعزز بنجوم كبار مثل المراوغ الماهر ماتياس سينديلار، جراء السيطرتين العسكرية والمعنوية للالمان، فتوحد المنتخبان اللدودان في فريق واحد· كان بالامكان ان ينجب دمج المنتخبين الالماني والنمسوي، ثالث ورابع بطولة العالم 1934 على التوالي، منتخبا ناريا لا يقهر، غير ان حسابات السلطة النازية التي تعتمد على الانجازات الرياضية لتعزيز البروباجندا الحزبية لم تطابق حسابات الملعب، فتعرض المنتخب الالماني لنكسة كبيرة في مونديال 1938 في فرنسا اثر خسارته المخيبة في الدور الاول امام جارته سويسرا 2-·4 عجز المدرب الالماني سيب هيربرجر، الذي احرز بطولة العالم لاحقا في ايام السلم تحت اسم المانيا الغربية عام 1954 عن الاستفادة من طريقة اللعب النمساوية ''شايبرلسبيل'' التي تعتمد على التمريرات القصيرة والمراوغات الفردية، فلم يكن مزيج الجارتين متكاملا على المستطيل الاخضر، من هنا يوضح ماتياس مارشيك مؤرخ الكرة النمساوية ابان الحقبة النازية: ''لم تكن الروح موجودة داخل المنتخب المندمج نظرا للصراعات الوطنية الحادة بين افراده''· أجهز الـ''انشلوس'' او عملية ضم النمسا الى المانيا الكبرى على الدوري النمساوي لكرة القدم، فالحقت الاندية المحلية في المسابقات الالمانية، ورغم الهيمنة النازية تمكن نادي رابيد فيينا من احراز لقب الدوري الالماني عام 1941 على حساب شالكه في العاصمة برلين، بعد ان احرز مسابقة الكأس عام 1938 امام فرانكفورت، في حين نال نادي اف سي فيينا نصيبه من الالقاب اذ احرز الكأس عام 1943 على حساب هامبورج· مع القرب من انتهاء الحقبة النازية، ظهرت مساحات الحرية في الكرة النمساوية، وشهدت الملاعب مواجهات بين الجمهورين الالماني والنمساوي، حتى دخلت القوات الروسية الى فيينا، فانحل الاتحاد المحلي عام 1941 لينطلق الدوري النمساوي بحلته الجديدة عام 1946 المواجهة المرتقبة لن تكون مواجهة النمسا والمانيا عادية في السادس عشر من يونيو الحالي عادية، اذ سيشهد ملعب ارنست هابل في العاصمة فيينا موقعة كروية بين المانيا التي ورثت صيت الفوندر تيم وأضحت قوة عالمية لا تقهر بعد احرازها كأس العالم 3 مرات ومثلها كأس اوروبا مسجلة رقما قياسيا لم يهزم حتى الان، في حين تراجعت النمسا كثيرا لتحتل المركز 92 في ترتيب الاتحاد الدولي لكرة القدم ''الفيفا''، وهي لم تتأهل الى العرس القاري الحالي الا لانها مضيفة المسابقة مشاركة مع جارتها سويسرا·
المصدر: نيقوسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©