صنعاء (الاتحاد) - قال الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، أمس، إن موجة ما يسمى بـ”الربيع العربي” التي شهدتها بلدان عربية، ومنها اليمن في عام 2011، بدأت بالتآكل.
وقال الرئيس السابق، أمام المئات من أنصاره الشباب في صنعاء، إن “الثورات العربية بدأت تتآكل، لأن ما بُني على باطل فهو باطل”، داعياً الشباب أنفسهم إلى تقييم “ما يحصل هنا أو هناك”، في إشارة إلى أعمال العنف والاضطرابات التي تعانيها بعض بلدان الانتفاضات العربية.
وأشاد صالح بصمود أنصاره إبان الانتفاضة ضد نظامه التي استمرت عاماً كاملاً، وقال :”أعتز كثيراً لأنكم شباب ترعرعتم وتلقيتم معلوماتكم في عهد علي عبدالله صالح. حتى من تولى السلطة والحكومة الآن هم من عهد النظام السابق”.
ولفت إلى تعرضه لانتقادات مستمرة من قبل حزبه وحلفائه السياسيين بشأن مسؤوليته عن دعم أطراف وقوى سياسية انقلبت ضده في آخر سنوات حكمه الذي امتد قرابة 34 عاماً، في إشارة واضحة إلى جماعة الإخوان المسلمين في اليمن التي تزعمت احتجاجات 2011 بعد أن كانت على مدى عقدين من الزمن حليفاً استراتيجياً لصالح.
وصالح هو واحد من أربعة زعماء عرب أطاحتهم ثورات شعبية في بلدانهم قبل عامين، إلا أنه يبدو الأوفر حظاً بينهم بعد أن منحته خطة خليجية لنقل السلطة في بلاده “خروجاً لائقاً” من السلطة، دون أن يؤثر ذلك بشكل كبير على نفوذه السياسي والاجتماعي.
وأكد الرئيس السابق علي عبدالله صالح - الذي لا يزال يقود حزب “المؤتمر الشعبي العام”، الشريك الرئيسي في عملية انتقال السلطة – على أهمية الحوار الوطني في معالجة الخلافات، داعيا في لقاء موسع ضم المئات من أنصاره “الشباب” في صنعاء، إلى دعم جهود خلفه هادي في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني.
وأصدر حزب “المؤتمر”، الذي يمثله وحلفاؤه 112 شخصا في مؤتمر الحوار، بيانا حث من خلاله أتباعه وأنصاره، خصوصا شباب مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، على “العمل على إنجاح المؤتمر الوطني”، الذي سيقر المشاركون فيه حكما جديدا ودستورا جديدا يعرض في استفتاء شعبي في فبراير المقبل.
عدد اليوم
