«مؤتمر المرأة في العلوم» يرسي قواعد الشراكة في المجال البحثي

أرسى مؤتمر “المرأة في العلوم والهندسة” الذي عقد بأبوظبي على مدى يومين قواعد العمل المشترك في المجال البحثي بين النساء المتخصصات في المنطقة بالتعاون مع نظرائهم من أميركا وأوروبا. وركزت جلسات ورشة العمل التفاعلية على هامش المؤتمر الذي عقد بين الثاني والرابع من مايو الحالي على هيكلية العمل المشترك وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال تأسيس البحوث المشتركة، والتعاون بين المؤسسات الأكاديمية، وتمويل المؤسسات المتخصصة في صناعة البحث العلمي. وحققت الدورة الافتتاحية لمؤتمر المرأة في العلوم والهندسة الذي استضافته أبوظبي نجاحاً على مستوى المشاركة والتنظيم، بحسب بيان صحفي. وكانت نتائج المؤتمر وورشة العمل التفاعلية التي نظمت خلاله إيجابية من حيث ارتقائها لتطلعات المشاركين وتحقيقها لأهداف المؤتمر الأول من نوعه والمتمثلة في تحديد الملامح الأولية للتعاون بين نساء المنطقة في مجال العلوم والهندسة. واستقطب المؤتمر الذي استضافه “معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا” بالتعاون مع كلية الهندسة وعلوم الكمبيوتر في “جامعة ميتشيجان ديربورن”، وبدعم من وزارة الخارجية الأميركية و”مؤسسة العلوم الوطنية” و”مجلس أبوظبي للتعليم” و”شركة داو للكيماويات”، أكثر من 150 امرأة من الرائدات في مجال العلوم والدراسات الأكاديمية والبحوث العلمية. وتباحثت الحاضرات في سبل تطوير دور المرأة في مجال العلوم والهندسة وتفعيل مشاركتها ومساهماتها لدفع عجلة التقدم في هذا المجال على مستوى المنطقة بالتعاون مع نظيراتهن في أميركا وأوروبا اللواتي كان لهن حضور بارز في المؤتمر. وقالت الدكتورة أمل الغافري، أول إماراتية تشغل منصب عضو في الهيئة التدريسية لمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا “حظي المؤتمر الأول من نوعه على مستوى المنطقة بحضور واسع ومشاركات مميزة نتج عنها نقاشات وحوارات بناءة شكلت اللبنة الأولى للتواصل وتحقيق الأهداف المنشودة من المؤتمر”. وأضافت “كان لكلمة معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية الإماراتية وخطاب الدكتورة أمل القبيسي عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي أثر بالغ في تحفيز المشارِكات وحثهن على أداء أدوارهن الأساسية بالنسبة لمجتمعاتهن خلال المرحلة الحالية”. وأضافت الغافري: “حقق المؤتمر وورشة العمل خطوات عملية على طريق تحقيق هدفه الأساسي في تأسيس تعاون مشترك وطويل الأمد في المجال التكنولوجي والبحوث المشتركة بين الباحثات في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وعبرت باربارا بيتش، مديرة برامج في جامعة ميتشيغان ديربورن عن نجاح المؤتمر ونتائجه بقولها “الاستجابة ودرجة التفاعل التي حظي بها المؤتمر من قبل المشاركات كانت إيجابية للغاية، وخرج المؤتمر من خلالها بنتائج واضحة سيتم ترجمتها مباشرة على أرض الواقع كأساس التوجه المستقبلي لدعم مساهمة المرأة في المنطقة العربية وشمال أفريقيا في مجال العلوم والهندسة”. وأضافت “من أهم الأمور التي نجح المؤتمر فيها هو إيجاد عامل الربط والتواصل المباشر بين شريحة مهمة من النساء الرائدات في مجالهن، واللواتي يمتلكن إمكانات هائلة يستطعن من خلالها المساهمة في تطوير المجال البحثي للعلوم والهندسة. وإنني أرى في هذا المؤتمر بادرة افتتاحية سيتبعها العديد من المؤتمرات المماثلة خلال السنوات المقبلة”.