الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بارزاني يخير بغداد: شراكة حقيقية أو «كل في طريقه»

14 مارس 2013 23:50
أربيل (الاتحاد، أ ف ب)- خير رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني السلطات الاتحادية في بغداد أمس بين عقد شراكة “حقيقية” أو أن يسلك كل طرف “الطريق الذي يراه مناسبا” في حال لم يتحقق ذلك، فيما تجاهل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأزمة بينه وبين الإقليم، وأصدر بيانا في ذكرى حملة الأنفال اتهم فيه النظام السابق بارتكابه “إحدى أبشع الجرائم”، في خطوة للتهدئة مع كردستان. وقال بارزاني في افتتاح “المؤتمر الدولي حول جرائم الإبادة بحق الأكراد” في أربيل “هل نحن شركاء وحلفاء أم لا؟ لماذا لسنا شركاء حتى الآن؟ وإذا كان الأمر يتعلق بالتبعية فنحن لا نقبل التبعية”. وأضاف بارزاني “إذا كان الجواب نعم، فنريد شراكة حقيقية وليس مجرد أقوال، وإذا كان الجواب لا، فليسلك إذن كل طرف الطريق الذي يراه مناسبا”. ورأى بارزاني أن العراق وبعد عشر سنوات من إسقاط نظامه السابق، يعيش “أزمة حقيقية على كل الصعد، سببها الرئيسي عدم الالتزام بالدستور”. ويتهم بارزاني ومعه أطراف سياسية أخرى المالكي الذي يحكم البلد منذ 2006 بالتسلط والتفرد بالحكم. وأكد مسؤولان كرديان أن التحالف الكردستاني في حالة تشاور لاتخاذ موقف كردي موحد من الأزمة السياسية في العراق، مشيرين إلى أن “الخيارات مفتوحة”. وقال نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس على هامش المؤتمر ردا على سؤال حول إمكانية انسحاب التحالف الكردستاني من الحكومة المركزية في بغداد، إن “المفاوضات مستمرة، نتشاور لاتخاذ موقف كردي موحد”. من جهته، قال فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه بارزاني، “لم ينسحب الوزراء لكن هناك تشاور على اعتبار أن هناك افكارا لا تنسجم مع العراق الجديد”. وأضاف “نحن مع الأغلبية البرلمانية، إنما في مجتمع ذي قومية واحدة وطائفة واحدة”، في إشارة إلى تلويح المالكي بإمكانية تشكيل حكومة أغلبية تأخذ مكان حكومة الشراكة الوطنية الحالية. وحول احتمال انسحاب التحالف الكردستاني من الحكومة، قال ميراني “هناك احتمال محدد والخيارات مفتوحة ولكل فعل رد فعل”. وذكرت مصادر في أربيل أن المؤتمر المنعقد بالمحافظة بمناسبة مرور 25 عاما على حملة الأنفال التي راح ضحيتها آلاف الأكراد، ويحضره مسؤولون عراقيون بينهم وزير الخارجية هوشيار زيباري ونواب في البرلمان، إلى جانب دبلوماسيين أجانب سابقين وحاليين، بينهم السفير الأميركي السابق لدى العراق زلماي خليل زاد. من جهته،أصدر المالكي بيانا اعتبر فيه حملة الأنفال “إحدى ابشع جرائم” النظام السابق، من دون الإشارة إلى التوتر السياسي الحاصل بين بغداد وأربيل. وقال إن “استهداف مدينة حلبجة وأهلها الأبرياء بالأسلحة الكيميائية، أضاف صفحة سوداء أخرى إلى السجل الإجرامي للنظام السابق، وشكل علامة فارقة في مدى الظلم والجور الذي بلغه”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©