الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيف الإمارات قطع رأس أحلامنا

سيف الإمارات قطع رأس أحلامنا
16 يونيو 2008 01:33
جاءت ردود الأفعال عنيفة في الكويت بعد خسارة الأزرق من منتخبنا، وضياع حلم التأهل مبكراً لمونديال ،2010 وخرجت الجماهير الكويتية في حزن عميق بعد المباراة، وكانت الحسرة واضحة على وجوه الجميع لأن الفوز كان قريباً منهم فى الثواني الأخيرة من المباراة التي تلاعبت بأعصابهم من البداية وحتى النهاية· وأجهش عدد كبير من الجماهير بالبكاء بعد المباراة، ولكن لم يهتف أحد ضد اللاعبين بل البعض التمس لهم العذر رغم الخسارة· وخرجت الصحف الكويتية أمس غاضبة ضد فريقها وأسهبت في وصفها للمباراة وأسباب الخسارة واجمعت أن المدرب محمد إبراهيم المسؤول الأول عن الخسارة بوضعه تشكيلا خاطئاً من وجهة نظرها واللعب بخطة غير متزنة وفي مايلى بعض ما ذكرته الصحف الصادرة أمس في الكويت: الوطن: لآه·· يا قهر؟! جاء في صحيفة الوطن ''هي الكرة، وهذا هو الحظ عندما يفرض نفسه على الأحداث والمجريات في المستطيلات الخضراء، هكذا تبدت آمالنا، واستحالت أحلامنا الوردية الى كوابيس مزعجة وواقع مؤلم مرير''· آه من تلك المستديرة الساحرة التي لا تعترف بالمنطق ولا تتقيد بأي مقياس، آه من تلك اللحظة التراجيدية القاتلة التي خيم فيها الحزن والأسى على جماهيرنا الوفية بدلاً من البهجة والفرح، آه من ذاك القائم الأيمن الذي وقف سداً منيعاً أمام تصويبة الرأس الذهبية للنجم الساطع أحمد عجب، آه من تلك اللحظة التي عادت فيها الكرة سريعة للأشقاء الإماراتيين فارتدوا علينا بهجمة مرتدة أثمرت عن فوز مثير في وقت قاتل· نعم، أخطأ مدربنا الوطني محمد إبراهيم بالتركيبة التي وضعها لهذه المباراة، ولم يكن التكتيك والتوزيعة مناسبين، ولم يكن خط دفاعنا متزناً، ولم نكن نستحق الفوز في الشوط الأول، ولم يكن بعض اللاعبين بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولم تكن خطوطنا مترابطة ومتزنة، لم نكن ولم نكن ولم نكن ولكننا صححنا كل هذه الأخطاء في الشوط الثاني، وادركنا التعادل، وكنا الأقرب للفوز وجني النقاط الثلاث والاقتراب من التأهل لولا الحظ الذي أبى الا أن يعاندنا، ويقف بوجهنا· كم كنا بحاجة للفوز، والانتصار لا لتعزيز حساباتنا فحسب، ولا للابقاء على فرصنا قائمة حتى نهاية المشوار فقط، وإنما أردنا الفرحة لتلك الجماهير المخلصة الوفية التي أبت الا أن تملأ مدرجات استاد الكويت قبل ساعتين من موعد اطلاق صافرة البداية اردنا النصر ليبتهج أبناء الكويت ويسعدوا في وقت أصبحت فيه تلك البهجة بعيدة المنال، اردنا الفوز حتى يستعيد أبناؤنا نجوم الأزرق ثقتهم بأنفسهم ولكي يكتسبوا ثقافة الفوز وحتى يتذوقوا حلاوة الانتصار بعد أن سئمنا وسئموا مرارة الخسارة والانكسار· اما الآن وقد فقدنا نقاط اللقاء وخرجنا من المنافسة على بطاقتي العبور، وبعد أن قدم لنا لاعبونا عصارة جهدهم، وجاهدوا واجتهدوا ليعيدوا رسم البسمة على شفاه جماهيرهم الآن بعد اتصاح الرؤية واستذكار كل الأحداث التي شهدتها رحلتنا في هذه التصفيات بدءا من اختيار رادان الغلبان ووصولا الى الاخفاق أمام الإمارات، فإننا لا نلمك إلا أن نوجه التحية الصادقة والشكر الجزيل الى جماهيرنا الكبيرة المخلصة على كل ما قدمته من دعم وصمود وصبر على منتخبنا الوطني، والشكر موصول إلى لاعبينا ونخص بالذكر أولئك الذين تقبلوا النقد والنصح بصدر رحب وروح وطنية أصيلة أولئك الذين تفانوا واخلصوا من أجل تحقيق حلم جماهيرهم وبني جلدتهم ومحبيهم· نعم خسرنا وخرجنا من البطولة لبسب أو لآخر، ولكن عزاءنا الوحيد أننا كسبنا فريقا يمكن أن نراهن عليه في المستقبل القريب، فريق ينتظر توفير أسباب ومقومات النجاح له· فريق يحتاج لخطط واستراتيجيات ورعاية واهتمام تتطلب كلها إدارة ثابتة ورؤية ثاقبة، ومنا إلى المسؤولين في الحكومة، والسادة نواب الأمة، فهم يعرفون أكثر من غيرهم ما الذي ينقصنا الآن؟! الوسط: خروج كتب الإعلامي الشهير جابر نصار رئيس القسم الرياضي بجريدة الوسط مقالا عنيفاً قال فيه تحت عنوان خروج : تلميع ونفخ وتصريحات وتحد ووعود، كل هذا كان بعد الفوز على سوريا، وكأن هذا الفوز حققناه على منتخب عالمي كهولندا، المدرب امكانياته محدودة تتم إقالته ثم يعود ثم يقال ثم يعود من دون كلل أو ملل من كل هذا، مشكلة البعض أنه يتعامل بعاطفة وغيرنا يتعامل بواقعية، فجأة يغيب الشيخ أحمد الفهد طويلا، ثم يعود ويعيد معه المدرب محمد إبراهيم، ونقول إن لجنة التدريب قوية ثم نكتشف أنها غير ذلك، ونقول إن اللجنة الانتقالية لا أحد يتدخل في عملها والحقيقة غير ذلك، لاغرابة في أن نخسر أمام الإمارات لأنه هو الفريق الذي لم نهزمه منذ فترة طويلة، لنعيد المباراة معاً ونحسب بالورقة والقلم كم فرصة ضاعت من الإمارت، وكم فرصة ضاعت من الكويت، ثم هل يعقل أن يلعب مدرب بدون ليبرو ويقف صامتاً أمام تحركات إسماعيل مطر الخطرة، لا حول ولا قوة، ودفاع الكويت ووسطه مفتوح من العمق، وبعيداً عن اي تبريرات واعذار وكلام شبعنا منه، الكرة الكويتية متعثرة تحتاج الى الكثير بدلا من العشوائية التي تسير عليها حتى وصلت الى ما وصلت اليه من سوء نتائج، دون أن تكون هناك خطة طويلة الأمد لبناء منتخب قوى، لن تقم قائمة لهذا المنتخب الذي يواصل سقوطه من بطولة الى بطولة، من يحب الكرة الكويتية، عليه أن لا يجامل ولا ينافق· عموماً بعد خسارة كل بطولة وبعد الخروج من أي دورة، اعتدنا على تصريحات مضحكة منها، فريق المستقبل، لاتقسو على اللاعبين، انا اتحمل مسؤولية الخسارة، الحظ وقف ضدنا، الحكم ظلمنا، نعد هذا الفريق الى البطولة القادمة، كسبنا لاعبين جددا، وهذه مسكنات لامعنى لها· القبس: سيف الإمارات قطع رأس أحلامنا بهذا العنوان قالت صحيفة القبس: ''نُحر منتخبنا الوطني لكرة القدم على حد سيف إماراتي قطع رأسه في وقت قاتل وقطع أحلامنا بالوصول الى كأس العالم مرة أخرى، وتركنا نتخبط في دماء كارثة جديدة ونحلم بكوابيس لم نستيقظ منها منذ ازرق العصر الذهبي الذي اذاقنا طعم المونديال عام ·1982 وكأنه لا يكفينا بلاوينا حتى أجهز علينا البديل الإماراتي سيف محمد بهدف قاتل قاد من خلاله منتخب بلاده الى الفوز على الأزرق 3 ـ 2 وأخرجه من تصفيات مونديال 2010 بعد مباراة صاخبة ودراماتيكية اقيمت مساء أمس على استاد نادي الكويت الذي امتلأ عن آخرة في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة للدور الثالث من التصفيات· الجريده: خرجنا من المولد بلا حمص قالت جريدة الجريدة: ''بدد مدربنا أحلامه وأحلام الكويتيين في التأهل للدور النهائي للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهايات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا بعد أن أدت أخطاؤه العديدة إلى الخسارة من الإمارات 2/3 على أرضه وبين جماهيره الغفيرة التي ملأت جنبات استاد نادي الكويت الرياضي أمس· ونشرت تحليلا تحت عنوان خيرها في غيرها: ''نحن نريد والله يفعل مايريد ، في أوقات حرجة خسر الأزرق وضاع حلمه بالتأهل للأدوار التالية بعد هزيمته 3/2 أمام نظيره الإماراتي في التصفيات الآسيوية للمجموعة الخامسة المؤهلة لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا· وخيّم الحزن على جماهيرنا الوفية بعد نهاية المباراة وكانت الخسارة بمثابة زلزال هزّ مدرجات ستاد نادي الكويت، ومع ذلك قدم منتخبنا مباراة كبيرة وعانده الحظ والقائم الذي وقف بالمرصاد لرأسية أحمد عجب ، وخيرها بغيرها ياشباب الأزرق· محمد إبراهيم رفض مواجهة الإعلاميين مساعد مدرب الأزرق: خروج الكويت مبكراً من التصفيات ليس كارثة منير رحومة، الكويت- رفض محمد إبراهيم مدرب المنتخب الكويتي الحضور الى المؤتمر الصحفي ومواجهة الإعلاميين بعد الخسارة القاسية التي مني بها منتخبه في اللحظات الأخيرة، وغادر الملعب بسرعة تفادياً لاية مواجهات مع أسئلة وانتقادات الإعلاميين· وحضر نيابة عنه المدرب المساعد أحمد خلف، حيث رفض اعتبار خروج الأزرق الكويتي مبكراً من تصفيات كأس العالم وتوالي الغياب عن الأحداث الكروية الكبرى قارياً وعالمياً· وقال: ''حاولنا الدفاع عن حظوظنا في التأهل الى الدور المقبل ونجحنا في انعاش آمالنا خلال الجولة الماضية وخلطنا أوراق المجموعة من جديد، لكن الحظ لم يحالفنا أمام الإمارات واضعنا فرصة الفوز''· وقال: أبارك للأبيض الإماراتي الفوز متمنيا له حظاً سعيداً في بقية المشوار وحول سبب خسارة منتخبه: ''ارتكب لاعبو الأزرق أخطاء عديدة في الشوط الأول، مما تسبب في تخلفنا بهدفين، وفي الشوط الثاني استطعنا العودة الى المباراة واحرزنا التعادل وكدنا ان نزيد الغلة ولكن لم يحالفنا الحظ، خاصة في الدقائق الأخيرة، التي كانت مثيرة والهجمات العكسية قضت على آمالنا ولم يحالفنا الحظ''· وأضاف: ''حاولنا معالجة الأخطاء الدفاعية طوال الفترة الماضية واستطعنا نوعا ما تلافيها، وابدى خلف رضاه عن أداء لاعبي الأزرق جميعاً دون استثناء معتبراً أن المنتخب الكويتي يملك اللاعبين المميزين ويحتاج الى الثبات في العمل حتى يعود الى مستواه المعهود ويحقق النتائج المطلوبة''· إلغاء مباراة هولندا الودية طالب الشيخ أحمد الفهد رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية بعد خسارة منتخب بلاده أمام الإمارات أمس الأول وسائل الإعلام الكويتية بعدم القسوة على لاعبي الأزرق قائلا: ''كما نعلم أن التأهل الى الدور الأخير من تصفيات كأس العالم صعب للغاية، لكننا نفتخر بهذا الفريق الذي عاد الى اجواء المباراة في الشوط الثاني، ولولا القائم الذي حرم احمد عجب من تسجيل الهدف الثالث لتغير الحال''· واضاف: ''المنتخب الكويتي يضم نخبة مميزة من اللاعبين الذين يحتاجون الى الدعم والتأييد وعدم القسوة عليهم لأن الحظ عاندهم أمس الأول''· وحول امكانية عودته لرئاسة اتحاد الكرة الكويتي قال: ''لدينا رجال قادرون على النهوض بالكرة الكويتية لكن الحديث عن عودتي أمر سابق لأوانه، مشددا على أهمية دعم الأزرق في الفترة المقبلة''· من جهة أخرى الغت اللجنة المؤقتة للاتحاد الكويتي مباراة هولندا الودية والتي كان من المقرر اقامتها 6 سبتمبر المقبل·
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©