الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«إكسكلوسف» تفكّك الإرهاب الداعشي مسرحياً

«إكسكلوسف» تفكّك الإرهاب الداعشي مسرحياً
1 يناير 2015 03:15
عبدالعليم البناء (بغداد) يعكف المخرج العراقي الدكتور حيدر منعثر الذي يعد من أبرز المخرجين والفنانين في المشهد المسرحي العراقي على إنجاز عمل جديد بعنوان إكسكلوسف (exclusive) من تأليفه وإخراجه. وهو أول عمل مسرحي عراقي مغربي مشترك. وقد رشحت وزارة الثقافة المغربية العرض ليمثل المملكة المغربية وتأهل للمشاركة والتنافس على جائزة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مهرجان المسرح العربي السابع الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع الوزارة ذاتها في العاشر من الشهر المقبل، في الرباط. ويشترك في العرض من العراق الفنانون: الدكتور ميمون الخالدي وزهرة بدن وضياء الدين سامي الذي التحق بالعمل من ايرلندا إضافة الى منعثر ذاته، وعمل على الاضاءة الفنانان: فلاح ابراهيم وعقيل عبد علي وتنفيذ الموسيقى للفنان فاضل محسن المقيم في المغرب للدراسة. ومن المغرب: الفنانة ساندية ابو تاج الدين وناصر أقباب وكنزة لحلو وخديجة زروال بالاضافة الى 12 طالبا من طلاب المعهد العالي للمسرح في المغرب. ولادة العمل جاءت عبر مخاض صعب، وفق ما قال المخرج منعثر: «التمارين جرت في زمن قياسي وبشكل مكثف على مدى ستة اسابيع ما بين بغداد والرباط»؛ موضحاً أه «لفرادة الفكرة ولأهمية موضوع المسرحية وسخونته تمت الموافقة عليه، وبهدف اللحاق بموعد تقديم المشاركة في المنافسة، تحدينا كل المعوقات والظروف الصعبة وعرضنا في السابع عشر من الشهر الماضي»؛ مؤكدا أن «العرض حقق حضورا متميزا ومؤثرا في الوسط الفني والثقافي المغربي وتناولته الصحافة باعتباره العرض المسرحي الأول الذي يقف بجرأة ويناقش موضوعة التطرف الديني وتواجد داعش في المنطقة». وترتكز فكرة المسرحية، وفق منعثر، «على عرض كيف يخوض المتطرفون حروبهم هذه المرة وسط بيوتنا، في اوراقنا، في حليب اطفالنا، تحت السرير، من هنا يبدأ العرض مؤسساً على سؤال: أي خطر يحيط بنا؟. لقد أردنا أن نكثف الاسئلة الكبيرة في محتوى صورة الواقع وما أفرزه المشهد العراقي والعربي عموما، إذ تنقل أخبار تمزقنا وتشتتنا على فضائيات العالم حصريا وهي الترجمة العربية لعنوان العرض لأن ما يحدث في العراق حصريا (exclusive) لا يحدث في مكان آخر، وكيف تلعب الميديا والإعلام دورا مؤثرا وفعالا في صناعة الرأي والتوجه والأفعال والمواقف». يضيف: «نحن بصدد مناقشة فكر بدأ يدخل ويتسلل الى بيوتنا، وهذا يحتاج الى جدل يوازي فقه اللغة ومحاورات الدين، ولأنني أسعى في كل منجزي المسرحي الى تفعيل أثر ومكانة الصورة ووضعها كمعادل جمالي فكري منتج للدلالة، سعيت الى الانفلات من هيمنة الخطاب اللفظي الجدلي في هكذا موضوع أساس الخلاف فيه تفسير مرجعيات النص المقدس، بوضع معالجة صورية تشاكس القول واللغة وألاعيبها بقوة دلالات الشكل المتغير والمنفتح في التكوين المشهدي لتحولات منطق الصورة في الحدث».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©