السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الطلاب لا يلتزمون بنظام غذائي صحي في الإجازة

الطلاب لا يلتزمون بنظام غذائي صحي في الإجازة
8 ابريل 2018 10:26
مريم بوخطامين (رأس الخيمة) يجدد أولياء أمور مع بداية كل فصل دراسي جديد مطالبهم بضرورة رفع مستوى الثقافة الصحية لدى طلاب رياض الأطفال والمدارس في مختلف المراحل السنية، خصوصاً بعد عودتهم من الإجازة المدرسية سواء الفصلية أو السنوية وذلك بهدف رفع مستواهم ومعرفتهم حول الأمراض المزمنة، خصوصاً مرض السكري والسمنة، التي تنتشر نتيجة أنماط الغذاء غير السليم لدى الطلبة. وشدد أولياء الأمور على أهمية تشديد الرقابة على الطلبة في المدارس ومنعهم من جلب الأطعمة والسكاكر داخل المدرسة، بالمقابل يؤكد اختصاصي التغذية أن الأسرة هي الطرف الأقوى في مسألة تنظيم غذاء الطفل والطالب، مؤكدين أن أغلب المدارس تتبع نظاماً غذائياً صحياً داخل المدرسة طوال العام بهدف خلق طالب صحي، ولكن يضيع مجهودهم، ويصبح هباءً منثورا، خصوصاً بعد عودتهم من الإجازة المدرسية. وأجمعت عدد من أخصائيات التغذية في مدارس منطقة رأس الخيمة التعليمية، أن أغلب الطلاب يعودون من إجازاتهم السنوية ولا يتمتعون بالنشاط والحيوية المطلوبة، وذلك لعدم اتباعهم أطر وأنظمة غذائية صحيحة، خصوصاً أطفال الحلقة الأولى ورياض الأطفال الذين يعتمدون وبشكل كبير في غذائهم على السكاكر والحلويات التي تمنحهم النشاط والحركة الزائدة المؤقتة ولا تفيدهم من الناحية العقلية أو البدنية، منوهين أنه رغم اتباع إدارات المدارس برامج حمية غذائية صحيحة إلا أنها تبوء بالفشل بعد العودة من الإجازات. مسؤولية أولياء الأمور وقالت اختصاصية التغذية سمية سعيد، إن معظم مدارس المنطقة ورياض الأطفال فيها يقومون وبشكل دوري بتنظيم دورات وبرامج توعوية وتثقيفية للطلاب وإدراجها في نظامهم التعليمي، إلا أن هناك أسراً لا تتعاون بالشكل الصحيح وتتسبب في حدوث نتائج عكسية، مؤكدة أن هناك نسبة موجودة بكل مدرسة، وروضة أطفال، وطلاب مصابين بالسمنة ومرض السكري، أو معرضين لذلك، لافتة أن التمريض وإدارات المدارس تبذل جهوداً لكي تحقق أنماطا غذائية صحية وسليمة تعود في مصلحة الطالب، ولكن هذه الخطط تحتاج لتعاون الأسرة ومساندتها في إكمال الطريق ومنع حدوث أمراض جانبية للطالب، موضحة أنهم معتمدين على جانبين أساسيين في خططها المشتركة بين التعليمية والطبية، حيث يشمل الجانب الأول الخدمات الوقائية والتعزيزية التي تتمثل في برامج الفحص الطبي الشامل على الطلاب المستجدين والتثقيف الصحي والتوعية الصحية، وصحة الفم والأسنان، والمدارس المعززة للصحة، وفحص العيون، والسمنة، والتدخين وبرنامج المدارس صديقة الربو، إضافة إلى برنامج التطعيمات ومراقبة المقاصف المدرسية ومراقبة البيئة المدرسية والإشراف الصحي على الأنشطة والبرامج الرياضية إلى جانب الاحتفال بالمناسبات الصحية العالمية والإقليمية وتدريب الكوادر المساعدة. أما الجانب الثاني فيتضمن الخدمات العلاجية التي تتمثل في الكشف المبكر للأمراض والعلاج الأمثل بمركز الصحة المدرسية ومراكز الرعاية الصحية القريبة من المدرسة وتحويل الحالات التي تتطلب رعاية متقدمة إلى المستشفيات. دور المنشآت التعليمية وفي الجانب المقابل تضع بعض الأسر اللوم على المدرسة أو المنشأة التعليمية في تهاونها أحياناً مع الأطفال أو الطلاب الذين يجلبون بعض المأكولات غير الصحية داخل المدرسة، أو عدم مناسبة بعض الأغذية التي تباع في المقاصف المدرسية مع الطلاب. تقول أم مايد الظهوري أم لطالب في الروضة وآخرين في الحلقة الثانية، إنه على الرغم من مراقبتها الدائمة لأطفالها في المنزل وخارجه إلا أن أنظارها تقف بعيده داخل الحرم المدرسي لعدم تمكنها من مراقبتهم بشكل دائم، الأمر الذي يقف عقبه في وجهها، بسبب سوء النتائج المرجوة، مطالبة بضرورة تركيز برامج التوعية والرقابة على الأطعمة والمواد الدهنية والسكاكر التي يجلبها بعض الطلبة داخل المدرسة. و قال المواطن جاسم الزعابي الوالد لستة طلاب بمختلف المراحل الدراسية: هناك نوعية من الأطعمة المقدمة في عدد من المدارس لا تتناسب مع الطلبة وأغلب المأكولات التي تباع في المقصف المدرسي لا يحبها الطلبة لأنها خالية من الطعم وغير لذيذة على حد تعبيره، الأمر الذي يدفعهم إلى توفير الأطعمة من خارج الحرم المدرسي وجلبها معهم إلى المدرسة خلسة»، مطالباً بضرورة أن تتفهم إدارات المدارس أن هناك أذواقا لدى الطلبة في نوعية الطعام وألا تعمم وتباع نفس الوجبة على كل الأطفال والطلاب، وأن يكون هناك استبيان يوزع على الطلبة، أو أولياء الأمور لتوضيح مدى رضاهم عن الأغذية الموزعة على رياض الأطفال والمدارس. تعاون الإدارات والتثقيف الصحي من جهتها قالت التربوية ميثا الزعابي، إن إدارات المدارس تسعى وبشكل دائم إلى خلق تعاون مشترك بين الإدارة والمنطقة الطبية والمنطقة التعليمية والتثقيف الصحي، مؤكدة بأن عدداً من المدارس وضعت برنامجاً غذائياً للوجبات الموزعة على الطلبة في المقاصف المدرسية، على ألا تحتوي على المشروبات الغذائية والسكاكر والأغذية المسببة للسمنة، والسكري واستبدالها بالفواكه، وبسكويت النخالة، ومنتجات الألبان وذلك تجاوباً مع توجيهات وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة حول التغذية الصحية السليمة. حملات تفتيش ميدانية كثفت إدارة الصحة العامة في دائرة بلدية رأس الخيمة حملات التفتيش الميدانية الموجهة إلى المقاصف المدرسية في مختلف المؤسسات التعليمية في الإمارة، مع بداية العام الجاري، والتي اعتمدت أيضاً خلال حملاتها على تنظيم برامج توعية مختلفة موجهة للعاملين في المقاصف والطلبة في المدارس على اختلاف المراحل والجامعات المتعلقة بقضايا الغذاء وسلامته، منها تصميم ثلاثة برامج توعوية للطلاب لرفع الوعي بقضايا التغذية وسلامة الغذاء منوهين إلى أن الإدارة نفذت خلال الفصل الدراسي الأول 15 جولة تفتيشية على المقاصف المدرسية ورياض الأطفال بإمارة رأس الخيمة شملت 20 مقصفاً مدرسياً بمناطق الرمس وشعم والجير وشمل والخران والمعمورة وخت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©