غزة، رام الله (وكالات) - طالب عشرات من المنظمات الأهلية الفلسطينية أمس الرئيس الاميركي باراك أوباما بوقف انحياز الولايات المتحدة لإسرائيل ضد القضية الفلسطينية. وقالت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في بيان أصدرته في غزة إن أكثر من 100 من منظمات المجتمع المدني العاملة والنشطة في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وقعت على رسالة خطية موجهة إلى أوباما بمناسبة زيارته إلى إسرائيل والضفة الغربية والأردن ابتداء من يوم الأربعاء المقبل، طالبته فيها بالعمل من أجل «إحداث تغيير جدي في سياسة الولايات المتحدة الأميركية المنحازة والداعمة للسياسات الاسرائيلية». كما دعته إلى تحديد مرجعية بسقف زمني لتطبيق وإنفاذ القانون الدولي لتمكين الشعب الفلسطيني من التمتع بحقوقه المشروعة والعادلة في تقرير المصير وقيام دولته المستقلة وعودة اللاجئين إلى ديارهم المحتلة، لتنعم المنطقة والعالم بالأمن والسلام والاستقرار. ورفضت «أي أفكار أميركية» لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفق الشروط والآليات القديمة كونها لم تحقق أي نتائج عملية واستغلتها إسرائيل كغطاء للامعان في الاستيطان وفرض وقائع على الأرض تحول دون إقامة الدولة الفلسطينية وتضع حدا لمبدأ حل الدولتين الذي يتبناه أوباما.
وذكر منسق الشبكة أمجد الشوا، خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة، أنه تم إرسال الرسالة إلى القنصلية الأميركية في القدس. وقال، نقلاً عنها «إن زيارة أوباما تأتي في ظل تنكره لوعده بحل القضية الفلسطينية في خطابه في القاهرة خلال ولايته الأولى، حيث تراجع أمام ضغط من (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو واللوبي الصهيوني». وأضاف «اذا حملت هذه الزيارة أي جدية بتحقيق السلام والاستقرار، علي أوباما الالتزام بالوقف الكامل للاستيطان (اليهودي في الأراضي الفلسطينية) وإنهائه وتفكيك المستوطنات كافة والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين والوطنيين من السجون وإزالة جميع الحواجز بالضفة الغربية ورفع الحصار عن قطاع غزة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني».
في غضون ذلك، ،تعرضت صور أوباما في شوارع رام الله للتشويه. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) في رام الله إن مجهولين عمدوا إلى تشويه لوحات تحمل صوره في الطريق العام الواصل بين المدينة القدس ورام الله، حيث رسموا عليها خطوطاً باللون بالأحمر، علما بأن وضعتها مجموعات شبابية فلسطينية لمطالبة أوباما بإنهاء الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة وإزالة الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية.
عدد اليوم
