محمد حامد (دبي)
لم تكن المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة التي تشهد جدلاً بسبب التصويت الجماهيري الذي يقوم على العاطفة في المقام الأول، فقد حصل النجم المصري محمد صلاح هداف ليفربول والدوري الإنجليزي على لقب لاعب الأسبوع في دوري أبطال أوروبا بنسبة تصويت بلغت 57%، متفوقاً على كريستيانو رونالدو الذي حصد 35% فقط من الأصوات، و5% لخاميس رودريجيز، و4% نالها جيرارد بيكيه.
وأثارت هذه النتائج فضول الصحافة العالمية، وعلى رأسها ماركا المدريدية التي أظهرت قدراً كبيراً من الاحترام للنجم المصري، قائلة:«صلاح هو اكتشاف الموسم في البريميرليج وكذلك في دوري الأبطال، فهو هداف الدوري الإنجليزي، ويتصدر سباق الحذاء الذهبي الأوروبي، ويقود ليفربول بنجاح في دوري الأبطال، إلا أن تفوقه اللافت في سباق لاعب الأسبوع على حساب رونالدو يثير التساؤلات».
وأشارت الصحيفة إلى أن رونالدو سجل ثنائية في مرمى اليوفي، منها هدفا تاريخيا، مما يجعله الأقرب لتصدر سباق لاعب الأسبوع في دوري الأبطال، وفي المقابل ظهر صلاح بصورة جيدة أيضاً، فقد سجل هدفاً في مان سيتي، وصنع آخر، ولكنه لم يكمل المباراة بسبب الإصابة، فماذا حدث لكي يتوج هو باللقب؟
تفسير ظاهرة اكتساح صلاح لأي تصويت يعود إلى أنه يسيطر على قلوب المصريين، ليس ذلك فحسب، بل إنهم الأنشط عبر الإنترنت خاصة حينما يتعلق الأمر بتصويت أو خبر يخص صلاح، ويبلغ عدد سكان مصر 100 مليون نسمة من بينهم ما يقرب من 53% يستخدمون الإنترنت وفقاً لآخر الإحصائيات الرسمية، مما يعني أن أحداً لا يمكنه التفوق على صلاح في أي تصويت جماهيري.
وكشفت صحيفة ماركا عن أن نادي روما امتنع عن نشر استطلاعات للرأي، أو تصويت يخص اللاعبين في فترة وجود محمد صلاح في النادي الإيطالي، وذلك بعد أن اكتشفت إدارة النادي الاكتساح المصري في التصويت لصلاح، مما يؤدي إلى خلل كبير في النتائج، واشتهر المصريون من عشاق صلاح وهم بالملايين بتدفقهم اللافت على المواقع الرسمية وحسابات السوشيال ميديا لجميع الأندية التي لعب لها صلاح بداية من بازل السويسري، مروراً بنادي تشيلسي، ثم فيورنتينا، وروما، وأخيراً ليفربول.
عدد اليوم
