الهواتف الذكية تتسلح بأنظمة تحديد المواقع والكاميرات

بعد ما حققته صناعة الهواتف الذكية من تقدم سريع خلال أشهر هذا الصيف يتطلب الأمر تحليل المزايا والعيوب من خلال اختيارنا اثنين من الهواتف الجديدة كل منهما متصل بالشكة ويعمل بنظام GPS (رصد المكان عن طريق القمر الاصطناعي) وبه إمكانيات التصوير والفيديو. كان يمكن اعتبار كل من هاتف تي - موبايل المسمى ماي تاتش ثري جي( My Touch 3G) وهاتف فيريزون وايرليس المسمى بلاكبيري 9630 (Black Berry Thor 9630) بمثابة اختراق مبهر في مجال الهواتف، غير أنه بعد تلك المنتجات على غرار بري(PRE) من بالم وآي فون ثري جي اس iPhone 3GS من أبل و(الأهم) برنامجه iPhone os 3.0 وبرنامج جوجلز المسمى android 1.5 فإن الجهازين يبدوان عاديين. صحيح أنهما لا يحتويان على عيوب معينة، ولكن لا يمكن أيضاً اعتبارهما تقدماً مهماً، وهما على أي حال يشيران إلى أن الأفضل قادم لو أن المصنعين وشركات الاتصالات اللاسلكية تتخلى عن بعض العادات السيئة أولاً. يوحي ماي تاتش بشيء من الأمل على الرغم من اسمه الطريق، فهو مثله مثل سابقه الذي طرح العام الماضي (T-MOBILE ((G1 ) يجمع ما بين المعدة الجيدة ونظام جوجل الذكي والراقي لتشغيل اندرويد، ولكن ماي تاتش يستخدم لوحة مفاتيح على الشاشة بدلاً من لوحة المفاتيح الخارجية المزود بها جي 1 (G1). هذا التغير يجعل (ماي تاتش) أنحل وأخف من (G1،) ولكن أقل فائدة من حيث الكتابة المطولة، إذ أن لوحة مفاتيح G1 بحجم شاشة ماي تاتش حتى مع خاصية التصحيح الذاتي لبرنامج اندرويد الذي يعمل على تصحيح الطباعة المغلوطة. تعلن تي - موبايل عن حياة بطارية أطول مع ماي - تاتش، ففي أحد الفحوص ظل ماي تاتش يعمل على الخط لفترة مدهشة استمرت 7.5 ساعات من المكالمة المتصلة، ولكن لم يتمكن الهاتف في معظم هذه الفترة الزمنية أن يلتقط خدمة ترددات تي موبايل العريضة واستلزم الأمر ضم وصلة أبطأ لم نستهلك البطارية بسرعة. ومثله مثل جي 1 (G1) السبب الحقيقي لشراء ماي تاتش ليس الأجهزة، ولكن البرامج، إذ أن نظام تشغيل أندرويد مثله مثل نظم تشغيل PRE يجمع مابين باحث شبكة متميز وأدوات ضبط من خلال لمس الشاشة وتعامل بسيط مع برامج الإضافة. ولا يحوي ماي تاتش برامج تناغم تقويمه ودفتر عناوينه مع نظيريهما على جهاز كمبيوترك، وبدلاً من ذلك ينبغي عليك أن تستخدم تطبيقات جوجل المباشرة (على الخط) المجانية التي تتناغم على الهواء. وبالتالي إن كانت أجهزة ماي تاتش ملائمة وبرنامجه متميزاً فما هو ما لا يعجنا فيه؟ ذلك أن تي موبايل تقدم معدل بيانات وصوتا منخفضة، ولكن شركة بل فو ( BELLEVUE ) المتمركزة في واشنطن تقدم أسوأ تغطية إرسال هواتف محمولة وسط جميع الشركات الكبرى في أميركا، في الواقع أندرويد تستحق أفضل من ذلك. فحسب ما ينطوي عليه اسمه، تعتبر إضافته الرئيسية إلى خط فيريزون بلاكبيري عبارة عن لاسلكي ثاني وشق بطاقة SIM يجعله يعمل على شبكات جي اس ام بالإضافة إلى ارسال فيريزون ما يجعل من الممكن استخدام الهاتف في معظم الدول الأخرى، ولكن يلزم أن تتصل بفيريزون للحصول على شق بطاقة SIM مفتوحة بدلاً من أن تدفع أسعار التجول ROAMING التي عادة ما تتجاوز دولاراً لكل دقيقة، وليس في مقدورك أن تستخدم الدخول على إنترنت واي فاي في الخارج أيضاً بالنظر إلى أن ثور - خلافاً لـ ماي تاتش وغيره من العديد من الهواتف الذكية - لا يشمل جهاز استقبال واي فاي، ولوحة مفاتيحه تشبه لوحة مفاتيح بلاكبيري بولد(BLACK BERRY BOLD )بينما نجد أن عمر بطاريته (حوالي 6 ساعات و10 دقائق مكالمات) تفوق قليلاً بلاكبيري ستورم الذي يعمل بلمس الشاشة. يواصل برنامج ثور نمطاً من الإصدارات المحبطة من مصنع بلاكبيري (ريسيرش ان موشن)، ورغم أن فونتاته ورموزه تبدو أجمل من ذي قبل فإنه لا يزال يعتمد كثيراً على قوائم مطولة مصحوبة بتعليمات غير ذات علاقة. في الواقع يمثل ثور كجهاز إنترنت خطوة إلى الوراء مقارنة مع ستورم( STORM) فالمواقع التي كانت تبدو واضحة على ستورم أظهرت نوعاً من التشويش على ثور، تقوم فيريزون بشحن «ثور» بـ بلابيكير اب وورلد الذي تنتجه ريم RIM وهو ما يعتبر مسعاها المتأخر للتنافس مع سوق اب ستور واندرويد ولكنها لم تفكر في وضع مختصراً له على شاشة ثور. فنسخة ويندوز عبارة عن تجميعه ملحومة من مكونات مصانع أخرى، بينما نجد أن إصدار ماك يعتبر متأخراً حيث إن الشركة تعلن حالياً عن وصول تطبيق ماك مختلف في سبتمبر. ومع ذلك رغم جميع عيوبه يمكن أن يسمى ثور بحق أكثر الهواتف التي تبيعها فيريزون إثارة، نجد أن اي تي اند تي A t & T عندها آي فون وتي موبايل عندها هواتف اندرويد وسبرنت لديها بري pre ولكن ليس لدى فيريزون شيء أخاذ. والسؤال الآن هو هل نحن مضطرون إلى اختيار أما هواتف جيدة أو شبكات جيدة حين تعود صناعة الهواتف من الإجازة الصيفية ينبغي عليها أن تحل هذه المشكلة. ينشر بترتيب خاص مع ذي واشنطن بوست.