موسى يغادر لبنان: تشكيل الحكومة قريباً

توقع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس أن يشكل لبنان قريبا حكومة وحدة وطنية تماشيا مع اتفاق الدوحة لإنهاء الأزمة السياسية· وقال في ختام زيارة الى بيروت استمرت ثلاثة ايام وشملت إجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين ''أرجو أن يسعد لبنان بأنباء عن الاتفاق على تشكيل الحكومة في وقت قريب، وهذا أملنا''· وأكد مجددا أن تشكيل الحكومة مسألة لبنانية وأن اللبنانيين قادرون على معالجة هذه النقطة· وقال ''إن الوضع في لبنان وتطوره الإيجابي سيساعد على تطورات إيجابية في العلاقة بين السعودية وسوريا كثيرا، وأن شاء الله قريبا''· وأعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عن ثقة بلاده في تشكيل الحكومة اللبنانية بأسرع ما يمكن مقللا من شأن تخوفات مبالغ فيها في هذا الشأن· وقال إن مصر تشجع الأطراف اللبنانية المختلفة المعنية بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية على سرعة إنجاز التشكيل حتى لا يشعر اللبنانيون بالقلق· وأكد أن تشكيل الحكومة يعد جزءا من تنفيذ اتفاق الدوحة، واعتبر أنه من الطبيعي أن تستغرق عملية تشكيل الحكومة وقتا وأن الأمر داخلي لبناني لا ينبغي التدخل فيه· وتمنى أبوالغيط أن ينظر الفرقاء إلى مسألة تشكيل الحكومة بعين تحقيق المصلحة اللبنانية العامة لاسيما أن لبنان يقترب من مرحلة تزدهر فيها السياحة على نحو يمكن أن يسمح له باستعادة حيويته وبتنشيط اقتصاده بما يريح المواطنين ويساعد على تثبيت الاستقرار الداخلي· إلى ذلك، رأى رئيس كتلة ''حزب الله'' في البرلمان اللبناني النائب محمد رعد أن لبنان له مصلحة أكيدة في إعادة العلاقات الأخوية المميزة مع سوريا وتصحيح ما اعتراها من خلل وشوائب خلال السنوات الماضية، وأن على العهد الرئاسي الجديد مسؤولية كبرى في إنجاز هذا الملف· واضاف أن المدخل الطبيعي لذلك هو الاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تم التوافق على توازناتها في الدوحة، وأنه آن الأوان ليدرك جميع الذين غامروا بهذا البلد على مدى السنوات الثلاثة الماضية أن الشراكة الوطنية هي ضمان الاستقرار وعودة الحياة السياسية الى مجاريها الطبيعية، وأن حفظ المقاومة وخيارها هو مقدمة الترجمة الوطنية لشعارات السيادة والحرية والاستقلال والكرامة· وقال رعد في احتفال بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لرحيل الرئيس السوري حافظ الأسد ''إن المعارضة التي أقر اتفاق الدوحة مطالبها، أرادت للسلطة أن تستعيد توازنها واعتبرت أن الرابح من الاتفاق هو لبنان وشعبه، والخاسر هم كل أعدائه الذين أرادوا لمحنته أن تطول وللفتنة أن تنهش مكوناته· وأضاف ''نحن على ثقة أن أحدا لن يستطيع تعطيل تنفيذ ما اتفقنا عليه، ولذا فإننا نأمل أن تبصر الحكومة الجديدة النور في أقرب وقت ممكن ليستكمل بعد ذلك تنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاق وتستأنف الحياة السياسية الطبيعية''·