سرمد الطويل، وكالات (بغداد)
أكد سكان أن «داعش» لم يعد يسيطر إلا على 10 أحياء في الساحل الأيمن للموصل وأن جميع مقاتليه وجرحاه محاصرون بهذه المناطق فيما تركز قوات مكافحة الإرهاب على استعادة السيطرة على حيي 17 تموز والزنجيلي اللذين يتمركز فيهما التنظيم الإرهابي بكثافة. من جهته، أفاد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت اتخاذ كافة الاستعدادات للدفع بقوات الرد السريع التابعة لقطاعاته وباسناد الفرقة الآلية المدرعة بالشرطة، لاختراق دفاعات «الدواعش» من المحور الشمالي للمدينة القديمة، بالتزامن مع عمليات توغل محدود من المحورين الجنوبي والغربي للمنطقة، ومن الانقضاض والإجهاز على العدو. بالتوازي، أفاد اللواء الركن معن السعدي قائد العمليات الخاصة الثانية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب أمس، بالعثور على مصنع ضخم «لداعش» في منطقة اليابسات بالساحل الأيمن، مبيناً المعمل مخصص لتصنيع قنابر الهاون وبأحجام مختلفة، والصواريخ الموجهة والقاذفات وقواعد إطلاق الصواريخ الموجهة.
من ناحية أخرى، أفاد مصدر أمني بمقتل العقيد غازي العبيدي، مدير دائرة الجنسية بناحية كنعان شرق ديالى، بانفجار عبوة ناسفة في سيارته لدى مروره وسط الناحية، موضحاً أن تحقيقاً فورياً تم فتحه كون المركبة كانت مركونة في مرآب خاص بإدارة الجنسية. وأحبطت قوة أمنية هجوماً شنه «الدواعش» على مقر سرية تابع لحماية الطرق الخارجية بمنطقة الكيلو 140 على الطريق السريع غرب الرمادي بمحافظة الأنبار، وتمكنت من الاستيلاء على مركبة على متنها صواريخ ار بي جي جاهزة للاستعمال. كما أحبطت قوة شرطية هجوم انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين، بكمين نصبته إليهما لدى محاولتهما استهداف مقر لها بمنطقة الملعب جنوب الرمادي، حيث اضطرا لتفجير نفسيهما تفادياً للاعتقال ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين.
وقال سكان محليون بالموصل إن «داعش» لا زال يسيطر على 10 أحياء غرب المدينة، مضيفين أن مدفعية الجيش ومقاتلات التحالف الدولي تستهدف بكثافة مواقع الإرهابيين من مقاتلين وجرحى يتحصنون بأوكار في المنطقة كونها الملاذ الأخير لهم. وأفاد رجل يدعى علي البدراني بأن «الدواعش» يعتمدون في دفاعاتهم على تفجير الدراجات النارية، التي تلائم حركتها طبيعة أحياء الجانب الأيمن بأزقتها الضيقة. وأوضح البدراني أن القوات العراقية استعادت حتى الآن 62 منطقة وحياً، بينما أكد المقدم منتظر الشمري من جهاز مكافحة الإرهاب أن استعادة 17 تموز والزنجيلي هدف رئيس حالياً للقوات العراقية ومن ثم استعادة المنطقة القديمة بالموصل.
وأفاد مصدر في جهاز مكافحة أن قوات الفرقة الذهبية بالجهاز تمكنت من دحر اعتداء شنه 4 انتحاريين أمس، مستهدفين مواقعها في ?مفرق ?منطقتي الثورة? ?والآبار ?المحررتين ?غربي ?الموصل، مبيناً أنه تم قتل المهاجمين الأربعة. كما هاجم «دواعش» القوات الأمنية بمنطقتي العريج وقبر العبد في ناحية حمام العليل جنوب الموصل، لكن القوات الأمنية نجحت في دحر الهجوم وقتل عدد من الإهابيين واعتقلت آخرين.
وعثرت قوات الشرطة الاتحادية على ?رفات ?50 ?مدنياً ?أغلبهم ?شباب في مقبرة جماعية جديدة، ?خلال ?عمليات ?تمشيط ?وتطهير? ?المناطق ?المحررة ?في ?محور ?الوسط ?بمنطقة ?الفاروق ?وقضيب ?البان ?وسط ?الموصل، بينما أكد ?مصدر أمني أن الضحايا تم خطفهم من قبل التنظيم الإرهابي الذي أقدم على تصفيتهم.
وقال مصدر أمني إن ?5 ?مدنيين لقوا حتفهم ?بقصف ?صاروخي شنه ?«داعش» ?على ?منطقة ?الفيصلية ?شرقي ?الموصل، مستغلاً سوء الأحوال الجوية، مضيفاً أن القصف طال ?مدرسة ?ابتدائية ?في ?حي ?المالية? ?من دون أن يوقع ?إصابات.
عدد اليوم
