الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توافق روسي تركي على «المناطق الآمنة» بسوريا

توافق روسي تركي على «المناطق الآمنة» بسوريا
4 مايو 2017 09:38
عواصم (وكالات) اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان أمس، على خطة إقامة «مناطق آمنة في سوريا بهدف تعزيز وقف النار الهش الذي بدأ العمل به منذ 30 ديسمبر الماضي، فيما أكد زعيم الكرملين أن المشروع يتضمن «عدم تحليق الطيران الحربي» فوق تلك المناطق شريطة عدم إجراء أي أنشطة عسكرية فيها، مشيراً إلى أنه تحدث عن المبادرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الليلة قبل الماضية. في الأثناء، انطلقت جولة أستانا الرابعة التي ستبحث خطة المناطق الآمنة، من دون وفد المعارضة السورية الذي علق مشاركته بسبب استمرار القصف من قبل النظام وحلفائه، لكنه أكد قبوله خطياً للمبادرة كإجراء مؤقت للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها المدنيون بالبلاد المضطربة. وتوقعت الخارجية الكازاخية التحاق المعارضة بالمباحثات، ورجحت أن يتفق المشاركون بشأن المبادرة الروسية، مشيرة إلى أن الاتفاق المحتمل سيكون ملزماً للجميع. وعبر الوفد الروسي عن أمله في الاتفاق على مذكرة تفاهم لإقامة 4 مناطق خالية من الصراع في سوريا خلال محادثات أستانا اليوم. من جهة أخرى، كشف وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس، أنه سيبحث مع نظيره الروسي سيرجي لافروف تعزيز التعاون بشأن سوريا في لقائهما في الاسكا الأسبوع المقبل، معرباً عن أمله في التوصل إلى وقف للنار يكفي لإجراء عملية سلام. وبعد مباحثات في منتجع سوتشي على البحر الأسود في روسيا مع أردوغان، قال بوتين في مؤتمر صحفي مشترك موقفنا المشترك «إن إقامة مناطق آمنة يجب أن يؤدي إلى تعزيز نظام وقف إطلاق النار»، معتبراً أن تلك المناطق يجب أن تصبح مناطق حظر جوي إذا توقف القتال على الأرض بالكامل. وقال الرئيس الروسي «إذا تمت إقامة منطقة تخفيف التصعيد، فحينئذ لن يحلق فوقها الطيران شرط ألا يسجل أي نشاط عسكري بتلك المناطق». وأكد بوتين أنه بحث مسألة هذه المناطق الآمنة المقترحة مع ترامب خلال محادثتهما الهاتفية مساء أمس الأول. وقال بتحفظ «إذا كنت فهمت الأمور جيداً، فإن الإدارة الأميركية تدعم هذه الفكرة». وتابع بوتين «هذه المناطق يجب أن تشجع إجراء حوار سياسي بين الأطراف المتحاربة. وهذه العملية السياسية يجب أن تقود في نهاية المطاف إلى استعادة كاملة لوحدة أراضي سوريا». وأضاف «محاربة (التنظيمات الإرهابية) مثل (داعش) أو «جبهة فتح الشام»، (القاعدة سابقاً)، ستتواصل رغم احتمال إقرار هذه المناطق الآمنة. من جهته، أكد أردوغان أنه بحث مع نظيره الروسي إقامة هذه المناطق «على الخارطة» داعياً إلى اعتماد هذه الفكرة في الجولة الحالية لمنبر أستانا. وورد اقتراح إقامة مناطق «لتخفيف حدة التصعيد» في سوريا في وثيقة عرضت للبحث خلال محادثات أستانا التي من المقرر أن تختتم اليوم. تقترح الوثيقة إنشاء هذه المناطق في محافظة إدلب وشمال حمص وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق وفي جنوب سوريا، والهدف منها هو وضع حد فوري للعنف وتحسين الحالة الإنسانية. وبحسب الوثيقة، سيتم العمل في مناطق تخفيف التصعيد على «ضبط الأعمال القتالية بين الأطراف المتنازعة» من خلال مشاركة دول محايدة، وتوفير وصول إنساني سريع وآمن، وتهيئة ظروف العودة الآمنة والطوعية للاجئين. واعتبر أردوغان أن هذه المناطق الآمنة ستكون بمثابة «مفتاح» في جهود وقف نزف الدماء في سوريا. وقال إنه متفق مع بوتين على ضرورة تقديم المسؤولين عن الهجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون في 4 أبريل المنصرم، للمساءلة، مشدداً على أنه «لا ينبغي لأحد أن يفلت بهجوم وحشي على هذا النحو».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©