بدأ الناخبون في إنجوان التصويت أمس لانتخاب رئيس في اقتراع أساسي لإخراج الجزيرة الواقعة في اتحاد جزر القمر من أزمة خلفتها الإطاحة عسكرياً في مارس الماضي بالرجل القوي فيها محمد بكر·
ودُعي نحو 128 ألف ناخب من أصل 250 ألفاً عدد السكان، إلى الإدلاء بأصواتهم في 240 مركز اقتراع موزعة في أرجاء هذه الجزيرة الجبلية، أكثر جزر القمر فقراً وكثافة سكانية· وتضم جزر القمر جزيرة القمر الكبرى، وموهيلي، وإنجوان· وقد تأخر بدء الاقتراع الذي كان مقرراً عند السابعة صباحاً ساعة في عاصمة إنجوان موتسامودو، وثاني مدن الجزيرة دوموني، بسبب تأخر وصول المعدات· وشهدت إنجوان في مارس الماضي عملية لجيش جزر القمر مدعوماً بقوات فوّضها الاتحاد الأفريقي أدت إلى الإطاحة بالكولونيل بكر الذي يخضع حالياً للإقامة الجبرية في قاعدة عسكرية في جزيرة لا ريونيون الفرنسية·
وقال موسى تويبو أحد المرشحين الخمسة في الاقتراع، في تجمع انتخابي إن هذه الانتخابات تشكل خطوة أولى لتضميد جروح الجزيرة، ويفترض أن يقوم الرئيس المقبل باستكمال عملية الخروج من الأزمة في إنجوان· وقال رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة علي سعيد: ''إن إنجوان خرجت للتو من أزمة كبرى، وهناك مستثمرون يمكن أن يهتموا بجزر القمر لا يأتون حالياً بسبب عدم الاستقرار''، وأضاف: ''البلاد لا يمكن أن تتقدم مع استمرار الأزمة في إنجوان''·
ودعا المرشحون الخمسة في هذا الاقتراع الذي ستجرى دورة ثانية منه في 29 يونيو، إلى الصفح والمصالحة· ووقع كل من سوندي عبداللطيف صويلحي وموسى تويبو وباستوان سليمان ومحمد جنفري وبكاري عبدو، بالأحرف الأولى ميثاق حسن سلوك، يهدف إلى حماية السلم الأهلي خلال الحملة الانتخابية· ويُعدُّ محمد جنفري (56 عاماً) الأوفر حظاً بالفوز في الاقتراع، وهو رجل أعمال متخصص بقطاع النقل البحري بين الجزر، وضابط متقاعد في سلاح الجو الفرنسي، حيث خدم قبل عودته إلى جزر القمر في ·1996
عدد اليوم
